بقلم : عزت عزيز حبيب
مع أن المثل يقول ( دع القافلة تسير وأترك الكلاب تنبح) إلا أنني أحب أن أقحم نفسي في ما يعنيني وعقيدتي مهما كانت النتائج التي تترتب علي غيرتي هذه وذلك لأسباب أذكر منها أن مسيحنا لم يعطينا روح الخوف أو الفشل أبداً و اننا نقف علي صخرة قوية لا تتزعزع أبداً وليست كالغبار الذي تزريه الريح أو البيت المبني علي الرمال كما قال لنا كتابنا المقدس و أننا أبناء الشهداء الأقوياء الذين كانوا يتسابقون إلي ساحات الأستشهاد لأجل أسم المسيح الفادي والأله الحقيقي والمخلص الصالح. وكمسيحي لا يهاب إلا خالقه إلا أنني لا أحب المناقشات التي لا تخلو من البذاءات والتي تتناول العقائد وأترك لكل أنسان ان يعبد ما يعبد وهذا نابع من أنسانيتي وأحترامي للأخر حتي ولو كان يكفرني وكتبت كلماتي هذه لست مهاجماً لعقيدة الأخرين فهذا ليس تخصصي أو أسلوبي ولم أكتب لأدافع عن عقيدتي المسيحية فهي ليست في حاجة لملايين مثلي ليقوموا بهذا الدور فهي عقيدة ثابتة راسخة قوية ألهيه ما تعرض إليها الجبابرة إلا وسقطوا صرعي . ولكن ما المناسبة هنا ؟ دائبت أحدي الصحف المصرية المأجورة والتي يتستر عليها المجرمين أياً كانوا.. وهذه الصحيفة الصفراء والمشبوهة جاء في عددها الأخير وكعادتها فبركة صحفية وخدعة بذيئة منحطة وهذا ليس بجديد علي الصحف المصرية التي علي شاكلتها وهي تنطق بأسم صوت المأجورين وصوت المحترقين كيداً وصوت المشبوهين خلقاً وصوت المعتوهين فكراً وصوت العنصريين في كتاباتهم البذيئة..
وجاء في المانشيت الرئيسي للصحيفة المأجورة أعلاناً عن حوار بين أحد مأجوريها وما قالوا انه احد الذين أسلموا منذ عام 1993 وكان نايم تحت البلاطه لغاية ما جاءت نجلاء الإمام بضربتها القاضية لهؤلاء المأجورين فأخرجتهم من جحورهم وقبورهم العفنة.. وجاء في مقدمة المقال ان الضيف هو احد راهبين اسلما وهرب احدهم للسعودية!! (( طبعا خايف من بطش الأمن وخايف من جبروت وزارة الداخلية التي كان من شأنها ان تجعلة عبرة لمن يحاول ان يعلن أسلامه كعادتها مع من يتنصر !!)) و ضيف هذا الحوار وهو كما سموه يدعي مصطفي عبد الرؤف أحمد جرجس بشاي جرجس (ههههههه) - حاجه تضحك الأسم ده - يا تري الوزارة أياها وافقت له علي هذا الأسم البازنجاني ده ؟ وكان اسمه الراهب بشري !! وكان بيخدم في شبرا والأسكندريه وأسيوط يعني راجل شغال علي ودنه !! – شوفوا الكذب والفبركة-و يعلن لنا علي انه قام بأسلمة شخص أخر ويحتفظ بصورة أشهار أسلامة وببطاقته الشخصية !! ويضيف هذا المخبول ان المسيحيين يحبون ان يطلقوا علي أنفسهم لفظ الاقباط وليس المسيحيون !! ويقول انه تنازل عن مستحقاته لأخوته!! وطبعا احنا عارفين ان الراهب لا يملك شئ في العالم بعد ان ترك كل شئ ولكنه بعد دخوله دين الحق رجع وبقي عيل وعايز حقه !! ويعلن انه تم اعتمادة كمسلم رسميا عام 2002 يعني بعد عشرة سنوات من أعتناقه الأسلام!! وحقيقي كان الله في عونه انه تحمل كل هذا التدقيق والتفحيص والتمحيص والتلطيش طوال هذه المده ليختبروا قوة إمانه ودخوله للدين الجديد عن قناعة ورفض المفبرك هذا ذكر أي شئ عن رحلته مع الأسلام ولم يوضح لنا الأسباب..
ولم يذكر لنا في اي دير كان هذا الراهب حتي نعرف شخصه؟ وقام بشرح ما يسمي باللأهوت والناسوت بطريقة قد يتفوق عليه طفل في كتاب القرية مما جعلني أضحك علي أسلوب الاستاذ الدكتور الباحث في الكلية الأكليركية كما يفرك المفبركاتي.. وسئل عن سبب قيامة بالتشكيك في عقيدة التثليث ولماذا رفضها فأجاب : عقيدة التثليث مكملة للالوهية والصلب وعقيدة التثليث تقول «باسم الأب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين». مما يعني أن الله هو الثلاثة وإذا استخدمنا المعادلات الرياضية نصل إلي أن واحدا في ثلاثة بثلاثة وليس واحدا فكيف يكون الاب والابن والروح القدس واحدا وتقول الآية في الانجيل «لاهوته لايفارق ناسوته طرفة عين».. أيه رايكم في أجابة الاستاذ الدكتور الباحث الراهب العالم الجليل خريج كلية أكليريكية كما يدعي لمامة صاحبة الجلالة؟؟ وبعد تعرض هذا الشخص المفبرك لصلب المسيح وبطريقة هزليه مضحكة تؤكد فبركة هؤلاء المأجورين وطرح أسئلة عليه عن التبشير وعن زواجه وأحواله المادية جاء سؤال خطير من الصحفي الذي أجري الحوار معه : < ألا تشعر بالخوف وأنت تهدم اركان المسيحية بهذا الشكل؟ ههههههه – حاجه تفطس من الضحك !! حضرة الاستاذ الدكتور والعالم الجليل هدم أركان المسيحية يا ناس وخلاص مش لاقيين ولا ركن ننسند عليه .
وافضيحتااااااااااااااه علي صحافة الخذي والعار .. صدقوني قرأت هذا الحوار اكثر من خمسة مرات علشان أطلع منه بشئ يفهم او يستوعبه العقل فلم أجد سوي أنحطاط صحفي وفبركة وضحك علي عقول المعتوهين وليس المستنيرين .. ولكن أجابته جاءت قاطعة جازمة قائلا : اعلم علم اليقين أن هذا الكلام سوف يفتح علي نيران جهنم ورغم ذلك أقول لاخوتي غير المسلمين «ان الدين عند الله هو الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين» ولو لم أتيقن مما أقوله أقسم بالله ماكنت أعلنت اسلامي.. وعن الكلية الأكليركية قال : أكليركية اللاهوت تساوي كلية أصول الدين في الازهر ولا أريد الخوض فيما تدرسه وندرسه حتي لايقال إنني أشهر بالكنيسة. طبعا راجل عنده أصل فهو لا يحب أن يشهر بالكنيسة ولكن له الحق فقط ان يتناول أسس العقيدة بهذا الشكل العبيط محاولا هدم أسس المسيحية كما قال الصحفي المعتوه اللي أجري معاه الحوار.. أيه رايكم في هذا الحوار؟ ألا يدل علي ان هناك نار أكلة تنهش في أجساد هؤلاء وهم ينظرون ويسمعون عن العقلاء والمستنيرين الذين يتسابقون للأرتماء في حضن ملك الملوك ورب الأرباب ربنا يسوع المسيح الذي لا زال ينادي للجميع قائلا تعالوا إلي يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال وأنا اريحكم؟ ألا يدل هذا الحوار علي الأفلاس والتفاهة التي يعيش فيها هؤلاء المأجورين؟ ألا يعتبر هذا محاولة لتأجيج نار الفتنة في البلد أللي مش ناقصة فتنة وخراب؟ هل أخطأت في الرد علي أمثال هؤلاء المسعورين الذين تتستر عليهم كل الجهات الحكومية من أجهزة أمنية وأعلامية وصحفية ؟ أدعو كل مسيحي في كل مكان ان لا يصمت تجاه هؤلاء فأنهم مسعورين يفتحون أفواههم ولا يجدون من يفضحهم ويثبت زيفهم ولا يخاف من سعارهم؟
عزت عزيز حبيب
محام وناشط حقوقي |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|