بقلم: د. ماريانا يوسف ليس ذلك فقط بل أيضًا التفكير في إيذاء الآخر أو رفضه ولو كان داخليًا –والذي اعتقد أنه يكون أخطر وأقسى من كونه ظاهريًا- فالخطر أو التعصب الظاهري يمكن التنبه إليه وكشف ملابساته وإيجاد حلول وعلاج له، أما الخطر الحقيقي فيكمن في التخفي وراء ستار القبول والمحبة بينما من الداخل تختبئ الضغائن والكراهية الشديدة، ذلك النوع من عدم قبول الآخر لا يمكن اعتباره مرضًا نفسيًا فحسب بل أيضًا قنبلة موقوتة يخشى من انفجارها بين الحين والآخر كما حدث في مقتل "مروة" الشابة المصرية المكافحة. لا أقول ذلك دفاعًا عن الحجاب أو اختلافًا معه ولكن أقول من منطلق قبول الآخر أينما كان وأينما وجد وأيضًا لتصحيح مفهوم أن هناك بعض الديانات تخض على الكراهية، وهذا أيضًا ليس دفاع عن ديانة بعينها أو نقدًا لأخرى ولكن للفت النظر إلى أن التعصب ليس له ديانة أو ملة وإن أساسه ينبع من الذات نتيجة لبعض الخلفيات الاجتماعية وليس الدينية وليس من الدين بشيء على الإطلاق. وعليه فإن أراد العالم التخلص الجذري من التعصب أن يزرع احترام حرية الآخر بداخل كل فرد عن اقتناع وليس عن تغصب أو إرضاءً للقوانين أو الاتفاقيات الدولية الحقوقية. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت | عدد التعليقات: ١٦ تعليق |