بقلم / هانى دانيال أكد النشطاء الـ 80 للرئيس أوباما على "إن هناك فرصة غير مسبوقة سانحة لتوجيه رسالة واضحة إلى الدول العربية وإلى العالم الإسلامي مفادها: إن الولايات المتحدة ستدعم جميع أولئك الذين يسعون جاهدين من أجل الحرية، والديمقراطية وحقوق الإنسان. وقد وجهتم أنتم يا فخامة الرئيس هذه الرسالة في الآونة الأخيرة، حيث قلتم في خطاب تنصيبكم: "ولأولئك الذين يتمسكون بالسلطة عن طريق الفساد والخديعة وإسكات الرأي المعارض أقول، اعلموا أنكم في الجانب الخاطئ من التاريخ؛ ولكننا سنمد أيدينا إليكم إذا كنتم مستعدين لأن ترخوا قبضتكم." وفي هذا الإطار كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء مركز بن خلدون للمصري اليوم أن لاري دايموند أستاذ بجامعة ستانفورد الأمريكية اقترح التقدم بشكوى إلى المحاكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس مبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده النشطاء الـ٨٠ الذين تقدموا بخطاب مفتوح لأوباما يوم الثلاثاء الماضي، وهذا الإقتراح نابع من رغبة مقدميه في عدم لجوء الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام وسائل ضغط تضر الشعوب، كقطع المعونات أو فرض عقوبات على الدول، كما أن دايموند اقترح أن تستخدم أمريكا نفوذها للضغط على الحكام والمسؤولين الذين لا يهتمون كثيراً بحقوق الإنسان، وأن توجيه مثل هذه الشكوى للمحكمة الدولية بمثابة رسالة تدعو الحكام مقدماً لأن يتّعظوا أو يكفوا عن الإيذاء، لأن هذا هو الغرض الأساسي. ويقسم دايموند جودة الديموقراطية إلى ثلاث، ديموقراطية النتائج والتي تعني بوجود نظام حكم يلبي توقعات المواطنين في وجود حكم رشيد يستند إلى المساءلة والشفافية وحكم القانون وإدارة عامة كفئة قادرة على تنفيذ السياسات العامة، والثانية إلى ديموقراطية المضمون والتي تشير إلى الحريات السياسية والمدنية التي يتمتع بها المواطنون في أى نظام ديموقراطي، وثالثة إلى ديموقراطية الإجراءات تشمل الآليات التي تكفل للمواطنين القدرة الكاملة غير المنقوصة على مساءلة الحكومة من خلال الإنتخابات، في الوقت الذي تُباشر فيه مؤسسات المساءلة في أي مجتمع دورها في الحفاظ على النزاهة والإلتزام بحكم القانون في مباشرة الوظيفة العامة. وكما يقول فوزي في كتابه "أنه طبقا لما استند إليه دايموند في تقييم الديموقراطية سنكتشف مقدار البؤس الذي آلت إليه التجربة الديموقراطية في الحالة المصرية." المجتمع المصري يشهد المزيد من الحركات الإصلاحية ومن ثم لا بد من مسايرة حركات الإصلاح في العالم، وحتى لو رأى البعض للإصلاحات المصرية وكأنها بطيئة ولا تناسب تطورات العصر، هناك من يرى أنها إصلاحات شكلية لا تؤثر في الجوهر، وبالتالي لا بد من تغيير الأوضاع جذرياً وليس شكلياً، ومن ثم لا بد من تقييم الحالة المصرية الراهنة في ظل إدارة أمريكية جديدة يغازلها الجميع من شرق الكرة الأرضية إلى أقصاها، بل والمجتمع المصري بشكل خاص هناك من بدأ في مغازلة الإدارة الأمريكية منهم الحزب الوطني وجمال مبارك وأيمن نور يغازل والإخوان منهم من يغازل ومنهم من ينكر والمجتمع المدني قدم نفسه... وآخرين! وفي وسط هذه التحركات المعلنة وغير المعلنة أصبح من المهم والضروري بالنسبة لنا أن يحدث تكاتف للجهود بين كل المنظمات القبطية خارج مصر والتقدم بعريضة من المطالب يوقع عليها كل المنظمات بدون استثناء للتأكيد على أن أقباط المهجر لهم مطالب واحدة ولهم صوت واحد ولا صحة عما يقال بأنهم جزر معزولة، والتفاعل مع أقباط الداخل لأن أقباط الداخل هم من يشعرون أكثر بالمشكلات المتتالية التي تحدث لهم، والترتيب لعقد لقاء مع الرئيس مبارك في زيارته المنتظرة للولايات المتحدة خاصة وأنه كثيراً ما يؤكد في خطاباته المختلفة أنه رئيس لكل المصريين، ومن حق أقباط المهجر أن يجتمع بهم بإعتبارهم من أبناء الجالية المصرية بالخارج مثل أي جالية يجتمع بها في أي بلد يزوره، وأولى هذه المطالب قانون بناء وترميم دور العبادة الموحد وتطبيق مبدأ المواطنة عملياً خاصة ونحن نشهد في هذه الأيام الذكرى الثانية لوضع مادة المواطنة في الدستور المصري. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |