«أوبك» تتوقع انخفاضاً كبيراً للطلب على نفطها

 أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أمس أن الطلب العالمي على نفطها سينخفض بدرجة أكبر من المتوقع السنة المقبلة بسبب زيادة إمدادات المنتجين من خارج المنظمة وبطء الانتعاش الاقتصادي.وأضافت «أوبك» في تقريرها الشهري، إن الطلب على نفط المنظمة سيبلغ في المتوسط 27.97 مليون برميل يومياً بانخفاض 480 ألفاً عن 2009. وكانت المنظمة تتوقع من قبل انخفاضاً قدره 380 ألف برميل يومياً.
وقدّرت «أوبك» أن ترتفع إمدادات منتجين من خارج المنظمة بنحو 430 ألف برميل يومياً في 2010 مدعومة بزيادة الإنتاج في روسيا.
ولم تعدل المنظمة توقعاتها للطلب العالمي على النفط عن مستواها قبل شهر لينخفض الاستهلاك 1.65 مليون برميل يومياً في 2009 قبل أن يرتفع 500 ألف في 2010.

وبينما تتوقع «أوبك» زيادة صغيرة في الطلب العالمي السنة المقبلة يُنتظر أن يحد ارتفاع الإمدادات من منتجين خارج المنظمة التي تضم 12 دولة، من الطلب على نفط «أوبك» في 2010.
وقدّرت أوبك أن ترتفع الإمدادات من منتجين من خارجها بنحو 430 الف برميل يومياً في 2010 مدعومة بزيادة الإنتاج في روسيا.
وأشار التقرير إلى المزيد من التراجع في التزام «أوبك» خفض الإمدادات المتفق عليه. فدول «أوبك» باستثناء العراق، رفعت الإنتاج في تموز (يوليو) إلى 26.20 مليون برميل يومياً، من 26.09 مليون برميل في حزيران (يونيو) مشيراً إلى أن زيادة الأسعار شجع الأعضاء على التراخي في الالتزام بالخفوضات.

الصين ترفع الأسعار
من جهةٍ أخرى قاد انتعاش الاقتصاد الصيني أسعار النفط أمس نحو الصعود، بعد بيانات أشارت إلى ارتفاع واردات النفط الصينية إلى مستوى قياسي في تموز (يوليو) محققةً زيادة 42 في المئة عن مستواها المنخفض قبل عام، وزادت المصافي إنتاجها إلى أعلى مستوى بعد أن دعمت إجراءات الحفز الاقتصادي الطلب في ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.
ويرسم ارتفاع المخزونات في الداخل والبيانات الاقتصادية المشجعة صورة إيجابية لسوق النفط التي تضاعف حجمها منذ شباط (فبراير) الماضي وسط آمال بانتعاش الطلب.
وارتفعت أسعار برميل النفط فوق 71 دولاراً منهية ثلاثة أيام متتالية من الخسارة، وارتفع سعر برميل عقود النفط الأميركي الخفيف لاستحقاق أيلول (سبتمبر) 46 سنتاً إلى 71.06 دولار.
وزاد سعر برميل خام «برنت» في لندن 34 سنتاً إلى 73.84 دولار.
وأعلنت «أوبك» أن سعر برميل سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 71.68 دولار الإثنين من 71.96 دولار الجمعة الماضي.

وكالة الطاقة الدولية
وأفاد كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول بأن الانتعاش الضعيف في الاقتصاد العالمي سيتضرر إذا بقيت أسعار برميل النفط عند مستوى 70 دولاراً أو ارتفعت عنه. وتمنى أن لا تتخذ «أوبك» قراراً خلال اجتماعها في التاسع من أيلول المقبل يدعم الأسعار إلى مستويات يمكن أن تضر بالانتعاش العالمي.
وأضاف: «أعتقد أن القرار الذي سيتخذونه سيعزز الانتعاش الاقتصادي ولن يقضي على الآمال فيه. لا نريد أن نرى الأسعار ترتفع إلى مستويات تشكل خطراً على الانتعاش الاقتصادي العالمي».