CET 00:00:00 - 05/08/2009

مساحة رأي

بقلم : عـادل عطيـة
المعلم ، رسول ورسالة : رسول حضارة . ورسالة  نور ، وخير ، وحياة. الرسل لن يستطيعوا أن يبشروا ، ولا الشهداء أن يسفكوا دماءهم  ، إذا ما توقف القلب عن التوهج بالحب .
لقد رأيت أن أكون صادقاً في رأيي ، برغم احساسي بالتمزق من فكرة جرح ، أو : اذى الضمير المقصود لهؤلاء العزيزين علىّ ! فهناك اساتذة جامعات ، وكأن الجانب الشرير في الانسان ، هو الذي : يحاضر ، ويعلّم ، ويخرج اجيال!
بعضهم ، وكأن شخص مرعب يختبيء وراء ظهرهم ، يزرعون ثقافة الخوف من الاسئلة ، فقد قام احدهم بتعنيف فتاة حاولت الاستفسار عن شيء لم تستوعبه من محاضرته !

وآخر، يتعامل مـع طلبته ، على أنـهم الكائنـات التي يجب أن يكرهها ، فقد طرد أحـدهم أكثر من نصف طلابه من المدرج ؛ لأنهم لم يحضروا معهم مسطرتهم ، مع انها لن تستخدم في محاضرته !
وآخر ، وكأنه مصنوع من الريح لا تعرف اتجاهه ، ولا مواعيده: يأمر طلبته بالتواجد أمامه الساعة الثامنة صباحاً ، فإذا به يحضر الساعة التاسعة صباحًا، وإذا التزموا بهذا التوقيت ، يفاجؤهم بحضوره الساعة الثامنة صباحاً ؛ ليطرد الذين جاءوا بعد ذلك!
وآخر ، قرر أن يكون الرسول بحد السيف ، ينتمي لحزب واحد توتاليتارياً ، وليس رسالة سماوية تدعو إلى العيش المشترك ، فقد غمس أحدهم لسانه في دواة التهكم الأسود ، وراح يسخر من طالبة مسيحية ، ومن معتقداتها ، اثناء امتحانها الشفهي ، فإذا بالمسكينة تعود إلى منزلها ، وتستلقي على فراشها الاستلقاء الاخير ، فقد ماتت قهراً . والعجيب حقاً : أنه تكرّم بحضور جنازتها !

فمن وراء صرخات فلذات اكبادنا من بعض اساتذة الجامعات ، بعدما كان صراخهم في الماضي صراخ الدهشة اللطيفة ؟!..
من وراء حيازة الأستاذ الجامعي على السلطة والقوة والجبروت باسم العلم والتعليم ؟!..
من وراء تلك الحالة ، التي كلما رسم الطالب لنفسه صورة استاذ جامعي ، خيّل إليه أنه شيطان؟!..
هل هي القوانين السياسـية ، التي نعرف ابعـادها ، واهدافـها ، والتي افرزت المزيد مـن جـبن الجبناء ؛ لأن مـن يحاول الشكوى ضد استـاذه ، سيعاقبه بالرسوب إلى ما شاءت إرادته دون رادع ؟!..
أم أن الأستاذ الجامعي ، هو نتاج محزن لمن تعلّم على يدهم ، فأفقدوه فضائله الإنسانية ، والدينية ؟!..
…،…،…

إنني اتدفق بالنداء إلى الذي يرعى التعليم العالي على أرض الوطن ؛ ليساند فلذات اكبادنا ؛ ليكونوا فوق الهمجية الفردانية ، ومعاقبة كل استاذ جامعي فقد قيمه الفاضلة ، وحروفه النابضة بالمستقبل ، وصنع الكآبة واليأس على وجه وفي قلب طلابه ؛ ليعود التناغم بين الطالب واستاذه ، ويتألق وجه التعليم في مصر .
adelattiaeg@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

الكاتب

عادل عطية

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

زبانية الجامعة !

هروب..

غرباء وسفراء !

رسالة طفل

ليست النهاية بعد!

جديد الموقع