CET 00:00:00 - 12/07/2009

مساحة رأي

بقلم: شريف منصور
بالتأكيد وصلتك عزيزي رسالة اليكترونية تقول "فقط في مصر" هذه الرسالة تحوي علي صور المقصود منها أن تضحك.
بالنسبة لي هذه الصور تبعث في نفسي الألم وفي حلقي المرارة علي أهل بلدي وعلي الأجيال القادمة.
الصور تدل علي أن الناس في مصر لم تعد تعرف الفارق بين الإنسانية و الكرامة و الفقر. لم تعد الناس تعرف أن الفقر ليس بالضرورة يجب أن يلازمه ويصحبه تحقير الإنسان و أن يعتبر الإنسان الفقير عديم القيمة.

في الصورة الأولي، نري أسره مكونة من 6 أفراد تركب فسبا من المفروض ان الإيطالي من صنعها، صنعها لكي يركبها شخصان  فقط؟ ولكن استهتار الأب وإلام بأبنائهم وإغفال القائمين علي القانون شيء لا يلفت نظر احد؟ الطفلة التي تجلس في الخلف تلبس فستان او شبة بشيء من هذا القبيل من الممكن أن يسحبها أطار الفسبا فتقع تحت عجلات السيارات القادمة خلفهم ؟ أو تصدم سيارة بهم فيصاب الجميع ومنهم من يفقد احد أعضاءه ليعيش او تعيش بقية العمر معوقة؟ هل هذا المنظر لا يثير فيكم التساؤل ما الفرق بين من قتل السيدة المصرية في ألمانيا و رب الأسرة في هذه الصورة ؟ كلاهما قاتل ويستوجب الشنق. كلاهما أخرق. نري هذا المنظر متكررا في مناسبات كثيرة مثل الصورة الثانية. سيارة إسعاف هل هذه سيارة إسعاف بربكم ؟ هل يرضيكم أن يقال عنكم أنكم بشر؟  هل تعتقدون أن السيارة خرجت من المصنع بهذه الصورة ؟ هل تعتقدون أن من يركب السيارة ومن فعل بها هذا يستحق أن يقال عنه انه إنسان ، المضحك يقال عنهم مؤمنين ؟

الصورة الثالثة و الله من يقبل ان يركب أبنه او أبنته بهذه الصورة لا يقل بأي حال من الأحوال عن الحيوانات وهو يترك فلذات الأكباد يركبون مثل العجول في الصورة التاسعة ؟  الصورة الرابعة تكرار للصورة الثالثة و يقابلها بالمثل الصورة السابعة. ما الفارق بين الذبيحة و هذا الطفل ؟ كلاهم لحم بل في عالم الأهمية اللحمة أغلي من الولد ؟  التكرار في الاستهتار و المخاطرة الغير محسوبة وبلا حدود في كل صورة من بقية الصور لا حد لها وتخرج الإسكندرية تستعرض وتشجب مقتل إنسانه واحدة بريئة علي يد مخبول ؟ وترضون بكل هذا الذل و المهانة ومعاملتكم كالبهائم ؟ من يقتل نفس في دولة متحضرة كألمانيا مؤكد أنه مخبول، أو لابد من أن هناك سبب غير عادي يخرج إنسان عن طبيعته الإنسانية ويتصرف بحيوانية المتطرفين.  ولكن من يسمك بسكين ويقتل الخارجين من الكنائس في جمعة ختام الصوم هو من عينة ما رأيتم في العشرة صور. ومن يقتل ويحرق ويمثل بجثث الأموات هو من عينة من رأيتم في الصورة. مؤمنين فعلا مؤمنين. 

أتحدي أن لم يكن شحن النفوس ضد كل ما هو غربي و خارجي هو وسيلة النظام التعيس للتغطية علي الوضع المتعفن و المتردي في مصر، بالدليل أن مصر كانت السبب المباشر في أحداث الكارتون التافهة التي أعطته الشهرة و أعطت للعالم الإسلامي الصورة الغير متحضرة وهاهي تقوم وتقعد مرة أخري بسبب حادث فردي؟

نسألكم أين حق شهداء الكشح وأين حق شهداء أبو قرقاص وأين حق الكنائس التي حرقت وأين حق البنات التي خطفت وأين حق كل من غبن حقه بسبب عقيدته في مصر. نعم نفتخر أن شهدائنا شهداء الأيمان علي يد الهمج العرب علي ارض وطننا.
أهديكم هذه العشر صور التي تحزن وتبكي وتدمي القلوب. تروهم يوميا في كل مكان وهاأنتم مازلتم تتغنون بمفهوميه شعب مصر و عدالة النظام؟ مظاهر الأيمان ذادت ونعمة الله انعدمت ...وذادت معها مظاهر السوء ...
تعلموا أن تكونوا آدميين قبل ان  تدينوا الغير آدميين  





















 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق