CET 00:00:00 - 15/07/2009

كلمه ورد غطاها

بقلم: ماجد سمير
علاقتي بقيادة السيارات علاقة مش وطيدة قوي يمكن لأنها جديدة عمرها حوالي أربعة أشهر فقط، كمان نظري ضعيف فمش بحب أسوق بالليل لكن المشكلة مش في السواقة بس إنما كمان في المشاة اللي بيعدوا الشوارع بشكل يحسسك وأنت سايق أنك هاتلبس جناية والحل بكل بساطة في وجود اختراع جديد اسمه المحامي المحمول، يبقى معاك على طول ومايفصلش، كمان العربيات اللي حواليك خصوصًا الميكروباص اللي ممكن يخلي العربيات اللي في الشارع تخبط كلها في بعض لمجرد أنه يركّب زبون.
ولو نصيبك الجميل أنك ساكن في حتة بيمشي فيها توك توك يبقى يا سعدك يا هناك، تلاقيهم هاجمين على الشارع زي طوابير النمل حرامي الحلة بيجروا بلا أي هدف في كل اتجاه!!
والمشكلة إن علاقتي بالسواقة بقيت بالمدة بسوق نصف الأسبوع والنصف التاني بركب مترو الأنفاق علشان مشكلة الركنة في منطقة البلد اللي ملهاش حل، وبعد فترة من الصراع قدرت  أضرب صداقة مع سايس بيقف ثلاثة أيام أسبوعيًا في شارع جانبي متفرع من شارع شامبليون ماكنتش قدرت روح الشغل بالعربية أبدًا.

ورحلة مترو الأنفاق رحلة أحيانًا بتبقى ظريفة وأحيانًا تانية بتبقى مش ولابد، لكن الثابت في الحالتين حاجتين تقريبًا بيحصلوا على طول ومش بيتغيروا الأولى لما بتركب واحدة ست أو مجموعة من الستات أو البنات العرببات المشتركة تلاقي الرجالة الموجودين "يزغروا" لها ويبرطموا مع بعض ويقولوا هو مش فيه عربيتين للستات إيه اللي ركبهم معانا، والأمر دة غريب جدًا أولاً لأن العربيات دي مش مكتوب عليها للرجال فقط، ثانيًا إيه المشكلة في وجود ستات في العربية مع الرجالة!!
 ومرة واحد قال إن عربيات الستات أتنقلت لوسط المترو علشان لما حصلت الحادثة من فترة في محطة حلوان عربيات الستات كانت أول عربيتين فالحكومة قررت بعدها تخليهم في النص علشان تضحي بالرجالة.

الموضوع التاني فجأة تلاقي راجل ركب عربية الستات ومتنح ومبحلق في سقف العربية، ويرحوا الستات منفوضين بشكل ثوري مدافعين على حقهم في العزلة والانعزال عن المجتمع كأنهم حرروا العربيتين من الرجالة المحتلين والمستعمرين!!، ويحصل نقاش بيزنطي بلا معنى أو نتيجة بين الستات الأحرار والرجل الغازي الغاشم، ورغم اعتراضي من الأساس على وجود مناطق خاصة بالستات في أي مكان – غير دورات المياه طبعا - بس الوضع حله مش هايكون برجل مغامر يقتحم عربية الستات إنما بتوعية المجتمع بشكل يسمح بقبول الآخر لأن بصراحة رفض المغاير تعدىَ حدوده تمامًا.
والجميل في إن واحد ممكن ينط في عربية الستات ويقف يسبل بعينيه ليهم عامل فيها العندليب خاطف قلوب العذارى، فاكر إن جمال عينيه هيخلي الحريم يقعوا تحت رجليه زي الجواري ويقولوا في صوت واحد حنانيك يا مولاي.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

الكاتب

ماجد سمير

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

نوى البلح

الأهلي حديد

صراع القطبين

الكفتجية

حنانيك يا مولاي

جديد الموقع