بقلم: فتحي فريد
انطلقت إحدى الأفكار الشبابية الخالصة من رحم حزب الجهة الديمقراطية في مصر لتكن منارة للمواطن المصري المطحون لإعلامه بما يجرى في البلاد وإلى أين تذهب مقدرات البلاد والعباد بين يدي العابثين بأحلامنا.
فالهدف الرئيسي من تلك الفكرة ( قيمة صوتك) هو تحريك الغالبية الصامتة من الشعب المصري الذي قد عزف عن المشاركة في الانتخابات لما ألت له ظروف هذه البلاد من فساد سياسي وتملق وتزوير ففقدت الجماهير الثقة سواء بالمرشح الحكومي أو غيره لأنهم لا يجدون أملاً لا في الحزب الحاكم ولا الأخوان الذي قد فقدوا المصداقية وأنهوا أكذوبتهم الفاضحة بأيديهم.
أما عن المعارضة فهي شبه منعدمة بالشارع المصري لقهر النظام وغياب الرؤى السياسية الخلابة وانعدام ثقافة المواطن العادي بحقوقة الاجتماعية والسياسية على حد سواء.
لذا فانطلقت الحملة (قيمة صوتك) لتجوب البلاد بشرقها وغربها طولاً وعرضاً سوف نذهب إلى النجوع والقرى سننزل الشوارع والميادين سوف نطرق الأبواب في كل مكان على أرض مصر.
سنزور المساجد والكنائس والأديرة سوف نلصق أهدافنا على أبواب الحارات والنوادي والمقاهي.
سنذهب إلى هناك حيث لا ماء ولأزرع ولا كساء سوف نخاطب كل الناس.
ليس لشيء سوى أن نطالبهم بالمشاركة والنزول في الانتخابات ليختاروا الأصلح لهم ... ليختاروا من يحمل معهم أمالهم وطموحاتهم التي تآكلت من كثرة تركها عالقة بالأذهان.
لا نريد سوى أن تشارك الغالبية العازفة عن المشاركة من أجل مناخ ديمقراطي يسمح للمنافسة والتغيير.
فحين حصلت جماعة الأخوان المسلمين على 88 مقعد بالبرلمان المصري ليس لأن الحكومة سمحت لهم فحسب وإنما نحن أيضاً من أعطينا لهم هذا النجاح بعزفنا عن المشاركة ولم نختار ولم نشارك فاتسطاعوا هم غزو الشارع بأفكارهم السامة وشعبيتهم الهزيلة فنجحوا ، ولو أننا شاركنا لما استطاعوا أن يحصوا على 8 مقاعد وليس88.
لذا فأن أطالب كل مواطن مصري شريف الانضمام لهذه الحملة ودعمها من أجل مصر لكل المصريين وليس مصر للحزب الحاكم أو الإخوان.
وإنما مصر التي نريدها مدنية علمانية خالصة لكل الناس.
|