CET 08:23:26 - 12/08/2009

أخبار عالمية

لندن: الشرق الأوسط

قالت إنها هي وزيرة الخارجية وليس زوجها
انفجرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون غضبا أول أمس، عندما سألها أحد الطلاب الكونغوليين الجامعيين، عن رأي زوجها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بقضية معينة، إلا انه يعتقد أن المترجم أخطأ في صياغة السؤال وترجمته. وبدأت علامات التعجب على وجه كلينتون وهي تستمع لترجمة السؤال عن التعاقدات المالية الصينية مع الكونغو، خلال مشاركتها في حوار مع طلبة في إحدى جامعات العاصمة الكونغولية كينشاسا، ثم ردت بغضب وقالت: «تريد معرفة رأي زوجي؟ إن زوجي ليس وزيراً للخارجية، بل أنا.. أتريد معرفة رأيي، حسناً سأقول لك رأيي.. أنا لن أكون امتداداً لزوجي». وجاء رد كلينتون على أحد الطلاب الذي وقف ليطرح سؤالاً، ويبدو أنه سألها عن رأي الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن هذه الصفقات، غير أن الصحافيين المرافقين لها والذين كانوا داخل القاعة أوضحوا أن المترجم أخطأ عندما استبدل اسم أوباما باسم بيل كلينتون.

وفي مقر وزارة الخارجية الأميركية، قال مساعد الوزيرة بي جاي كراولي، إن السؤال الذي سمعته «يثير الأعصاب»، فهو يتعلق برأيها في أمر بدا وكأنها ليس مهتمة به بقدر اهتمام زوجها. وقال كراولي لـ«سي أن أن»، إن الرد يتوافق مع السؤال الذي سمعته، ولكن بصرف النظر عن الخطأ الذي يمكن أن يكون المترجم الفوري قد ارتكبه «فإنه لا يمكنك فصل السؤال عن المشهد الكلي». وأضاف: «إذا أرادت أفريقيا.. والكونغو أن تتقدم، فإنه ينبغي أن تلعب النساء دوراً جوهرياً أكبر.. وبينما كانت في القاعة.. طرح عليها سؤال حول اهتمام الرئيسين وليس اهتمام وزيرة الخارجية».

وقال كراولي إنه لم يتم بعد التحقق من السؤال الذي طرح باللغة الفرنسية لمعرفة ما إذا قصد الطالب الإشارة إلى أوباما أم إلى بيل كلينتون. وأوضح أن كلينتون تحدثت لاحقاً إلى الطالب الذي طرح السؤال «المثير للغضب»، مشيراً إلى أنهما توصلا على ما يبدو إلى تفاهم حول الحادثة.
واستطاع بيل كلينتون أن يسرق الأضواء من زوجته الأسبوع الماضي بعد أن نجحت مساعيه في إطلاق سراح صحافيتين أميركيتين في كوريا الشمالية بينما كانت تقوم هي بجولة أفريقية. وعادة ما تحافظ وزيرة الخارجية كلينتون على رباطة جأشها بيد أنها خرجت عن هدوئها هذه المرة خلال حلقة نقاش في كينشاسا. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية فيما بعد إنها شعرت بالارتياح لنجاح مهمة زوجها، لكنها أوضحت أن مهمة الرئيس الأسبق إلى بيونغ يانغ كانت إنسانية خالصة ولا ترتبط بالعمل الذي تقوم به لإحياء المحادثات النووية المتعثرة.

ووصلت كلينتون إلى كينيا الثلاثاء الماضي في بداية جولة أفريقية تهدف من خلالها إلى الحث على تحسين أساليب الحكم وحقوق الإنسان والترويج للتجارة ثم ما لبثت أن واجهت وابلا من أسئلة الصحافيين بشأن مهمة زوجها (في كوريا الشمالية). ونجح الرئيس الأسبق كلينتون في إطلاق سراح الصحافيتين لورا لينج وايونا لي اللتين صدر بحقهما حكم بالسجن 12 عاما مع الأشغال الشاقة بعد اعتقالهما في كوريا الشمالية.
وتزور حاليا الكونغو الديمقراطية في المحطة الرابعة من جولتها الأفريقية التي شملت حتى الآن كينيا وجنوب أفريقيا وأنجولا. ويتوقع أن تزور أيضا نيجيريا وليبريا وكيب فردي (الرأس الأخضر).

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع