كابول تتوصل لهدنة مع طالبان تمهيدا للانتخابات الرئاسية
الملا عمر يصدر لائحة تنظيم عمل الحركة
أعلن متحدث باسم الرئاسة الأفغانية أن حكومة كابول توصلت إلي هدنة مع مقاتلي حركة طالبان في إقليم بادجيس النائي شمال غرب البلاد, في أول بادرة من نوعها وسط تصاعد في أعمال العنف قبل الانتخابات المقررة الشهر المقبل.
وأضاف المتحدث سياماك هراوي أنه جري التوصل إلي الهدنة في الإقليم بالقرب من الحدود مع تركمانستان. وتابع أن الحكومة تريد التوصل إلي اتفاقات مشابهة مع حركة طالبان في أجزاء أخري من البلاد في محاولة لتحسين الأوضاع الأمنية استعدادا لانتخابات الرئاسة المقررة في20 أغسطس المقبل.
وأضاف أنه مادامت الهدنة صادمة فلن تكون لدي الحكومة أي نية لمهاجمة طالبان كما يمكن للحركة المشاركة في الانتخابات.
وبموجب الاتفاق; وافقت طالبان علي عدم مهاجمة المرشحين في الانتخابات في الإقليم والسماح لهم بإقامة مراكز لحملاتهم الانتخابية.
وفي الوقت نفسه, أصدرت حركة طالبان الأفغانية لائحة تنظيم عمل الحركة لتؤكد مرجعية الملا عمر منفردا كزعيم للحركة, كما حصرت تحديد مصير الرهائن التي تحتجزها عناصر الحركة في يد الملا ونائبه فقط. وتعتبر اللائحة التي حملت اسم لائحة المجاهدين في الإمارة الإسلامية في أفغانستان مرجعا ملزم لقيادة الحركة وأفرادها.
ومن جانبه, طالب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بقواعد جديدة للقوات الدولية في بلاده, معربا عن أمله في بدء محادثات مع قادة طالبان الذين ينبذون العنف ويدعمون السلام. وأشار كرزاي إلي أنه يريد إبرام عقد جديد مع القوات الدولية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية أن الحرب في أفغانستان كلفت بريطانيا حتي الآن12 مليار جنيه استرليني., وأنه بحلول2010 ستنفق وزارة الدفاع البريطانية9 مليارات دولار إضافية علي الحرب في أفغانستان.
وعلي صعيد آخر, كشفت صحيفة ذي نيوز الباكستانية عن أن الشرطة اقتادت الملا صوفي محمد زعيم تطبيق الشريعة المحمدية في وادي سوات ونجليه إلي مكان غير معلوم بعد اعتقالهم في بيشاور. ونقلت الصحيفة عن مسئول باكستاني أن الملا صوفي ونجليه سيقدمون إلي المحاكمة وأن الحكومة لن تتهاون معهم من أجل سيادة القانون. |