ودنا نعيش

بقلم: فيولا فهمي
اعتقال المدونين في مصر أصبح موضة أمنية، يتبعها النظام مع أصحاب المدونات القوية والآراء الثورية، ليل ونهار يحتجز ويقبض على المدونين باتهامات وهمية، وفي المطار مكان انتظار الوحوش الأمنية لصيد شباب المتهمين بارتكاب جرائم تدوينية!!
يصدر عشرين حكم قضائي بالإفراج عن الشباب المعارضين اللي كل ذنبهم أنهم عاشوا في عصر التدوين، والجهات الأمنية ترفض الإفراج وتجدد قرارات الإعتقال، وكأن المدونات أصبحت خطر على الأمن القومي والسبب الرئيسي في الإنهيارات والإنكسارات!!
كريم عامر، مسعد أبو فجر، هاني نظير، عبد التواب محمود، خليفة عبيد، أحمد عبد القوي، محمد عادل، محمد خيري، عبد المنعم محمود، ضياء الدين جاد.... أسماء لسجناء الرأي على المدونات بعضهم كان وبعضهم ما زال محجوز في المعتقلات بدون جرائم أو اتهامات، لأن الحقيقة كلها تلفيقات وافتراءات!!
عايزينهم يتوبوا عن التدوين، ويشهدوا إن النظام السياسي في المتين، والفساد ومخطط التوريث مش موجودين، حتى التحرش الجنسي في الشوارع البنات بيه راضيين ومبسوطين، والمرضى في المستشفيات الحكومية عايشين في جنة الموعودين، وضباط الشرطة بيضربوا تعظيم سلام للمتهمين، والشوارع نظيفة ومزروعة ورد وفل وياسمين، والتعليم في المدارس والجامعات بيخرج عباقرة ومبدعين!!
و يبقى المدونين محشورين بين سنون الترس من الناحيتين إما تتجدد مدة اعتقالهم أو يخرجوا بعد ما يحلفوا قَسم التدليس والنفاق قائلين... أقسم بالله العظيم أن أغض بصري عن مظاهر فساد النظام، وأرعى مصلحتي الشخصية مهما يحدث في محافظتي أو مدينتي، وأصون سلامة جسدي من الاعتداءات الأمنية، وأتبرأ عن كل كتاباتي الشقية!!

كريم "عامر" مستقبله بعد الافراج "غابر" و"مسعد أبو فجر" جعلوه "تعيس أبو الليل" ليحل علينا ظلام دامس نقول فيه جميعًا "ودنا نعيش"!!