|
أ. محمد سعيد: ما زال الطلبة الأقباط في حصة الدين المسيحي يتركون الفصل إلى أي مكان آخر، وهذا في حد ذاته له دلالة كبرى. |
| شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
| أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
|
تقييم الموضوع:
|
|
|
في السنوات الأخيرة ظهرت أحداث عنف كثيرة لتمزيق هذا الوطن وتشطيره، بعضها لأسباب بسيطة وبعضها لأسباب مفتعله وربما البعض لأسباب حقيقية، وتحول المجتمع من حاله السماحة والرضا إلى الانفجار والغضب وكأنه يعيش على فوهة بركان، سمعنا عن دور عباده تُحرق وعن عائلات تُقتل، بل وسمعنا لأول مره كلمه مسيحي ومسلم وكان الدين للجميع والوطن لله، وفي ظل التهميش الحكومي والكبت المتعمد أصبحت هذه الأحداث في تزايد مستمر.
في البداية يحدثنا أ. محمد سعيد "قيادي بلجنة الحريات بحزب التجمع" عن ظاهره العنف الطائفي في المجتمع المصري فيقول: الحقيقة أنه منذ حادث الزاوية الحمراء الشهير -وهو حادث مصطنع- انفجرت الفتنة الطائفية في مصر إلى أن تحولت إلى ما يشبه الظاهرة، وأصبح العدوان على بعض الكنائس والعدوان على بعض المسيحيين وممتلكاتهم بناء على بعض الشائعات أو حتى الحقائق التي من الممكن أن تعالج من الأمور المتكررة لكن هذه الأمور تتحول بفعل فاعل إلى فتنة طائفية تأخذ أمامها الأخضر واليابس، وبكل أسف فإن جهاز الحكومة الرسمي قد لجأ إلى العلاج الأمني فقط ولم يعتمد سياسات أخرى لحل ذلك، بمعنى عقد مؤتمرات سياسية وربما قومية بين طرفي أي نزاع ويخرج الجميع بنتيجة واحدة هي أنه ليست هناك فتنة طائفية ولا شيء من هذا القبيل (يعنى قعدة عرب) ولم تبحث الحكومة أي أسباب اجتماعية أو اقتصادية لهذه الحوادث .
وعن هذه الأسباب قال أ. سعيد أن التفاوت بين الريف والحضر في الخدمات والثقافة وترك الزوايا والمساجد الأهلية تتحدث كيفما تشاء له أبلغ الأثر في ذلك، كما أنه ما زال الطلبة الأقباط في حصة الدين المسيحي يتركون الفصل إلى أي مكان آخر وهذا في حد ذاته له دلالة كبرى، إذ أنه يدل على أن الأقباط أقليه مما يعني أن هناك تفرقه بين المسلم وبين زميله الذي يجاوره رغم أن الأديان كلها تحض على التسامح والتآخي ورغم أنه لا بد من اعتماد المواطنة لتعليم الأطفال والشباب أن من يجاورني في المدرسة أو في المكتب أو في المصنع هو زميلي وهو مواطن مصري له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات، كتب الدين أيضًا في كثير من موضوعاتها تكرس للطائفية وعدم قبول الآخر، هذه من الممكن أن تتحدث عن سلوكيات وقيم راقية تحض جميع الأديان بما فيها الدين اليهودي فالأديان جميعها منزلة من السماء.
ويلتقط أ. طارق خاطر "رئيس مجموعة المساعدة القانونية لحقوق الإنسان" طرف الحديث فيقول: المواطن المصري سواء كان هذا المواطن مسيحي أو مسلمًا أو حتى شيوعي مر بمجموعه أحداث تجعل هذه التغيرات منطقية.
وتضيف د. فيروز عمر "استشاري نفسي وتربوي" أن هناك حوادث يمكن أن تكون مقصودة أو غير مقصودة لكن نتيجة للكبت والقهر الاجتماعي الذي نمر به يتم تفسير هذه الحوادث على أنها مقصودة، هذا الكبت والقهر وعدم العدالة من أهم أسباب العنف التي نراها ونسمع عنها كل يوم.

