** كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
أكد الدكتور كمال فريد إسحق "أستاذ اللغة القبطية بمعهد الدراسات القبطية بمصر" في حديث خاص لـ"الأقباط مُتحدون" أن اختزال هوية مصر إلى هوية دينية واحدة "الإسلام" ولغة واحدة "اللغة العربية" ضد التاريخ، لأن كلمة "مصر" مشتقة من كلمة "جبتوس" ومنها "قبط" أي ومنها الأقباط، وقال أن هذا الاسم من الاسم المصري القديم "ها كا بتاح" في إشارة إلى الإله "بتاح".
وأكد اسحق على أن اسم "مصر" قديم وأمتد عبر آلاف السنين، إلى أن جاء الرئيس جمال عبد الناصر الذي بتعاطفه مع العروبة واشتياقه إلى أن يكون زعيمًا عربيًا وقيامه بعمل وحدة مع سوريا، ألغى بكل بساطة وسهولة إسم الدولة المصرية وجعلها "إقليم جنوبي" تابع لـ"الجمهورية العربية المتحدة" وبالتالي ضيع اسم مصر، وتجاهل قيمته ومكانته التي امتدت عبر آلاف السنين.
إلى أن جاء الرئيس السادات وأرجع لمصر إسمها القديم ولكنه أضاف إليه ذلك صفة العروبة! ليتحول اسمها إلى "جمهورية مصر العربية"!!
واعتبر اسحق أن إضافة صفة العروبة إلى مصر معناه أن يتكلم المصريين اللغة العربية التي فرضها الحكام العرب عليهم بعد الإحتلال العربي، وأضاف: بلا شك أن من قاموا بهذه العملية جاهلون وغير واعين، كما أنهم لم يدركوا مخاطرها ودلالاتها وعواقبها الوخيمة.
واعتبر اسحق من أقدموا على هذا العمل تنكروا لجذورهم التاريخية وبينوا أن انتماؤهم للجذور التاريخية المصرية الخالصة لم يكُن خالصًا.
وطالب اسحق بضرورة تبني حملة قانونية على الصعيد المحلي لاستعادة إسم الدولة المصرية إلى الاسم القديم وهو "مصر"، وقال أنه يجب أن يتزامن مع هذه الحملة حملة ثقافية موازية تهدف إلى توعية الناس بقيمة واهمية هذا الإسم، وتؤكد على ترسيخ قيمة الانتماء للحضارة والجذور المصرية الخالصة، فمصر ليست عزبة خاصة يتصرفون فيها كما يشاؤون لدرجة أن يقومون وبكل بساطة بتغيير اسمها الذي عُرفت به من عصور وأزمنة قديمة! |