** كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
ألقى تقرير حقوقي صادر عن منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بمصر أمس الأربعاء، باللوم على مديرية الشئون الصحية والطب الوقائي وكذلك الأجهزة المحلية بمحافظة القليوبية، وذلك في أحداث تلوث مياه الشرب بقرية البرادعة التابعة للمحافظة، والتي أسفرت عن إصابة أعداد كبيرة من مواطني القرية بمرض التيفود.
كما أشار التقرير الصادر عن المنظمة إلى تبرئة شركة المقاولون العرب من تُهمة التسبب في إصابة المواطنين بالمرض.
وقد خلص التقرير الذي أرسلت منه نسخة إلى النائب العام إلى أن مشروع الصرف الصحي قد بدأ بقرية البرادعة بمجهود من الأهالي ولم يكتمل بعد، وتم العمل فيه بطرق غير مطابقة للمواصفات وأنه من المُحتمل أن يكون قد تم اختلاط الترنشات بالمياه الجوفية التي يشرب منها الأهالي!! أدى إلى تسريب واختلاط مياه الصرف الصحي بالمياه الجوفية.
كما أشار التقرير إلى أنه لا يمكن الجزم بأن الطلمبات الحبشية هي السبب الرئيسي في حدوث الإصابات كما يدّعي البعض لأن هذه الطلمبات موجودة بالقرية من قرابة الخمسون عامًا، كما أوضح التقرير أن أجهزة الرصد البيئي والصحة الوقائية لم تكن تأخذ عينات دورية من المياه كل 15 يومًا وترسلها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة للتأكد من سلامتها، حيث لم يعلن المسئولون بوزارة الصحة ومديرية الشئون الصحية بالقليوبية عن تلك العينات وتاريخ أخذها وإرسالها والسجلات المثبت فيها كل ذلك قبل تاريخ وقوع الكارثة.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن مرض التيفود من الأمراض المتوطنة خاصة بالقليوبية بحسب تصريح المسئولين المختصين، وأن نصيب القليوبية من المرض يمثل 5 في الألف على مستوى الجمهورية وهو ما يلقي باللوم على وزارة الصحة ومديرية الشئون الصحية لعدم تحركها واتخاذها الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة المرض.
أما فيما يخص شركة المقاولون العرب "الشركة المنفذة" فقد أكد التقرير عبر الرصد والاضطلاع والتقصي من مسئولين أن مشروع البرادعة لم يتم تسليمه تسليمًا نهائيًا إلى المحافظة، حيث أن ميعاد التسليم النهائي للمشروع هو16 أغسطس 2009.
واشار التقرير إلى أن ما تردد على لسان محافظ القليوبية بأن سبب كارثة تيفود قرية البرادعة هو الضخ التجريبي للمقاولون العرب ليس صحيحًا لأن ما حدث ليس انفجار أدى إلى تسريب وتلوث المياه، بل كسورات في لحام المواسير حتى يمكن التأكد من سلامتها.
كما أن هناك محضر تسليم أولي للموقع للمسئولين بما فيهم المحافظة أثبت أن المياه التي تم ضخها تجريبيًا نقية 100% وأن جميع الوصلات وأعمال المقاولة سليمة، كما أن المواسير المستخدمة في المشروع من قبل المقاولين العرب مطابقة للمواصفات وتمت تجربتها من الهيئة القومية للصرف الصحي الصرف ومياه الشرب.
بيان منظمة الاتحاد الامصرى لحقوق الانسان بذات الشأن |