| بقلم: د. عاطف نوار ومن ثم كانت العلاقة الوثيقة بين المواطنة والفكر المستنير. وعلى هذا عزيزي القارئ فنحن بصدد علاقة طردية، إذ كلما زاد الفكر المستنير قويت المواطنة وثبتت أعمدتها وارتفع قدر المواطنين بلا استثناء.. كما أن هناك علاقة عكسية تؤكد العلاقة السابقة .. إذ كلما زاد الفكر الإرهابي المتطرف الشرير خارت المواطنة وانهارت أعمدتها وتفشى التمييز والتناحر بين المواطنين، فالفكر المستنير يطلق عنان حرية العقيدة.. يقنع صاحبه بقبول الآخرين على اختلاف عقيدتهم ومذاهبهم.. يوجه الجميع نحو هدف واحد هو صالح الوطن ومصلحته.  الفكر المستنير يدفع صاحبه للتفكير في الصالح العام مفضلاً مصلحة وطنه على مصلحته موقنًا أن نجاح وطنه هو نجاح له وارتقاء بلاده هو رقي له.. الفكر المستنير أساسه الحوار البناء وطرح الرأي والرأي الآخر للوصول إلى أفضل النتائج.. أما الفكر الإرهابي الشرير فعلى النقيض تمامًا، فهو يضع صاحبه موضع السُخرة وكأنه عبدًا ذليلاً له.. يقيد حرية العقيدة مُحددًا إقامتها في جانب دون الآخر.. مُجبرًا صاحبه وعبده على كراهية الآخرين بل وحمل العداوة اللدودة لهم إلى حد قتالهم وإهدار دمهم واستحلال مالهم.. يسخر صاحبه لتحقيق هدف واحد هو صالحه ومصلحته المادية ضاربًا عرض الحائط بمصلحة الوطن وصالح مواطنيه. الفكر المتطرف الخطير يُجبر معتنقه على النظر لصالحه فقط بل و العمل على ضرر الوطن والإساءة له وطرح مصلحته وكرامته أرضًا تحت الأقدام.. الفكر المتطرف الخطير أساسه البنادق والسيوف وطرح كل من يخالفه في الرأي في قبو الكفار وأعداء الله تمهيدًا لإراقة دمه واستحلال ماله معلنًا عجزه عن إقامة الحُجة والرد بالبرهان.  إن هذه الجائزة تاج ليس على رأس القمني فحسب بل على رأس كل مفكر مستنير.. إن هذه الجائزة إعلان صريح ورسالة مضيئة للعالم أجمع أن مصر وطن متحضر ثري بالفكر المستنير رافض للفكر المتطرف الخطير.. تحية إجلال واحترام للعلمانيين الأحرار في مساندتهم للفكر المستنير المتمثل في القمني مبشرين كل من يعيش في مصرنا الحبيبة بقرب مجيء النهار.. منتقدين الحملة المسعورة من المستفيدين من تخديم الدين انتهازًا لمصالحهم ووجاهتهم الاجتماعية وسلطانهم على العقول، معلنين أن الساحة ستشهد مئات مثل القمني تعلموا منه وأخذوا مكانهم في صفوف المدافعين عن المواطنة والمواطن والوطن.. تحية إجلال واحترام للمتنورة عفاف السيد نائب رئيس القلم الدولي في تصريحاتها المستنيرة أن التهديد الفكري يهدف إلى إسكات الفكر حيث استورد جماعة من الظلاميين أصحاب دعاوى التكفير كل ما هو ضد الإنسان متاجرين بالمجتمع والوطن كله.  | 
| المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع | 
| شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا | 
| أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا | 
| تقييم الموضوع:       |  الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت |  عدد التعليقات: ٠ تعليق | 

 مساحة رأي
                مساحة رأي            









