CET 00:00:00 - 14/07/2009

مساحة رأي

بقلم: د.فوزي هرمينا
بعد التأمل والفحص والتمحيص والتشخيص في قضية مقتل الصيدلانية مرة الشربيني المؤلم والمحزن في المانيا ثبت بالدليل العلمي القاطع والبرهان إننا أمة مازومة ومهزومة في جميع المجالات السياسية والاعلامية والثقافية
فمقتل مروة الشربيني تحول من مأساة مروعة وحادث فردي إلي سلاح ديني وسياسي بل وترفيهي .... !! والحكومة إستخدمت الحادث بذكاء شديد لتحسين صورتها الكئيبة في سجل الدفاع عن حقوق مواطنيها في الداخل والخارج وإلهاء المواطنين عن الفساد الداخلي المستشري في جسد النطام الذي أصبح كالسرطان في مراحلة النهائية والخطيرة ....... !! ؟
 
أولاً المجال السياسي : 
أنظمة فاسدة متعطنة ومتعفنة تلعب علي مشاعر الجماهير المغيبة بفعل فاعل حتي تستمر وتستمرء في طول البقاء علي عروشها وكراسيها حتي تضخمت كروشها .... !! ؟
فأين قيمة المواطن المصري داخل بلدة ووطنة وأين حقة في حياة حرة وكريمة وآمنة ... !!! ؟؟ وماذا عن جلد المصريين في دول الخليج وخاصتاً مملكة الشرً السعودية سابقاً ؟؟ وماذا عن نظام الكفيل في دول الخليج المطبق علي المصريين دون غيرهم الخالي من اي إنسانية . فنظام الكفيل  عنصري وغير اخلاقي وغير حضاري ولا يمت للأنسانية بصلة ودليل علي عنصرية وتخلف وتعصب هذة الدول التي تتخذ من الشريعة الاسلامية شعاراً لها
وأين نحن من عربدة السعوديين ومواطنوا ودول الخليج داخل بلادنا وأخرها تعدي طلاب الجامعة السعوديين علي المراقبين المصريين داخل الحرم الجامعي المصري في أثناء تأديتهم الامتحانات . وهذا خلاف حواث القتل المرورية المروعة للمصريين من سُكْرّ هؤلاء أثناء قيادتهم للسيارات داخل مصر ... !!! ؟
أين كانت الحكومة من غرقي العبارة الذي يتراوح عددهم الي الف وخمسمائة فرد وأكلهم جميعاً سمك البحر الاحمر نتيجة فساد القائمين علي أمور النقل البحري وهروب المسؤل والقضية تقيد (( جنحة )) وهي تحكم بأقل عقوبة ..... !!! ؟؟؟
أين كانت الحكومة من قطار الصعيد المحروق والذي تراوح عددهم الي اربعة آلاف شخص .... !!! وتحولوا الي كباب مشوي داخل عربات القطار المحروق وضاعت حقوقهم هدراً .... !! ؟؟
أين كانت الحكومة من سرطنة الشعب المصري و  فيرستة ( فيروس سي ) بفعل فاعل عن طريق إستيراد الاغذية الملوثة والمسرطنة من بعض المسؤلين .... !!! ؟؟
أين كانت الحكومة من قتلي حوادث الطرق والمواصلات الذين يفوق عددهم في سنة واحدة عدد القتلي في جميع الحروب التي خاضتها مصر في كل عصورها ...... !!! ؟؟؟
فهل حادث مروة أصبح مثل القشياية التي تمسّك بها النظام حتي ينجوا من الغرق والانهيار وإستخدم قضية مروة لصالحة ومصالحة والمزايدة علي التيارات المتأسلمة حتي يظهر أكثر إسلاماً من كل هؤلاء لغرض ما في نفس يعقوب ...... !! ؟؟
ولماذا مروة أصبحت شهيدة الحجاب ؟؟ وكم من الجرائم ترتكب بأسم وتحت ستار الحجاب ؟؟؟ ولو كانت مروة غير محجبة وحدث ما حدث إذن لا شأن للحجاب الذي فوق رأسها من عدمة لان صورة الحجاب أمر سائد أصبح في المانيا وكذلك اوربا.
 
ثانياً المجال الاعلامي :
أعلامنا للأسف عندة حول فكري ولا يري الحقيقة  إلا من منظورة الخاص والشخصي فهو إعلام موجة يخدم النظام وليس حر
هذا الاعلام يقذف صديد فكري مملوء بالتخلف والتعصب في وجوة مشاهدية وآذان مستمعية ... !! فأصبح طارد لكل العقلاء والحكماء وهنا الكارثة
إعلام يسكب نار التخلف علي بنزين التعصب فيصبح متلقية المواطن المصري العادي بركان مدمر لكل معاني الانسانية وكل شيئ جميل . إعلام يفرق ولا يوحد . إعلام إستهلاكي وليس إنتاجي . إعلام يفتقد للمبادئ الاساسية للاعلام فأصبح إعلان .... !! وهناك فرق بين الاعلام والاعلان ؟؟؟ فهذا الاعلام أصبح إعلان للتخلف والتعصب والقهر والغيبوبة الفكرية والنوم في بحر الظلمات ... !! فأصبحنا بسبب هذا الاعلام مثل أهل الكهف تماماً ..... ؟
 
ثالثاً المجال الثقافي :
نحن نعيش ونحيا في عصر وزمن النرجسية الثقافية الارتكاسية الوهابية ... ! وكلنا يعرف ما هي النرجسية والارتكاسية الوهابية ... فأصبح ينطبق علينا المثل القائل يا أمة ضحكت من جهلها الامم
فاصبحنا نرفع شعار حسنة وانا سيدك .... !!!! نقتات كالهالوك المتطفل علي منتج وثقافة الآخر ولا نحترمة ولا نعترف بة وهنا المعضلة الكبري . فثقافتنا أصبحت طاردة ونافية للآخر وخاصتاً الآخر الديني وتحولت هذة الثقافة بفعل فاعل من ثقافة إقرأ إلا ثقافة إقتل ... !! وكذلك تحولت من ثقافة المواطنة الراقية والحرة الي ثقافة إلي ثقافة الجواري والغلمان المخلدون وما ملكت إيمانكم .... !! وهذا لا يجوز ولا يليق في عصر وزمن السموات المفتوحة والعولمة والانترنت فاصبح هذة الكوكب حارة صغيرة جداً جداً .... !! ثقافة تحتضر بإحتضار أصحابها ومؤسسيها .. !! إنها ثقافة رقصة الديك المدبوح أي حلاوة روح يعني .... !! ثقافة إزدواجية المعايير والفكر ثقافة نفي الآخر وذبحة ونحرة
مما سبق نعلم ونعرف ان قضية مروة الشربيني فرصة غضب مصرية لي إلهاء المصريين من مشاكلهم الحيوية ..... !!! ؟؟
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق