الراسل: قبطيٌ حَائِـرْ
إلى متى ستظل الأفواه مكممة؟
إلى متى سيظل الأقباط يُضْرَبون على قفاهم ويُمْنَعون عن الشكوى؟
إلى متى ستظل كنائسنا ومنازلنا تُهْدَم.. وأولادنا يُقْتَلون.. وبناتنا يُخْطَفن.. والتعويض: عدة قبلات تُمْنَح لنا من القتلة؟
إلى متى سيظل الأمن يتستر على المجرمين ويقبض على أولادنا كرهينة لتسريح الإرهابيين؟
إلى متى ستظل حكومة مصر تنظر إلى القبطي على أنه حشرة بالدولة.. وليس بإنسان؟
إلى متى (بعد 1400 سنة) سنظل صامتين.. ممنوعين من الشكوى ضد نظام الحكم، الذي يزداد إرهابًا ووحشية في معاملتنا؟
إلى متى سنظل مخذولين -في دولتنا الأصلية- نسمع شتائمهم بآذاننا طوال اليوم، ونشاهد وحشيتهم ضد أولادنا.. ونحن ساكنين.. ندّعي الهدوء.. وبداخلنا بركان من الغضب الذي سيؤدي إلى هلاكنا بالسكتات القلبية؟
إن كانوا لا يسمعون أنيننا بالداخل، فلنفتح أفواهنا بالخارج.. ونصرخ بأعلى أصواتنا ونقول للعالم أجمع: نحن مضطهدون.. نحن أذلاء.. نحن عبيد.. نحن حشرات.. نحن لا شيء بالمرة.. أعينونا!
معلمنا العظيم بولس الرسول عندما شعر بالظلم الواقع عليه رفع دعواه إلى قيصر، وكان الأولى به أن يصلي، ولكنه أراد أن يعلمنا أن ندافع عن أنفسنا سلميًا.. أمام المحاكم بشتى أنواعها..
حياتنا أصبحت في خطر شديد ونحن لا محالة مائتون، فما الفرق إن متنا اليوم بدلاً من الغد؟!!!
على موضوع: الكنيسة ترفض المشاركة في مظاهرة واشنطن خلال زيارة مبارك |