CET 00:00:00 - 05/08/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

* ونظام مبارك غير قادر على دفع فواتيرها كاملة.
* ما قاله البابا شنوده حول موضوع التوريث لم يوفق فيه, وأظن أنه زعيم سياسي فقد الحساسية السياسية التي لديه لأنه ليس من مصلحة الكنيسة أن تزج بنفسها في أي صراعات سياسية حادة وليس من طبائع الكنيسة أن تدخل طرفًا في الحياة السياسية.
* التعديلات التي أجريت على الدستور ألغت الإشراف القضائي على انتخابات الرئاسة واستبدلتها بالجنة إدارية قراراتها غير قابلة للطعن بمعنى أن نتائجها نتائج نهائية.
* وقال إذا كان الهدف أن تكون مهزلة الرئيس مبارك ما يسوغ له ما جرى إنما جمال مبارك نفس الفيلم بنفس الطريقة أنا لا اعتقد.
* ونبهه إلى أن هناك قوى قادرة على فرض إرادتها ولكن عندما تتصادم بوضع لا دستوري ولا يسمح بإجراء انتخابات فيها أدنى حد من الديمقراطية يصبح الأمر كله مجرد مهزلة.
* الإخوان المسلمين في مصر لديهم مشكلة كبيرة هي البناء التنظيمي الذي يميزهم أيضًا لأنه يحول دون حرية الحركة والمغامرة فهو أقرب إلى المجتمع المغلق.
* الصحف القومية تعبر عن أمانة سياسات الوطني والحزب الوطني بشكل أكبر وهذا أدى إلى قلة وتراجع مصداقيتها
تقرير: هاني سمير – خاص الأقباط متحدون

عبد الله السناويقال "عبد الله السناوي" رئيس تحرير جريدة "العربي الناصري" في حوار مع الزميل جابر القرموطي في برنامج مانشيت على قناة "أون تي في": إن الصحف الحزبية والخاصة صحفًا تعبر عن الشعب بشكل كبير وهناك كتاب في الصحف القومية يعبرون أيضًا عن الشعب لكن المنحى العام للصحف القومية يتجه إلى أن هذه الصحف تعبر عن أمانة سياسات الوطني والحزب الوطني بشكل أكبر وهذا أدى إلى أن تقل وتتراجع مصداقيتها.

وأرجع نشأة الصحف الحزبية إلى عهد الرئيس السادات مع قانون الأحزاب والتي كانت ضد الرئيس السادات وسياساته بدرجات مختلفة أما الصحف الخاصة التي نشأت في عهد الرئيس مبارك وهي تقريبًا -إذا أطلقت لها الحرية- ضد الرئيس مبارك.
ورصد السناوي مشاكل الصحافة الحزبية التي اعتبر أن مشاكلها تأتي لأنها تعبر عن تيارات أكثر منها آراء حزبية، أما الصحف الخاصة فلديها فرصة المستقبل لديها صيغة أكثر تقدمًا، ولكن مشكلتها في هيمنة رجال الأعمال عليها ولا يوجد لديها كيان مؤسسي يفصل بين الإدارة والملكية بشكل حقيقي وليس لديها كيان مؤسسي يفصل بين الإدارة وحرية التعبير.
وأشار إلى أن هذا ينعكس بشكل أساسي على الشفافية التي عندما تتصادم مصالح الجريدة يتم التضحية بالشفافية.
ولفت إلى أن الصحف القومية لديها اتجاه عام ضد نظام عبد الناصر من حيث السياسات والمواقف العامة ضد كل الخيارات التي تبناها عبد الناصر.
أما عن تجاهل الصحف القومية لاحتفالات ثورة يوليو قال: في الحقيقة من ناحية المبدأ العام لا أريد أن تحتفل الصحف القومية أو أمانة السياسات أو الحزب الوطني بثورة 23 يوليو لأن هناك خلط مريع يحدث فهناك آراء كثيرة تحمل ثورة يوليو تبعات ما يحدث الآن على المستوى الإقليمي والإستراتيجية العامة والسياسات القائمة حاليًا وأنا أقول إن كل ما جرى في مصر يناقض ما حدث في ثورة يوليو إن ما يحدث الآن ضد ثورة يوليو.
واعتبر عبد الله أن الخيارات الرئيسية والتوجه العام مثل علاقة الصلح مع إسرائيل التي سمحت لـ "نتنياهو" أن يتحدث عن تحالف مصري إسرائيلي ضد إيران والغطاء الشرعي الذي أعطته مصر للعدوان على لبنان وتراجع الدور المصري في أفريقيا.
وأشار إلى أن هذا لا يعني أن يتم استنساخ للتجربة الناصرية من جديد إنما يجب أن يكون لمصر رأي في تاريخها بأن تتصالح مع تاريخها ويتم ذلك باستخلاص القيم والمبادئ الرئيسية لثورة يوليو ودمجها في الدستور والانتقال من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية لأنه وعلى الرغم من إننا نتحدث عن الشرعية الثورية منذ حوالي ما يقرب من 50 سنة إلا إننا لا يوجد عندنا أية شرعية ثورية وأيضًا تم العصف بأي انجاز اجتماعي وبالفقراء، فالدستور أصبح خرقة لا يمكن احترامها خاصة بعد التعديلات التي أجريت عليه بهدف تمرير التوريث.

