CET 00:00:00 - 19/07/2009

مساحة رأي

بقلم: عزت عزيز
النظام العنصري الدكتاتوري في السودان لم يفق بعد مما هو عليه من الأنحدار في كل شئ من أخلاق ونظام حكم دكتاتوري وتمييز عنصري وأبادة جماعية وغيره  من الجرائم التي يمكن وصفها بالمنظمة والمتكررة وضد الأبرياء من المواطنين الذين كان من حظهم العاسر أن يقعوا تحت قمع وتسلط وتمييز هذا النظام الغير أدمي .. وكم كانت المرارة ان يتم أستقبال هذا المدعو بشير ( الشؤم) في مصر وهذا عار علينا أكثر مما هو تحدي للمجتمع الدولي الذي أعتبر هذا بشير الشؤم انه مجرم حرب ووجب محاكمته .
وأنال أثق في ان كل المصائب التي تحيطه وتخرج منه ما هي إلا نتائج للأسلمة التي تبناها والقوانين التي شرعها مجلسة المغضوب عليه والتي كانت الأسلمة هي طابعها ونهجها وأسلوبها

وما أثارني لكتابة هذا المقال هو العملية الهمجية التي قامت بها الشرطة السودانية للقبض علي الفتيات السودانيات وأتهامهن بتهمة خطيرة جدا ومضحكة اكثر آلا وهي أرتدائن البنطلون!!! وافضيحتاااه البنطلون حته واحده ؟؟ وطبقا للمادة 152 من قانون العقوبات السوداني الصادر 1991 فأنهم يعتبرون هذا المسمي بنطلوناً من الملابس  المضايقة للشعور العام وفي هذه الفضيحة السودانية قاموا بالقبض علي هؤلاء الفتيات وأقتادوهن لتطبيق العقوبة عليهن !! وهي عقوبة بسيطة جدا فقط أربعون جلدة لكل فتاة !! وكان من بينهن الصحفية لبني احمد حسين والتي طلبت ان يكون بجانبها محامي اثناء التحقيقات مما كان له الأثر في عدم تطبيق العقوبة عليها حتي الأن والتي قامت فيما بعد بدعوة كل زملائها الصحفيين بالسودان وخارجه لحضور عملية الرجم الحقيرة ليري العالم أجمع وحشية هذا الحاكم!!! هذا هو البشير ونظامة البذئ الغير أنساني والذي ينظر إلي مضايقة الشعور العام وفي نفس الوقت يجعل الفتيات يرقدن في الشارع العام لتطبيق هذه العقوبة المتوحشة الحقيرة التي تحط من قدر الانسان الذي خلقه الله مدعين انهم ينفذون شرع الله .. والله برئ منهم ومن وحشيتهم . وفي حديث مع البي بي سي اليوم 13 يوليه 2009 قال اللواء عابدين الطاهر مدير المباحث الجنائية انه لا توجد معايير او حدود لتطبيق المادة 152 من قانون العقوبات السوداني وترك القانون لرجل الشرطة الحرية في هذا الأمر في الحكم في أن هذا الأمر مخل او غير ذلك !!؟.والمادة 152 من أشد القوانين تمييزا ضد المرأة السودانية لانتهاكها حريات أساسية من حق المواطن التمتع بها وقد أستهدف القانون المرأة العاملة والطالبة بشكل خاص ومن أبشع الحوادث التي واكبت تطبيقه  هي حادثة كلية الأحفاد الجامعيه في 24أغسطس 1997 وعندها أقتحمت  شرطة النظام العام  الجامعة وأقتادت الطالبات من حافلات الترحيل إلي مركز شرطة ميدان الربيع أحد أشهرميادين في أم درمان حيث تعرضن للأحتجاز والضرب  والآهانة  وطبقت عليهن عقوبة الجلد أيضاً  وهن بنات أسر محترمة ومربيات  وبالرغم من هذا تمت معاملاتهن كالعاهرات ..
 
هذا هو نظام حكم بشير الشؤم الذي أستقبلة مبارك منذ ايام للمرة الثانية بعد صدور مذكرة الاعتقال وفي تحدي صارخ للقانون الدولي مما جعل هذا الغير بشير أن يتحدي العالم فبعد صدور  مذكرة الأعتقال من محكمة الجنايات الدولية في الرابع من مارس من العام الجاري قام بزيارة عدة دول وكأنه يخرج للعالم لسانه ويقول لهم أبقوا تعالوا قابلوني لو فعلتم شئ !! ومن الجدير بالذكر ان مجلس النواب الأمريكي وفي يوم الثالث من مارس 2004 أجاز بالأجماع قراراً يعتبر ما يحدث في أقليم دارفور(ابادة جماعية)؟ وفي نفس السياق وفي الثامن من أكتوبر 2004 شكل الأمين العام السابق كوفي عنان لجنة دولية للتحقيق في أنتهاكات حقوق الانسان في دارفور تتألف من خمسة أعضاء برئاسة القاضي الإيطالي انطونيو كاسيسي وفي العاشر من نوفمبر 2004 وصل فريق تابع للأمم المتحدة إلى السودان للتحقيق في وقوع "جرائم إبادة جماعية في دارفور".

ووهناك  عدة  وقائع  تظهر لنا التسلسل الزمني  للأزمة  بين المحكمة  الجنائية  الدولية والسودان  والتي مرت بعدة مراحل  متعاقبة  ومن  أهم هذه  المراحل  ما جاء  علي  لسان  لويس أوكامبو المدعي  العام  لدى  المحكمة الجنائية  في 8 ديسمبر 2006 من أن محققيه عثروا على أدلة تثبت حدوث وقائع وعمليات قتل واغتصاب وتعذيب في دارفور، مشيرا إلى أن عمله  يركز على عامي 2003 و 2004 .

والاغتصاب.
وفي تحدي سوداني أعلن وزير العدل السوداني أن السودان يرفض قرار مدعي المحكمة الجنائية الدولية،
 مؤكد أن موقفه يتطابق مع القانون الدولي نظرا لأنه ليس عضوا في معاهدة إنشاء.
وفي 14 يوليه 2008 وجه أوكامبو اتهاما رسميا للبشير بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور، وطلب من قضاة المحكمة إصدار مذكرة لاعتقاله.
وفي 26 سبتمبر 2008  وفي محاولة أفريقية عربية يائسة أجرى عدد من الوزراء العرب والأفارقة لقاءات في نيويورك بهدف دفع مجلس الأمن لاتخاذ قرار بتأجيل مطلب أوكامبو بإصدار مذكرة اعتقال للبشير.
في الثالث من مارس 2009 وقبل صدور حكم المحكمة الجنائية الدولية بيوم واحد البشير يلقي خطابا في افتتاح سد مروي بشمال السودان، ويجدد موقف السودان الرافض للتعامل مع أي قرار دولي "يستهدف السودان"، !!؟

لماذا يصمت العالم علي البشيروأمثالة من دكتاتوري العالم ؟ هل بصمت العالم علي جرائمهم يمكن ان نصف المجتمع الدولي بأنه شريك معهم؟ ام ان الفوضي التي تسيطر علي العالم تصنف ان هذا يتبع أسرائيل وذاك عدواً لها أو ان هذه الدول تدعم كوريا الشمالية والأخرين الجنوبية؟ ألم يفق العالم من الجريمة التي أرتكبت في العراق دون وجه حق؟ إلي متي ننتظر كل هذه التجاوزات الغير انسانية التي يقوم بها نظام البشير العنصري؟

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق