بقلم: عزت عزيز وما أثارني لكتابة هذا المقال هو العملية الهمجية التي قامت بها الشرطة السودانية للقبض علي الفتيات السودانيات وأتهامهن بتهمة خطيرة جدا ومضحكة اكثر آلا وهي أرتدائن البنطلون!!! وافضيحتاااه البنطلون حته واحده ؟؟ وطبقا للمادة 152 من قانون العقوبات السوداني الصادر 1991 فأنهم يعتبرون هذا المسمي بنطلوناً من الملابس المضايقة للشعور العام وفي هذه الفضيحة السودانية قاموا بالقبض علي هؤلاء الفتيات وأقتادوهن لتطبيق العقوبة عليهن !! وهي عقوبة بسيطة جدا فقط أربعون جلدة لكل فتاة !! وكان من بينهن الصحفية لبني احمد حسين والتي طلبت ان يكون بجانبها محامي اثناء التحقيقات مما كان له الأثر في عدم تطبيق العقوبة عليها حتي الأن والتي قامت فيما بعد بدعوة كل زملائها الصحفيين بالسودان وخارجه لحضور عملية الرجم الحقيرة ليري العالم أجمع وحشية هذا الحاكم!!! هذا هو البشير ونظامة البذئ الغير أنساني والذي ينظر إلي مضايقة الشعور العام وفي نفس الوقت يجعل الفتيات يرقدن في الشارع العام لتطبيق هذه العقوبة المتوحشة الحقيرة التي تحط من قدر الانسان الذي خلقه الله مدعين انهم ينفذون شرع الله .. والله برئ منهم ومن وحشيتهم . وفي حديث مع البي بي سي اليوم 13 يوليه 2009 قال اللواء عابدين الطاهر مدير المباحث الجنائية انه لا توجد معايير او حدود لتطبيق المادة 152 من قانون العقوبات السوداني وترك القانون لرجل الشرطة الحرية في هذا الأمر في الحكم في أن هذا الأمر مخل او غير ذلك !!؟.والمادة 152 من أشد القوانين تمييزا ضد المرأة السودانية لانتهاكها حريات أساسية من حق المواطن التمتع بها وقد أستهدف القانون المرأة العاملة والطالبة بشكل خاص ومن أبشع الحوادث التي واكبت تطبيقه هي حادثة كلية الأحفاد الجامعيه في 24أغسطس 1997 وعندها أقتحمت شرطة النظام العام الجامعة وأقتادت الطالبات من حافلات الترحيل إلي مركز شرطة ميدان الربيع أحد أشهرميادين في أم درمان حيث تعرضن للأحتجاز والضرب والآهانة وطبقت عليهن عقوبة الجلد أيضاً وهن بنات أسر محترمة ومربيات وبالرغم من هذا تمت معاملاتهن كالعاهرات .. ووهناك عدة وقائع تظهر لنا التسلسل الزمني للأزمة بين المحكمة الجنائية الدولية والسودان والتي مرت بعدة مراحل متعاقبة ومن أهم هذه المراحل ما جاء علي لسان لويس أوكامبو المدعي العام لدى المحكمة الجنائية في 8 ديسمبر 2006 من أن محققيه عثروا على أدلة تثبت حدوث وقائع وعمليات قتل واغتصاب وتعذيب في دارفور، مشيرا إلى أن عمله يركز على عامي 2003 و 2004 . والاغتصاب. لماذا يصمت العالم علي البشيروأمثالة من دكتاتوري العالم ؟ هل بصمت العالم علي جرائمهم يمكن ان نصف المجتمع الدولي بأنه شريك معهم؟ ام ان الفوضي التي تسيطر علي العالم تصنف ان هذا يتبع أسرائيل وذاك عدواً لها أو ان هذه الدول تدعم كوريا الشمالية والأخرين الجنوبية؟ ألم يفق العالم من الجريمة التي أرتكبت في العراق دون وجه حق؟ إلي متي ننتظر كل هذه التجاوزات الغير انسانية التي يقوم بها نظام البشير العنصري؟ |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٥ تعليق |