CET 00:00:00 - 15/07/2009

مساحة رأي

بقلم: عبد صموئيل فارس
عقب زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الي مدينة القاهره وخطابه الشهير الذي استهدف فتح صفحه جديده بين الولايات المتحده والعالم الاسلامي كتبت مقالا بعنوان (موجة عنف قادمه ضد الاقباط) حيث انه خلال الخطاب قد وجه رساله الي النظام المصري يحثه علي تحقيق العداله تجاه الاقليات وقد خص الاقباط بالذكر  داخل الساحه المصريه ونظرا لانني مصري اعيش داخل بقايا حطام الدوله المدنيه واشرب كل صباح من مياه النيل ومتفاعل مع قضايا وطني بشكل يومي فكان توقعي صائب .

فمنذ ان رحل السيد اوباما عن سماء قاهرة المعز وخرجت اصوات ضئيلة العدد تطالب بكوته للاقباط كما الحال مع المرأه حتي بدئت شرارة الجهاد التي اعتدنا عليها ضد الاقباط وكنائسهم فبدئت بالاعتداء علي كنيسة عزبة بشري ببني سويف وانتقلت بعدها الي عزبة جرجس بيه المجاوره لها الي شجار بين مسلم ومسيحي داخل احدي قري ميت غمر بعدها يقوم المسلمين بعقاب جماعي ضد اقباط هذه القريه متوعدين بالانتقام لدم الشاب المسلم ثم حرق كنيسه داخل عزبة باسيليوس ببني مزار يوم افتتاحها امام اعين رجال الامن وحراستهم للمعتدين الذين هاجموا الكنيسه بكامل عتادهم حتي انهم اسقطوا صقف الكنيسه لتتحطم بالكامل ناهيك عن المداهمات الامنيه التي طالت اقباط داخل قرية طوه جنوب مدينة المنيا وذلك لتجمعهم داخل منزل احدهم للصلاه.
 
هذا بخلاف الازدياد الملحوظ في الاونه الاخيره لاختفاء الفتيات القبطيات والذي اصبح مثل تحية صباح الخير اليوميه فالامر بات معتادا ناهيك ايضا عن محاولة مسح الهويه القبطيه وطمسها بالكامل عن طريق تغيير اسماء القري والبلدان ذات الطابع القبطي كما كان الحال سيحدث مع اهالي دير ابو حنس ولولا شجاعة رجال هذه القريه لنجحت خطة محافظ المنيا في تطبيق قرار وزير العدل بتغيير اسم القريه الي وادي النعناع  هذا هو الرد المصري الوحيد علي الجمله التي لاتذكر في خطاب اوباما تجاه الاقليه القبطيه القمع والارهاب والويل والعذاب لمن يحاول ان يفتح هذا الملف الذي يمثل الدمل الموجع في جسد النظام المصري القمعي تجاه الاقليات وحقوقهم.
 
ولن تقف طاحونة القمع ضد الاقباط لولم يخرجوا هم عن صمتهم ويطالبوا بحقوقهم فالنظام كما ذكرة في مقالي المشار اليه يعرف طبيعة الاقباط فتارة يتعامل وقت الحاجه اليهم بالاحتواء وتارة اخري بالقمع والارهاب سواء عن طريق الجهات الامنيه او عن طريق التحريض الذي يتم بواسطة العوام المدججين بالموروثات الطائفيه ضد الاقباط تعززها نصوص دينيه تحض علي كراهيتهم وازدرائهم متي سأري اليوم الذي ينتفض الاقباط فيه ويخرجوا من سجن خنوعهم مطالبين بمواطنتهم لن تقف دائرة العنف عند هذا الحد من بعد خطاب اوباما لكنني اتوقع اتساعا في الدائره يعززه صمت قبطي غير مبرر!

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ١٢ تعليق