CET 00:00:00 - 05/08/2009

كلمه ورد غطاها

بقلم: ماجد سمير
خضروات الصرف الصحي التي يتم زرعها بالطرقتين "الإفرنجي" و"البلدي" وتمت عملية الري الخاصة بها عن طريق تركيب "سيفون" وماسورة صرف في كل حقل، باتت باكورة المشروع القومي الذي "طفح" بشكل مفاجئ على السطح وفاض وأغرق كل المنطقة، وفاحت "رائحته" بشكل عبق الأنوف، وأنتشر "بإسهال" متدفق منقطع النظير في كل وسائل الإعلام سواء "المحزوق" أو المكتوب منها وكذا المرئي والممسوح و المسموع ولا يوجد أدنى قلق  لنهاية الموضوع و"الإمساك" عنه في القريب العاجل لأن الوضع ينهمر بشكل جيد لا يصلح معه "حزق" أو"كتم" أو حتى "صرف" فالماسورة الأم الخاصة بالقصة رغم أنها تعاني من "سدة" إلا أن حالة التسرب تزيد بشكل ملحوظ ولن يتغير الحال حتى لو تم تركيب مائة "طبة وطبة".

ومن المتوقع أن تسعى الحكومة في الفترة القادمة إلى تشكيل لجنة متخصصة يرأسها سباك له خبرة لا تقل عن 20 سنة في العمل بالمجاري ويساعده غطاس "بلاعات" في إدارة شئون الري بالصرف الصحي لتحديد نوع الصرف المناسب لري حقول الخضروات وكذا النوع الأصلح لري جناين الفاكهة ومن المتوقع أن تروىَ الفاكهة بالصرف المناسب لتحويلها إلى عصائر عند الحاجة، ومراعاة لمشاعر الإخوة المتشددين من الطرفيين وحسبما ذكرت د. ليلى تكلا في جريدة الأهرام الأسبوع الماضي أن أحد رجال الأعمال طلب من السائق الخاص به إحضار عصير قصب ولكن من البائع المسلم مش من المسيحي، وأيضًا من المؤكد وجود مسيحيين يفضلون شراء المنتجات الخاصة بالمأكل والمشرب من تجار مسيحيين فقط، لذا سيتم فصل الصرف الصحي الخاص بالمسلمين عن نظيره الخارج من المسحيين لمنع الاختلاط.

والإمساك سيكون العدو الأول للمشروع القومي للري بماء الصرف الصحي وستحاول الحكومة بالتعاون مع وزارة الصحة إلى توعية الشعب بخطورة إصابتهم بالإمساك وستحارب بشكل حاد الأكلات الناشفة التي تقل من دخول الشعب للحمام وستشجع كل ما يخرج الكثير من الفضلات وسيتطور التعليم بما يتسق مع السياسة الجديدة للتسهيل فكل المواد لن يوجد بها أي صعوبة وستصبح كلها "سهله"، والإعلام سيبث بشكل متكرر على مدار اليوم في كل وسائل المختلفة المرئية والمسموعة ما يؤكد رضا الله عن الأمر مثل دعاء "اللهم ما سهلوا".
ولن تقف خطوات المشروع القومي عند ري الخضروات والفاكهة بمياه الصرف الصحي فقط بل سيمتد إلى ري حدائق بالزهور والورود للمشاركة بالإنتاج الوفير المنتظر سواء في المعارض الدولية أو زيادة الدخل القومي عن طريق التصدير للخارج، والزهرة الأولى سواء الذي سيتم عرض أعداد كبيرة منها في معارض الزهور العالمية أو التي ستصدر لكل دول العالم خاصة أوربا والدول المتقدمة سيطلق عليها اسم وردة "الإف" الصافي.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

الكاتب

ماجد سمير

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

وردة "الإف" الصافي

الهجمة المرتدة

قرار جريء

الجلاء للولادة

نوى البلح

جديد الموقع