CET 08:53:24 - 05/08/2012

الأقباط والإسلام السياسي

الأهالي: بلطجية من خارج البلدة اندسوا وسطنا في جنازة معاذ وهاجموا وسرقوا منازل الأقباط.. وأخبرنا الشرطة بأسمائهم 
باسم: الشيخ الذي خطب في الناس أثناء دفن معاذ أجج المشاعر.. والبعض صور الضحية على أنه شهيد الإسلام

 كشف النائب البرلماني السابق باسم كامل القيادي بالحزب المصري الديمقراطي عن تفاصيل الجلسة التي جمعته وعدد من قيادات الحزب نواب البرلمان مع عمدة وكبار أهالي قرية دهشور وأسرة القتيل معاذ، لتهدئة الأجواء والتوصل لحل للأزمة.

وأكد كامل في حسابه الشخصي على "فيسبوك" أن أهل القرية أجمعوا على حق عودة كل الأسر المسيحية في أسرع وقت ممكن، وأنهم مسئولون عن حمايتهم وأمنهم، مع الرفض التام لعودة أسرة المكوجي سامح سامي صاحب الأزمة، للقرية مرة أخرى تحت أي ظرف.

وأضاف أن الجميع اتفقوا على أن العدالة والقانون يجب أن ينفذ في الجاني وأن ينال عقوبته التي يستحقها، مشددين على أن الأزمة ليست بين مسلم ومسيحي وإنما هي بين مواطن ومواطن والدين لم يكن له محل في هذه القضية وأنها مشاجرة عادية نتج عنها جريمة قتل.

وأوضح كامل أن ملخص الأحداث كما شاهدوها كان خلافا بين مكوجي مسيحي يدعى "سامح سامي" وجاره مسلم يعمل كهربائي، سببه رفض المكوجي كي ملابس الكهربائي لخلاف سابق بينهما، وتحول الخلاف إلى مشاجرة بسيطة وتدخل الأهالي والجيران وتمت التهدئة على أن يلتقي الطرفان في اليوم التالي لجلسة تراضي.

إلا أنه في اليوم التالي لم تتم جلسة التراضي وتجدد الخلاف مرة أخرى في المساء مع تجمع المصلين لصلاة التراويح في المسجد المجاور، وتجمهر الأهالي بسبب الصوت العالي مما سبب الذعر الشديد للمكوجي الذي ظن أن الجموع تجمهرت للتعدي عليه، فما كان منه إلا أن صعد إلى منزله الذي يسكن فيه مع والده وأخوين، وبدأ بتهديد الجموع الذين استفزهم تصرفاته فما كان منه إلا أن بدأ بإلقاء زجاجات المولوتوف لتفريق الجميع، وتصادف مرور شاب يدعى "معاذ محمد" ليس له علاقة بالأمر أصيب بالمولوتوف بحروق خطيرة توفي على إثرها.

وتابع: "هاجت الجموع وهاجموا المكوجي وأسرته بالكامل وأصابوا والده وأخويه، واختبأ هو في منزل جار مسلم، ثم وصلت قوات الشرطة وسيطرت على الموقف وألقت القبض على المكوجي وأسرته ونقل الشاب معاذ إلى المستشفى في حالة حرجة، وهدأ الموقف تماماً بعد ذلك، وعرض كاهن الكنيسة "الأب تكلا" دفع تكاليف علاج معاذ لكن أسرته رفضت، إلا أنه بعد الأحداث بخمسة أيام توفي  معاذ في المستشفى التي كان يعالج بها، وقام الأمن بتحذير المسيحيين لإخلاء المنطقة حرصاً عليهم من أي رد فعل عنيف أو غير مسئول من أهالي دهشور أو من أي متعصبين، وهو ما فعله المسيحيون".

واستكمل " بعد جنازة معاذ التي كانت مهيبة وتم تصوير الضحية رحمه الله على أنه شهيد الإسلام والشيخ الذي خطب الناس أثناء الدفنة كان له دور في تأجيج المشاعر، وحدث هجوم على بيوت ومحلات المسيحيين وتم إحراقها ونهب محتوياتها ولم تستطع قوات الأمن السيطرة على الموقف إلا بعد وقت طويل".

وكشف كامل أن أهالي القرية قالوا في روايتهم أن من قام بالسلب والنهب والحرق، هم بلطجية ومسجلين من المنطقة والمناطق المجاورة اندسوا في الجنازة وقاموا بعدها بأعمالهم الإجرامية, وتم رصدهم من الأهالي وهم معروفين بالاسم وتم إبلاغ الشرطة بأسمائهم وما سرقه كل واحد منهم، وأجمع الشهود على توافد هؤلاء الأشخاص بالسيارات والتكاتك من خارج المنطقة.

وأوضح أن الأمر لم يكن تهجيرا قسريا أو عقابا جماعيا كما صوره الإعلام، وأن عدد البيوت المسيحية التي خرجت من دهشور 22 بيتا خرجوا جميعهم قبل انفجار الأزمة ولم يصاب أي منهم بأذى، إلا أسرة المكوجي أثناء المشاجرة الأولى، كما حدث هجوم من بعض الأهالي على الكنيسة وتجمع عدد كبير من العائلات المسلمة لحماية الكنيسة ومنهم والد الضحية والذي أصيب هو وأحد الضباط من بعض المتعصبين وحدثت مصادمات عنيفة ولولا تدخل الأمن وسيطرته على الموقف لحدثت أزمة كحادثة صول.

ونفى كامل ما تردد في وسائل الإعلام على لسان محافظ الجيزة بأن والد الضحية رحمه الله قد تنازل عن حقه، مشيرا إلى أنه مصمم على القصاص من قاتل ابنه، وأن الحاضرون انتقدوا أداء الأب تكلا كاهن الكنيسة لإصراره الدائم على استدعاء أمن الدولة في كل كبيرة وصغيرة، مما خلق حالة من التوتر لم تكن موجودة في دهشور من قبل.

وأوضح أن أهالي المنطقة وكبار العائلات قاموا بحماية أملاك المسيحيين، منهم من ضم ماشيتهم أو أغنامهم أو دواجنهم ليرعاها، وبعض الأملاك تم بيعها وقيمتها محفوظة لدى شيوخ القرية.

واستكمل: " لا نستطيع أن نزعم أن المشكلة تم حلها نهائيا ولكنها خطوة في طريق الحل، وأن أهل القرية يطالبون باستبعاد الكاهن تكلا من الكنيسة وهو ما وصفه بالطلب غير اللائق وإن كان ممكن تنفيذه - على حد تعبيره –"، مضيفا "المشكلة ليست في دهشور ولكنها في ثقافة شعب بالكامل أصبح التعصب من أهم سماته على الرغم من كل الكلام الجميل عن طيبة وسماحة المصريين وإن كان حقيقياً إلا أنه أصبح من السهل إثارة العاطفة بشكل متعصب في أي وقت سواء عصبية للدين أو القبيلة أو حتى في الكرة".

يذكر أن الوفد ضم من الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي كل من د أيمن أبو العلا، والمهندس باسم كامل، وعاطف فوزي، وأحمد أمين، وأحمد حمدي من شباب الحزب ومن أهل دهشور، إضافة لأعضاء الحزب في دهشور، وعبد الوهاب خليل عضو مجلس الشعب السابق، وعمدة وكبار القرية، وأهل القتيل معاذ".

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع