محاميهم فشل في نيل ضمانات من القاهرة بعدم تعرضهم للتعذيب
قال ناشط حقوق مصري إن السلطات الأميركية تعتزم ترحيل المعتقلين المصريين الثلاثة في سجن غوانتانامو الأميركي بكوبا، وهم: شريف المشد, 27 عاما, وعادل فتوح الجزار, 28 عاما, اللذان اعتقلتهما السلطات الأميركية على الحدود الأفغانية عام 2002، ومعتقل ثالث مجهول الهوية إلى إيطاليا، تمهيدا لبحث طلب للجوء السياسي تقدموا به عبر محاميهم الأميركي.
وأوضح المحامي محمد زارع الرئيس السابق لجمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء أن «مكتب المحاماة الأميركي الذي يتولى قضية المصريين الثلاثة أمام القضاء الأميركي أبلغه أن السلطات الإيطالية وافقت على استقبال المعتقلين المصريين وبحث طلب اللجوء السياسي الذي تقدموا به، وأن السلطات الأميركية وافقت أيضا على طلب المعتقلين بالترحيل إلى إيطاليا».
وقال زارع الذي حصلت جمعيته على حكم قضائي عام 2007 يلزم الخارجية المصرية ببذل جهودها لاستعادة مواطنيها من غوانتانامو: «اتجاه المعتقلين المصريين الثلاثة إلى طلب اللجوء السياسي لإيطاليا جاء عقب فشل محاولات محاميهم الأميركي أحمد غبور, من أصل مصري, في الحصول على ضمانات من الحكومة المصرية بعدم تعرضهم للتعذيب في حال تسليمهم للقاهرة».
وتابع قائلا: «رفض الحكومة المصرية أكثر من مرة تقديم أي ضمانات أو وعود بعدم تعرضهم للتعذيب أو المحاكمة أمام محاكم استثنائية, أمن الدولة والمحاكم العسكرية, أثار مخاوفنا من تسليمهم للقاهرة، بما دفعنا إلى دعم حصولهم على اللجوء السياسي، وهو موقف يؤيده المعتقلون أنفسهم ومحاموهم الأميركيون الذين حصلوا من قبل على قرار قضائي بعدم تسليم المعتقلين إلى القاهرة في حال عدم رغبتهم في ذلك خشية تعرضهم للتعذيب».
ولفت زارع إلى أن أحد المعتقلين الثلاثة وهو شريف المشد كانت لديه إقامة في إيطاليا قبل قيام السلطات الأميركية باعتقاله. يذكر أن معتقلا مصريا سابقا في غوانتانامو هو علاء الدين محمد سالم كان قد حصل على اللجوء السياسي لألبانيا عام 2007، عقب رفض السلطات المصرية تقديم ضمانات بعدم تعرضه للتعذيب في حال تسليمه للقاهرة. |