اتهمت القوات الأمريكية البريطانيين بعدم القدرة علي السيطرة علي مدينة موسي قلعة في شمال إقليم هلمند الأفغانية.
وطلبت القوات الأمريكية من نظيرتها البريطانية تسليم المدينة للقيادة الأمريكية.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن القادة العسكريين الأمريكيين يريدون تولي السيطرة علي موسي قلعة, ويؤكدون أن القوات البريطانية تواجه صعوبة في السيطرة عليها, وكذلك علي المنطقة الخضراء الواقعة إلي جنوب المدينة.
وتعد المدينة من المواقع العسكرية المهمة للقوات البريطانية, وسبق أن خسرت15 جنديا قتلوا فيها, واستولت القوات البريطانية عليها من حركة طالبان في عام2006.
ومن جانبها, ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن مصير موسي قلعة, والتي تعتبر من بين عدد من القضايا المرجأ النظر فيها, هي وعدد القوات إلي حين إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الأفغانية.
وفي لندن, أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس مقتل جندي من القوات البريطانية, ليرتفع بذلك عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في المعارك في أفغانستان منذ عام2001 إلي200 جندي.
وقد وصف رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون مقتل الجندي بنبأ مأسوي, مشددا علي أهمية مواصلة العمليات التي يخوضها الجيش البريطاني في أفغانستان, وأكد ضرورة جعل بريطانيا أكثر أمنا بجعل أفغانستان أكثر استقرارا.
وقد هددت طالبان للمرة الأولي بمهاجمة مراكز الاقتراع خلال انتخابات الرئاسة ومجالس الولايات الأفغانية التي ستجري الخميس المقبل.
وحذرت الحركة السكان من المشاركة في تلك الانتخابات, مشيرة ـ في منشورات ألصقت في قري جنوب البلاد ـ إلي أنها ستستخدم تكتيكات جديدة.
وفي غضون ذلك اعلنت وزارة الدفاع الافغانية مقتل اكثر من30 مسلحا من عناصر طالبان في عملية عسكرية شرق البلاد.
من ناحية أخري, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقوم حاليا بإنشاء وحدة جديدة داخل وزارة الخارجية الأمريكية, لمواجهة الدعاية الخاصة بالمسلحين في أفغانستان وباكستان.
وأشارت الصحيفة إلي أنه يتم النظر في تخصيص150 مليون دولار سنويا للإنفاق علي محطات( إف. إم) الإذاعية المحلية, لمواجهة البث الإذاعي غير القانوني للمسلحين.
في غضون ذلك, وصل الموفد الخاص للولايات المتحدة إلي باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك مساء أمس الأول إلي إسلام أباد لإجراء محادثات مع القادة الباكستانيين الكبار تتناول الاقتصاد والأمن, وفق ما أفاد مصدر رسمي.
وخلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام, سيلتقي هولبروك الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري, ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني, ووزير الخارجية شاه محمود قرضي, وقائد القوات المسلحة اشفق كياني.
وأكد هولبروك أن باكستان تنقل قواتها بنسب تاريخية من حدودها مع الهند إلي الجبهة الأفغانية, محققة مكاسب ضد المسلحين, ومعطية الولايات المتحدة فرصة للتركيز بشكل أكبر علي المشاكل الاقتصادية التي تهدد تلك الدولة المسلحة نوويا.
وصرح هولبروك للصحفيين ـ عند توجهه إلي إسلام أباد ـ بأن تركيزه الحالي علي المسائل الاقتصادية والاجتماعية بدلا من الأمن, يعكس مكاسب الجيش الباكستاني في وادي سوات وبونر.
واستشهد المبعوث الأمريكي بعلامات علي التقدم علي الجبهة الأمنية من بينها استعادة السيطرة الباكستانية علي منجورا عاصمة إقليم سوات, ولكنه حذر من أنه لا يعرف ما إذا كانت طالبان دمرت أم أنها تفرقت فقط.
ولقي13 شخصا مصرعهم وأصيب18 آخرون في قصف لمقاتلات نفاثة تعرضت له بلدة مكين في جنوب وزيرستان بشمال غرب باكستان.
ونسبت محطة تليفزيون باكستانية أمس إلي مصادر رسمية وقبلية أن طائرتين ظهرتا فجأة وأخذتا تقصفان البلدة, وأوضحت المصادر أن القصف تم بناء علي معلومات تفيد بأن بعض زعماء حركة طالبات المهمين موجودون هناك. وذكرت المحطة أن نحو30 محلا تجاريا قد سويت بالأرض, وشارك الأهالي في عملية الإنقاذ, حيث تم انتشال15 جثة من بين الحطام.
وأشارت المحطة إلي أن شبكة الاتصالات قد تعطلت تماما في جنوب وزيرستان, بينما لم يعرف ما إذا كان القصف قد أدي إلي مقتل أي عناصر من طالبان, وأوضحت أن معظم القتلي من القبليين وأصحاب المحال التجارية.
وفي بيشاور, أكد مسئولون باكستانيون أمس مقتل18 رجلا يشتبه في انتمائهم إلي حركة طالبان علي أيدي قرويين, بهدف الثأر علي ما يبدو في شمال غرب البلاد, حيث تدور مواجهات بين الجيش الباكستاني والمسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وصرح مصدر عسكري رفيع ـ رفض الإفصاح عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية ـ بأنه تم العثور علي جثث18 مقاتلا إسلاميا في مناطق مختلفة من وادي سوات, الذي استعاد الجيش السيطرة عليه أخيرا من حركة طالبان باكستان, بعد عملية عسكرية واسعة النطاق. |