CET 00:00:00 - 08/08/2009

صحافة نت

العربيه.نت - نايف زيداني

قال رئيس "رابطة المصريين في إسرائيل" شكري الشاذلي إن اتهام المصريين المتزوجين من "إسرائيليات" بالعمالة مرفوض، داعيا الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل، وأن يحل السلام قريبا.

جاءت أقوال الشاذلي في لقاء مع "العربية.نت"،سلط الضوء على حياة المصريين في إسرائيل، في فترة تعالت فيها أصوات مصرية وصدر فيها قرار من المحكمة الإدارية في مصر يوصي بسحب جنسية المصريين المتزوجين من "إسرائيليات".

رئيس "رابطة المصريين في إسرائيل" شكري الشاذليوإذا كان المصريون متهمون بالعمالة من قبل فئة من أبناء شعبهم، فإنهم يواجهون نظرة مشابهة من قبل شريحة كبيرة من فلسطينيي 48، خاصة أن بعض المصريين في إسرائيل سبق لهم أن دعموا حزب "كاديما" في انتخابات الكنيست الماضية، ولكون جزء كبير منهم يتمتع بمستوى مادي جيد، هو نتاج عمالتهم بحسب ما يرى البعض.

ويرى الشاذلي أن تهمة الخيانة ليست مبررة، وما هي إلا نتاج لجهل العالم العربي بما فيه مصر بوجود عرب فلسطينيين في إسرائيل، وبأن "الإسرائيليات" اللواتي يتحدثون عنهن ما هن إلا فلسطينيات من عرب 48.

وأضاف: "عندما أتينا إلى هنا واكتشفنا وجود بلدات عربية كاملة فوجئنا لأننا كنا جزء من الجهل والتخلف المصري والعربي. كذلك لا بد أن يعرف الجميع بأن جزءا من المصريين انتقلوا من بلدهم إلى إسرائيل بعد قرار أمن الدولة طرد زوجاتهم من مصر".

وقال الشاذلي إنه من العار على مصر أن تناقش قضية زواج عام 2009، في حين نافشتها الولايات المتحدة عام 1922 حول الزواج بين الأمريكيين واليابانيين، وهذا يدل على أن الأفق محدود.

وحول نظرة فلسطينيي الداخل إليهم عقب شكري الشاذلي قائلا: "إذا كان عرب 48 ينظرون إلينا أننا عملاء، فعليهم أن يعلموا أيضا أن العالم العربي ينظر إليهم على أنهم عملاء لا أنهم متمسكون بأرضهم وهذا بسبب الجهل، وبما أن عرب إسرائيل لا يحبون أن ينظر إليهم بهذا الشكل فعليهم أيضا التروي قبل الحكم علينا، فنحن هنا لأن زوجاتنا وأولادنا هنا".

وقال الشاذلي إن معظم المصريين المقيمين في إسرائيل قدموا إليها أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات ويبلغ عددهم اليوم نحو 7 آلاف، وجزء منهم جاؤوا للبحث عن عمل بالأساس، وأعجبتهم الحياة الاجتماعية لفلسطينيي 48 لما فيها من تراحم وود ومحبة، على حد تعبيره، فقرروا البقاء.

وحول المستوى المادي الجيد للمصريين في إسرائيل وما يثيره من شبهات قال: لماذا نقول إن الأوضاع المالية الجيدة هي شبهة؟ لماذا لا يقولون إن المصريين "شاطرين"؟ ومن ثم ليس كل المصريين هنا يتمتعون بمستوى مادي عالي.عملنا بجد واعتمدنا على أنفسنا وليس على الواسطة مثلما هو الحال في مصر. ونحن نتمتع بمستوى فكري متقدم وبأفق واسع فكريا واقتصاديا وهذه من أسباب نجاحنا.

وأضاف الخيانة لا تحقق أرباحا فالجاسوس عندما تنتهي مهمته لا يصبح له أي قيمة. الخائن لا سعر له ومن ثم بماذا يمكن أن ننفع إسرائيل ونحن هنا؟ اتهامنا ليس منطقيا.

ووصف دعم المصريين لحزب كاديما الصهيوني في انتخابات الكنيست الأخيرة بأنه حنكة سياسية، ليقولوا "نحن هنا ولنا تأثير" .وأوضح أن هذه الخطوة جعلت العالم كله يعرف بقضية المصريين المتزوجين من "إسرائيليات".

وفي الشأن السياسي أيضا يرى الشاذلي أنه لا بد من تأسيس حزب يجمع المصريين وعدد من المثقفين العرب واليهود. ويتراوح عدد الأصوات في اسر المصريين بين 120 ألف صوت و 150 ألفا.

وفي معرض حديثه أشار الشاذلي إلى حاجة المصريين في إسرائيل لحياة اجتماعية، وبالتالي فإن مجموعات منهم تلتقي على فترات متقاربة في لقاءات تعيد ذكرياتهم بمصر، مثل جلسات قهوة الفيشاوي ووسط البلد وغيرها، بحيث تشكل هذه اللقاءات متعة روحانية لهم، كما قال.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع