|
- فتحية العسال: انتشار أعمال البلطجة والتزوير سيقلل فرص المرأة الشريفة في الوصول إلى البرلمان. |
| شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
| أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
|
تقييم الموضوع:
|
|
|
الكاتبة فتحية العسال تذهب إلى أن المرأة في ظل العمليات الانتخابية الماضية لم تستطع تحقيق نتائج ملموسة على أرضية الواقع نتيجة انتشار أعمال البلطجة والتزوير في مجريات العملية الانتخابية، منذ الإعلان عن الترشح والتقدم وتسليم الأوراق مرورًا بالاقتراع في اللجان ودخول الناخبين إليها للإدلاء بأصواتهم، وهو ما يعني أن هذا الجو لا يكرس لإمكانية وجود تقدم في وضع المرأة في الانتخابات القادمة ما لم تكن هناك رقابة حقيقية على الانتخابات ومتابعات دقيقة لسيرها.
الدكتورة عالية المهدي "عميدة كلية الإقتصاد والعلوم السياسية" تذهب إلى أن المرأة سوف تواجه سيدات مثلها في الانتخابات القادمة ولن تنافس رجالاً في الدوائر التي سوف تترشح فيها، وهو الأمر الذي يبدو للكثير مطمئنًا في البداية لكن لا يخلو من إمكانية اللجوء إلى البلطجة من قبل بعض السيدات وأنصارهن في الدوائر التي سيترشحن فيها، وهو الأمر الذي يحتم وجود تشريعات مضادة للبلطجة الانتخابية.
أما الناشط الحقوقي نجاد البرعي "رئيس جماعة تنمية الديمقراطية" فيشير إلى وجود مجموعة من القوانين التي تعالج ظاهرة البلطجة في مصر موجودة في قانون العقوبات، فالبلطجي مثلاً الذي يمارس الضرب للآخرين يحدد لها قانون العقوبات جنحة ضرب أو الإتلاف العمد لممتلكات الغير، حتى الذين يقومون بفرض إتاوات من البلطجية جرّم القانون هذا النوع من الجرائم وهي الخاصة بجنحة الإتاوة في قانون العقوبات أيضًا.
ويؤكد ناصر أمين "رئيس المركز العربي لدعم استقلال القضاء" على انحراف العملية الانتخابية عن مجراها الحقيقي في الدورات المنقضية، حيث انتشار أعمال البلطجة والقتل والتزوير وشراء الأصوات وظهور ما يُعرف بالجرائم الانتخابية التي لم تجد لها رادعًا حتى الآن رغم وجود الكثير من المواد في قانون العقوبات التي تجرم التعدي بالضرب على الناس وتعطيل العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن المرأة سوف تدخل الانتخابات القادمة في ظل تكرار هذه الجرائم في الدورة القادمة الأمر الذي يعني الحاجة الفعلية إلى تشريع محدد وواضح لمكافحة الجرائم الانتخابية خصوصًا وأن الجرائم التي ارتكبت في الانتخابات الماضية لم يتم التحقيق فيها، مما يدفع بإمكانية حدوث مشاهد أسوأ مما شاهدناها في الفترة الماضية وبالتالي ستعاني المرأة من ذلك.
وتشير ماجدة عادلي "الناشطة في مجال المرأة" إلى تعدد المعوقات التي تمنع المرأة من الفاعلية البرلمانية والمنافسة في المجال الانتخابي بالإضافة إلى البلطجة الانتخابية، مشيرة إلى أن استجابة الجمهور لها وتأييدها مسألة بالغة الصعوبة خصوصًا في مجتمعات محكومة بالفقه والنظرة الدينية البحتة، وتوضح أنه بينما يوجد سيدات مفوهات ورائدات في العمل العام إلا أن الإقبال الجماهيري عليهن منخفض وهو ناتج النظرة المتدنية للمرأة.

