أكد د. سليم العوا ـ المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ـ أن تطبيق لائحة السجون علي نزلاء سجن طرة من رموز النظام السابق بقيام ضباط الحراسة بالعثور علي الهواتف المحمولة,وتفتيش من يقومون بزيارتهم تفتيشا دقيقا, كفيل وحده بمنع نصف المصائب التي تحدث في البلاد.
وقال: لا أستطيع أن أفهم أن تبقي عصابة النظام السابق في سجن واحد بالمزرعة تتآمر وتصدر التعليمات لأعوانهم في الخارج. وأكد العوا أن أنصار النظام السابق ليسوا قلة ولكنهم كثيرون يدخلون تحت عباءة التيارات الدينية, والثورية, حتي لا يمكن كشفهم بأنهم اتباع مبارك, وتشدد علي ضرورة المحاكمة العادلة والناجزة للمتهمين.
وأضاف العوا ـ خلال لقائين عقدهما أمس بمدينتي الرحمانية وشبراخيت ـ أن أحداث السطو ومجزرة بورسعيد ما هي إلا محاولة لإسقاط الدولة وإفشال الفترة الانتقالية بطريقة تؤدي إلي إخفاق الوطن, ومنع الشعب المصري من الانتقال من الحكم الدكتاتوري إلي الديمقراطي, حيث دولة القانون التي يسود فيها الحق والعدل.
وأوضح أن ما حدث في استاد بورسعيد ومقتل73 شخصا وإصابة عشرات المئات بأنه نكبة حلت بالوطن, موضحا أن الضحايا قتلوا بدم بارد وبدون ذنب ارتكبوه من غير سبب يؤدي إلي قتل أرنب أو فأر, لا أن يؤدي إلي قتل80 شخصا, وأشد ما يؤلمهم أنهم مصريون قتلوا بأيادي مصريين. وتساءل العوا من أين أتت الجماهير بالعصي, والسكاكين, وبعض الطلقات التي عثرت عليها النيابة أثناء المعاينة, وكيف سمح لهم أن يدخلوا ملعب كرة قدم بهذه الأسلحة, بينما كنا قديما لا نستطيع دخول المباراة ومعنا ولاعة.
وأوضح, أن سيناريو المؤامرة بدأ بعد انعقاد أول جلسة لمجلس الشعب المنتخب, الذي لم يطعن فيه أحد في23 يناير الماضي, حيث تبع ذلك مناوشات بسيطة يومي25 و26 ثم وقعت حوادث سرقة البنوك بالسطو المسلح والتي لم تعرفها مصر طوال تاريخها قائلا: عرفنا سرقة البيوت, والعربات, وخطف الأطفال لكننا لم نري مثل هذا السطو المسلح علي بنكين في مكانين متقاربين وفي توقيت واحد, مؤكدا أن ذلك لا يحدث مصادفة. وقال العوا: لا يوجد دولة في العالم يهاجم البرلمان المنتخب فيها بعد اجتماعه بـ3 أيام, وأضاف أن البعض كان يصلي المغرب يوم الأحد أعلي كوبري قصر النيل, ويقنط أمامهم بلعن الإخوان والدعاء عليهم بالهلاك, وفي اليوم التالي يطالبون بتسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب الذي يعد قيادة من رموز الإخوان. ووصف العوا هؤلاء بأنهم لا يعرفون مايقولون, وأن هدفهم الوحيد هدم الوطن. |