بقلم: مجدي ملاك الفارق أن ألمانيا دولة قانون لا يمكن أن تتساهل مع هؤلاء وأن حق مروة الشربيني يحميه القانون الحقيقي داخل ألمانيا وبصرف النظر عن المظاهرات العشوائية التي تصدرت الشوارع العربية، في حين أن مسيحي العراق لن تستطيع الدولة العراقية أن تحميهم لأنها دولة توازنات وليست دولة قانون، الفارق أن الشعوب الأوربية لم تكسر السفارات العربية ولم تهدد شعوبها بالانتقام ولم تصفهم بالكفرة بعد مقتل المئات من المسيحيين في داخل العراق وداخل مصر، الفارق أن الشعوب العربية تتحدث وتناقش وترغب في الوصول لحلول لمشاكل المسيحيين في العراق فين حين لا تتحدث أي دولة عربية عن ما يحدث لمسيحي العراق من قتل وتشريد وتهجير قصري يعمل في النهاية على إنهاء الوجود المسيحي في العراق. الغريب في الأمر أن الكثير داخل الدول العربية طالبوا المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" بالاعتذار ولا أعرف لماذا كان هذا الطلب بالاعتذار خاصة أن من قتل مروة الشربيني لم يكن ينتمي لحكومة ميركل حتى تكون ميركل مدانة؟!!، وعلى الرغم من ذلك أرسلت ميركل برقية تعزية وقام السفير الألماني في القاهرة بتعزية رسمية للسلطات المصرية ولكن إذا كان الوضع هكذا فلماذا لم يعتذر الرئيس مبارك عن كل الضحايا من الأقباط في السنوات السابقة خاصة أن من قتل هم مواطنين مصريين، قتلوا بسب التطرف والتعصب الأعمى!!، ولماذا لم يعتذر رئيس العراق أو رئيس الوزراء عن ما يحدث للمسيحيين في العراق وكأن دم المسيحيين في كل مكان هو دم محلل وبالتالي لا يستحق من الدول العربية أن تدين عمليات القتل التي تتم ضدهم!! فالإعلام العربي الذي صرخ من مقتل شخصية واحدة داخل ألمانيا لم يصرخ صرخة واحدة لمقتل آلاف من المسيحيين في داخل تلك الدول نفسها، ولم تخرج المظاهرات من أجل دم هؤلاء، ولم تتم المطالبة بعمل كنيسة واحدة بأسم الشهداء الذين يملئون العراق ومصر، ولم يكتب شارع واحد بأسم واحد من هؤلاء الشهداء بل عل العكس تجرى داخل تلك الدول محاولات كثيرة لطمس الهوية المسيحية كان أخرها محاولات تغيير اسم قرية دير أبو حنس إلى قرية وادي النعناع وهو ما يدل على عنصرية الإعلام في تناوله أيضًا لقضايا مقتل المسيحيين في العالم العربي. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٤ تعليق |