بقلم: مايكل فارس
نشرت جريدة "صوت الأمة" حوار مع شخص ادّعىَ أنه راهب وقد أشهر إسلامه بعد أن رأىَ أن المسيحية وهم وكيف لهذه الديانة أن تعبد ثلاثة آلهة، ولكن نظرًا لأن الزميل الذي أجرى الحوار ليس مسيحي فهو لا يعلم جيدًا زيف ما قاله هذا الشخص لأنه ببساطة جاء مباشرة بعد واقعة تنصر نجلاء الإمام، فبدأت سياسة التوازنات.
بمعنى أنه لابد وأن يظهر شخص ذو ثقل ليشهر إسلامه خاصة بعد الصيت الإعلامي الذي صحب تنصير نجلاء، ويا حبذا لو كان رجل دين ويا حبذا لو كان راهب ناسك يعرف جيدًا ما هي المسيحية لأنه ببساطة شديدة ترك العالم من أجل المسيح لذا فهذا الشخص عندما يشهر إسلامه سيكون قد تعمق في المسيحية ومن ثم فإن تركها سيتركها عن اقتناع.
وجاء الحوار القنبلة... ولكن هناك ثغرات جوهرية -اعذر زميلي من الوقوع فيها لأنه ليس مسيحي- وهي كالتالي:
• جاء في الحوار صورة ضوئية لبطاقة الرقم القومي للراهب المزعوم ولكن مكتوب بها اسمان، الاسم الإسلامي وأسفلها الاسم المسيحي وهو ما لم يحدث في تاريخ مصلحة الأحوال المدنية في مصر والعالم أن يتم كتابة اسمان في بطاقة واحدة!!
• جاء اسم الراهب أثناء رهبنته مقرونًا باسم والده وهو ما لم يحدث في تاريخ الرهبنة لأن من قواعد الرهبنة أن يقترن اسم الراهب بديره، كأن يكون مثلاً دير الأنبا أنطونيوس فيكون اسم الراهب فيه مينا الأنطوني؛ كيرلس الأنطوني وهكذا وليس في قواعد الرهبنة أن يظل راهب باسم والده في الدير!!
• كما أنه في بطاقة الرقم القومي مكتوب بها عنوانه، فالتقيت براهب من وادي النطرون قرأ الموضوع وأرسل أشخاص للتأكد من العنوان فاتضح أنه لا يسكن في هذا العنوان ولا أحد من أهل المنطقة يعرف عنه شيء نهائيًا.
• الراهب المزعوم قال أن اللاهوت يتحدث عن المسيح، والناسوت يتحدث عن الإنسان المسيحي، وهذا خطأ لن يقع فيه طفل مسيحي لأن مصطلح اللاهوت والناسوت كلاهما عن شخص المسيح فقط لا غير. |