الراسل: جولد كروس
الصحف والإعلام المصري يقومان بتضخيم هذه الحادثة الجنائية وبتصويرها على أنها استهداف للإسلام والمسلمين بالغرب، وهذا يثير رد فعل رجل الشارع البسيط مما يتسبب في المزيد من التضخيم المتبادل ما بين الفعل ورد الفعل مع تأجيج لمشاعر الغضب والكراهية والانتقام.
وبناءًا على هذا لا أستبعد استثمار هذا الحادث الإجرامي من قبل المنظمات الإسلامية الإرهابية لتنفيذ سلسلة جديدة من الأعمال الإرهابية بأوروبا، في محاولة لإثبات الوجود والفعالية في مواجهة التيار العنصري الأوروبي المزعوم.
وأري أن الغرب يعطي المهاجرين من كافة الأعراق والطوائف حقوقهم في إطار من الثوابت الضامنة لحقوق الأفراد وسلامة المجتمع في آن واحد، وإلا كيف لنا أن نفسر موجات النزوح الجماعي من مجتمعاتنا الشرقية في اتجاة الغرب! أليس ذلك دليل واضح على افتقاد مجتمعاتنا الشرقية لمعايير ومبادئ العدالة والمساواة وسيادة القانون!
فيا أيها المحتجون الغاضبون.. أصلحوا أولاً من أنفسكم واحترموا حقوق الأقليات في مجتمعاتكم قبل أن تطالبوا الآخرين باحترامكم في مجتمعاتهم.
على موضوع: مروة الشربيني وقضايا اندماج المصريين بالخارج |