قبل أسبوعين من قدوم شهر رمضان المبارك ـ الذي سيبدأ حسب الاستطلاعات الفلكية في22 أغسطس الحالي ـ أصدر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية فتوي جديدة وجريئة أباح فيها إفطار المسافرين بالطائرة بمجرد رؤيتهم غروب الشمس في النقطة التي هم فيها.
وأكد المفتي أنهم لا يفطرون بتوقيت البلد الذي يحلقون عليه, ولا الذي سافروا منه أو يتجهون إليه, بل عند رؤيتهم غروب الشمس بكامل قرصها.
كما شدد المفتي علي عدم صحة ما يقوله بعض قائدي الطائرات, من أن الإفطار علي ميقات البلد الأصلي أو البلد الحالي, موضحا أن العبرة في الإفطار بتحقق الصائم من الظلمة إما حسا برؤيته, أو خبرا بتصديق من يعتد بإخباره, وكذلك الحال في الإمساك, فإنه يكون بالتحقق من طلوع الفجر الصادق إما حسا أو خبرا, وذلك تصديقا لقول الحق سبحانه وتعالي: وكلوا واشربوا حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلي الليل.
وفي الوقت نفسه, أكد الدكتور علي جمعة جواز إفطار المسافرين إن طالت مدة الصيام طولا يشق مثله علي مستطيع الصوم في الحالة المعتادة, مشيرا إلي أن فطرهم في هذه الحالة يكون للمشقة الزائدة المركبة في السفر, وليس لانتهاء اليوم, وعليهم أن يقضوا الأيام التي أفطروها.
وأوضح المفتي أن الإنسان كلما ارتفع عن سطح الأرض تأخر غروب الشمس في حقه, وذلك بسبب كروية الأرض, فمقتضي القواعد الشرعية أنه لا إفطار حتي تغرب الشمس في حق الصائم نفسه, وإن تأخر ذلك.
ونبه فضيلته إلي أن هناك حالة تغيب فيها الشمس ثم تخرج مرة أخري من جهة المغرب لسرعة الطائرة, وهنا يفطر الصائم عند غيابها الأول, ولا يلتفت لردها وعودتها. |