الراسل: إيهاب الهادي
أصرت ابنتي الوسطي أن تذهب إلى الاستاد لمشاهدة مباراة في الكرة بدلا من مشاهدتها في التلفزيون، وبالفعل أخذتها مع أختها الكبرى وأختها الصغرى إلى الصالة المغطاة بإستاد القاهرة لمشاهدة مباراة في بطولة العالم لشباب كرة اليد.
وشاهدنا مباراة بين مصر وأسبانيا انتهت بفوز مصر وفيها تعالت صيحات بناتي في التشجيع وأصرت بناتي في اليوم الثاني أن نذهب إلى الإستاد بل ودعوا أبناء عمهم وعمتهم وذهبنا إلى هناك وفى الطريق اشتريت علمين لمصر واحد للكبرى وآخر للوسطي وكانت الصغرى ذات السنتين نائمة وعندما استيقظت خطفت علم الوسطي وأخذت تلوح به بيدها الصغيرة إلى اللاعبين مع كل هدف يحرزونه أو يمنعونه فاشتريت لها علمًا ثالثا وكانت تصيح مصر مصر هى وأخواتها وكل المصريين.
نعم نحب مصر أنها في دمنا نحن أبنائها مولدين فيها نعيش ونموت وندفن فيها أنها وطننا مهما حدث، فيها أهلنا وفيها ديارنا فيها عملنا ورزقنا فيها عرفنا الله وتعبدنا له أبدا لن نتغرب عنها مهما طالنا الإرهاب الديني أو الفكري أو السياسي.
دعونا لا نهمل مصريتنا ونحن ندافع عن مسيحيتنا. |