الصحف القومية تعبر عن أمانة سياسات الوطني والحزب الوطنيوفي رده على سؤال الزميل جابر حول إمكانية وجود بديل يصلح كمرشح للرئاسة قال السناوي: من العيب طرح مثل هذا السؤال لأن مصر بلد كبير وله تاريخ حافل سياسيًا ولديه مثقفيه.
وأضاف: أن العيب الأكبر تم حينما تحول الدستور إلى خرقة الهدف منها هو حرمان من التنافس الحقيقي وحرية تداول السلطة.
وأضاف: فالتعديلات التي أجريت على الدستور ألغت الإشراف القضائي على انتخابات الرئاسة واستبدلتها بالجنة إدارية قراراتها غير قابلة للطعن بمعنى أن نتائجها نتائج نهائية.
وقال إذا كان الهدف أن تكون مهزلة الرئيس مبارك ما يسوغ له ما جرى إنما جمال مبارك نفس الفيلم بنفس الطريقة أنا لا اعتقد، ونبهه إلى أن هناك قوى قادرة على فرض إرادتها ولكن عندما تتصادم بوضع لا دستوري ولا يسمح بإجراء انتخابات فيها أدنى حد من الديمقراطية يصبح الأمر كله مجرد مهزلة.
ولفت إلى أن الحوار الوطني تراجع منذ عام 2006 بعد حالة الحراك التي حدثت في عامي 2004 و2005 التي أفرزت الحركات الاحتجاجية التي ظهرت وكانت تحمل أفق سياسي واضح وحركة نادى القضاة التي كانت تنادي برفع يد السلطة التنفيذية عن عملها كان هذا أهم انجاز سياسي وصحف لجريدة العربي. لكن القوى السياسية عجزت عن أن تحمل مشروع التغيير وتوحد قواها.
وأرجع حالة الانكسار الذي حدث للحركة السياسية في مصر إلى خروج الإخوان عن القائمة الوطنية للانتخابات وخوضها الانتخابات منفردة وهذا ما أدى إلى تآكل في الحراك السياسي حتى وصلنا إلى ما نحن فيه.
وقال السناوي: معلوماتي عن مشروع صفقة الإخوان هي أن يتم تخفيض نسبة مقاعد الإخوان في البرلمان مقابل الإفراج عن المعتقلين أنا أقدر افهم فيما يدخل في إطار اللعبة السياسية هناك جهة ما تخطط للتوريث وتسرب معلومات للصحف وتناور من أجل عقد صفقات.
وأضاف: اعتقد أن الإخوان لن يمرروا هذه الصفقة بسهولة لأنها تصطدم مع الرأي العام وتؤدي إلى بلبلة داخل الإخوان نفسها وانشقاقات كبيرة داخل الإخوان.

مصر تسير إلى المجهول وربما إلى الجحيم وتعليقًا على ما قاله البابا شنوده في البرنامج حول موضوع التوريث قال السناوي: البابا لم يوفق، أنا أظن أنه زعيم سياسي فقد الحساسية السياسية التي لديه لأنه ليس من مصلحة الكنيسة أن تزج بنفسها في أي صراعات سياسية حادة وليس من طبائع الكنيسة أن تدخل طرفًا في الحياة السياسية.
واعتبر السناوي أن هذا يعد خرقًا لما اسماه قواعد وتقاليد الكنيسة وانتقاصًا من قيمة البابا الذي سبق وأن رفض دعوة الرئيس السادات بزيارة القدس أثناء توقيع كامب ديفيد معتبرًا أنه لو فعل لكان الأقباط هم خونة العرب.
ورفض السناوي تأليه ثورة يوليو معتبرًا إن من حق مصر أن تنتقد الثورة التي انتهت منذ عام 1974 بعد الانفتاح الاقتصادي ولكن الاحتفالات التي تحدث ما هي إلا البحث عن شرعية، فالرئيس السادات كانت لديه مشكلة مع الشعب بعد الحرب التي ظن أنها أعطته شرعية جديدة لكن هذا ما لم يحدث فعاد يبحث في الثورة عن شرعية مقبولة في الشارع المصري على نطاق كبير.
واعترف عبد الله بحقيقة وجود مشاكل في المعارضة وأن هناك تآكل في دورها وقال: الإخوان المسلمين في مصر لديهم مشكلة كبيرة هي البناء التنظيمي الذي يميزهم أيضًا لأنه يحول دون حرية الحركة والمغامرة فهو أقرب إلى المجتمع المغلق، فالمغامرة ستكون بالمجتمع بأسره.
وأضاف أنا مع تكوين حزب للإخوان على مرجعية دينية إسلامية تلتزم بالدولة المدنية الحديثة ووجود ضمانات حقيقة دستورية تضمن ذلك، ولديهم مشكلة مع المجتمع المدني.
وحذر من اتجاه مصر إلى المجهول الذي لا يعرفه أحد وربما إلى الجحيم ما لم نتدارك الأمر، ونظام مبارك غير قادر على دفع فواتيرها كاملة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق