CET 00:00:00 - 14/08/2009

المصري افندي

بقلم: مايكل فارس
سؤال يلح دائما عليّ.. هل دورات حقوق الإنسان التي تعقدها المنظمات الحقوقية الأهلية والمجلس القومي لحقوق الإنسان تحقق المرجو منها بنشر ثقافة حقوق الإنسان أم لا؟ خاصة أن كثيرين من المتدربين يذهبون لا لمعرفة ثقافة حقوق الإنسان أكثر منها مضيعة للوقت ورغبة في الحصول على الشهاده التي يأخذونها من المنظمة؛ هذا بالإضافة للوجبات الدسمة الموجوده وفترات البريك أثناء الدورات..
أتذكر دورة حقوقية أخذتها وإذ بالمدرب يقول أن "حقوق الإنسان مشتقة من الأديان السماوية" وبعدها صاغها الحقوقيون لتكوين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. وبعد الفترة التدريبة أنتقدته لأن مكونات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان جاءت بشكل علماني بحت وليس على أساس ديني كما أن قوله هذه الجملة خطيرة لأن من يقول أن حقوق الإنسان أساسها ديني لا يفهم مكنون الدين الذي يعتبر نفسه الأفضل من باقي الأديان.
هذا بالإضافة أن من قال أن أساسها هو الأديان السماوية؟ وبمعنى أدق من أطلق لفظ الأديان السماوية؟ لأن معروف أن الديانة اليهودية تنظر إلى الديانة المسيحية والإسلامية على أنها اديان وضعية.. والديانة المسيحية تنظر للإسلامية على أنها دين وضعي، لذا فمصطلح الأديان السماوية الثلاثة هو لفظ غير متفق عليه من الأساس؛ كما أن أثناء التجهيز لمبادئ حقوق الإنسان لم يتم استحضار التوراة والإنجيل والقرآن لصياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان..
لذا سألته.. لماذا قلت أن أساس المبادئ الأديان السماوية؟.. فرد عليّ بقنبلة.. لأني كنت أدرب مجموعة من الشيوخ، فلو قلت لهم هذا الكلام فلن يقبلوه، لذا قلت لهم أن هذه المبادئ "بتاعتنا وفي ديننا والغرب أخذها مننا وبعدين رجعتلنا تاني" حتى يقبلوها!

كان رد فعلي أن ظللت "مذبهل اذبهلالاً عجيبًا".. وعجبي.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق