بقلم- ناهد صبري
تمت القمة العربية المصغرة بالرياض وجمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري بشار الأسد رئيس وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. وتأتي هذه القمة استكمالاً لما بدأ في قمة الكويت من دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وكانت القمة تهدف إلى طي صفحه الماضي وتجاوز الخلافات التي أوقفت تطور العلاقات بين السعودية والمصرية من جهة والسورية من جهة أخرى مما أتاح الفرصة لإيران بالتدخل بينهم واستقطاب سوريا بشكل مزعج للجميع.
وعن التحالف الإيراني السوري الذي يراه البعض غير قابل للانحلال فإن ذلك التحالف كان مفهوماً خلال مرحلة الحرب العراقية الإيرانية، لكن العامل الذي بدل المعادلات كان اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ما خلق ضغوطًا على سوريا أجبرها على تبديل تحالفاتها وتعزيز علاقاتها مع طهران بشكل كامل.
وتهدف القمة لخدمه القضايا العربية خاصة فيما يتعلق بفلسطين والانتخابات اللبنانية وقد كانت القمة عبارة عن جلسه مصارحة للذات وبحث في مستقبل التعاون العربي، وجاءت القمة الرباعية في إطار تحرك عربي نحو التقارب والمصالحة تمهيداً لإنجاح القمة العربية المقررة نهاية الشهر الجاري في العاصمة القطرية، والتي يتوقع الجميع أن تكون قمة "فارقة" في مسيرة العمل العربي المشترك
ونقلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" عن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد قوله أن قمة الرياض الرباعية كانت "ناجحة".
موضحاً أن القادة اجتمعوا في المطار ثم في قصر خادم الحرمين الشريفين مرة أخرى ثم ذهبوا إلى عشاء وبعده عقدوا اجتماعاً مغلقاً ثم اتجهوا إلى عقد اجتماع موسع حضره مساعدان من كل جانب وقال سليمان في تصريح من الرياض أن "الرئيس مبارك جاء إلى العاصمة السعودية عاقداً العزم على مصالحة حقيقية، وتحدث كعادته مع الرئيس بشار الأسد بمصارحة كاملة، وكعادته أكد صدق نيته في المصالحة واستعاد ما حذر منه أمام قمة الكويت من الانقسام العربي والانقسام الفلسطيني، وذكر أن طبيعة المرحلة والتحديات التي تواجهها القمة العربية سواء تحديات إقليمية أو دولية تحتم تطبيع العلاقات العربية - العربية".
وأكد الزعماء الذين عقدوا القمة أن لقاءهم يأتي تنفيذًا لإرادة جماعية لتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالح المشتركة بين العرب، واعتبار القمة بداية لمرحلة جديدة في العلاقات تسعى فيها الدول الأربع لخدمة القضايا العربية بالتعاون في ما بينها والسعي الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية والاتفاق على إيجاد منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية.
أن المصالحة لا تعني عدم وجود خلاف لكن حتى لا يتكرر ما حدث علينا أن ننبذ ما أدى إليه ولابد من وجود مناقشات عربيه جادة ونتائج واضحة محدده وكيانات ذات مصداقية تضمن عدم دخول دولة في شئون دولة عربية أخرى وتضمن ألا تقوم دوله بتخوين دوله أخرى والتحريض على أنظمتها وتحقيق التوافق وحل الخلافات والوصول إلى اتفاقات حتى لا تتحول المصالحة إلى أمر شكلي.
كما أن الارتقاء بالعلاقات العربية لأمر شديد الأهمية في هذا المضمار. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|