|
* الرابطة الليبية لحقوق الإنسان: لا يوجد في ليبيا قضاء مستقل ..والإعدام جريمة ضد الإنسانية |
| شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
| أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
|
تقييم الموضوع:
|
|
|
ويعكس هذا الموقف المبدئي حرص الرابطة على تعزيز الحق في الحياة كما يعكس إدراكها بأن الاستهانة بحياة الناس واسعة الانتشار في ليبيا التي لا يتمتع فيها الإنسان حتى الآن بحماية قانون عادل وقضاء مستقل، كذلك يمثل الإعدام عقوبة قاسية لا إنسانية ومناهضة للفلسفة الاجتماعية الرامية إلى المحافظة على حياة الإنسان لا إهدارها.
وتابع البيان شديد اللهجة: أكد خبر الإعدام على أن الأشخاص الذين اعدموا قد قاموا بـ "جرائم قتل عمد" وذلك في محاولة من وسائل الإعلام غير الحرة (لا تجيز السلطات الليبية الصحافة الحرة) لتبرير هذا العمل المنافي لحقوق الإنسان والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد هو: هل هؤلاء فقط هم الذين قاموا في ليبيا بجريمة قتل عمد؟ أين القضاء الليبي من قتلة شهداء بوسليم والقتل الجماعي المتعمد لمئات المساجين؟ كم مجرم متورط في مجزرة "بوسليم" قدم القضاء الليبي ليس للمحاكمة التي لا تبدو أنها على أجندته بل فقط للتحقيق؟ هل وجه القضاء الاتهام لأي شخص في تلك الجريمة المروعة؟ لقد حقق القضاء مع أهالي الضحايا الذين طالبوا علنا بمعرفة حقيقة ما جري لأقاربهم في "بوسليم" وطالبوا بالتحقيق مع المتورطين في تلك الجريمة، إلا أن "القضاء" لم يتجرأ حتى الساعة على توجيه اتهاما للمسئولين الحقيقيين عن تلك الجريمة (واضحة المعالم) والمعروفين لديه؟ هل ليس من حق الليبيين -والأمر كذلك- التساؤل عن نزاهة القضاء الليبي واستقلاله وهل لم يحن الوقت بعد لتخليص القضاء وتحريره من قبضة السلطة؟ أين هم قتلة أطفال بنغازي (أطفال الإيدز)؟ لم يعد هناك أدنى شك في أن الطاقم الطبي البلغاري لم يكن مسئولاً عن ما جرى في مستشفى الأطفال في بنغازي وبأنه قدم ككبش فداء بغية التغطية على المجرمين الحقيقيين الذين تاجروا في الأدوات الطبية وعرّضوا حياة أطفال ليبيا للتهلكة. 

