CET 00:00:00 - 20/07/2009

مساحة رأي

بقلم: ماجد الراهب
ماذا حدث لنا؟ سؤال يتردد بقوة في كل الأوساط وأصبحت الجرائد والمجلات والفضائيات ساحة قتال، سجال دائر بين كل فئات مصر سنة وشيعة، بهائيين، بهرة، أرثوذوكس وبروتستانت، كهنة، شيوخ، كتاب وصحفيين، رجال أعمال، القاهرة تشتعل والأسكندرية وميت غمر والمنيا وبني سويف وأسيوط.
ماذا يحدث يا سادة؟!! لن أكرر ما كُتب وما قيل -وما أكثره– ولكن المشهد أصبح غير محتمل، لقد اختلط الفاعل مع المفعول به ولم نعد ندري أي منهم الصح
ولكن العجيب بل والمذهل أننا كلنا نتحدث باسم الله والله مننا بريء.
في كل حي مسجد وكنيسة والمترددون بالمئات ولكن هناك تردي في الحب، المصلون والصائمون كثير ولكن بدون صدى، استعمال الآيات والأحاديث والأقوال في كل مقالة وخطبة وعظة ولكن كلمات بدون حياة، ماذا يحدث يا سادة؟!!

تدين زائف، أفرغناه من محتواه، تدين بلا حب، بلا قبول الآخر، بلا عطاء، بلا إيثار للغير بلا مشاعر أو أحاسيس، تدين عنيف بعيد تمامًا عن أي معطيات للأديان.
أين مراكز البحث؟ أين جامعاتنا؟ أين علماء الاجتماع؟ مَن يرصد ويحلل ويحزر؟ هل تعلمون ما يُقال عن مصر –إنها تسير بقوة الدفع الذاتي– بدون خطة، بدون هدف، بدون روح، ماذا يحدث يا سادة؟!!
إنني أتابع إلى حد ما ما يدور في مواقع النت وخاصة موقع الفيس بوك، وهالني ما رأيت وما قرأت، الإلحاد هو الحل –كنت مسيحي والآن ملحد– أنا ملحد إذًا أنا إنسان...إلخ.
وطبعًا الأكثرية شباب كفروا بكل شيء، كفروا بالدين والسياسة والإقتصاد، والذي أحزنني أكثر كفرهم بمصر وأصبح هناك من يجاهر بأنه تحول إلى اليهودية!!

هل نفيق قبل فوات الأوان؟ هل نستيقظ ونعي ما نحن مقبلون إليه؟ هل نحن نريد مصر التي نعرفها جميعًا، أم مصر الممزقة ذات الثقوب في ثوبها الطاهر؟.
طبعا لا أملك حلول، ولكن أملك يقين أننا يمكننا تحقيق المعجزات كما فعلنا في أكتوبر، هيا نلتف جميعًا حول هدف قومي نعيد به مصر التي في خاطرنا جميعًا، هيا نتخذ شعارًا نعيد به هويتنا المفقودة، وسوف أبدأ أنا وأقول أنا مصري وسوف أظل مصري أحب النيل وتراب بلدي.
"لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي" (كو 2 - 12 : 10).
Elraheb_maged@hotmail.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق