تقرير: هاني دانيال – خاص الأقباط متحدون
انتقد النواب المستقلون بمجلس الشعب الدكتور "فتحي سرور" رئيس مجلس الشعب مطالبين إياه بالاعتذار على تصريحاته المسيئة ضدهم في جريدة الأهرام، مؤكدين رفضهم التام لوصف سرور بأنهم قنبلة موقوتة في البرلمان.
واجتمع النواب في قاعة المستقلين واعتبروا تصريحات الدكتور سرور سقطة كبيرة صادرة من شخص صاحب خبرة كبيرة.
وأصدر النواب في ختام اجتماعهم بيانًا أكدوا فيه استيائهم الشديد مما ورد على لسان رئيس المجلس في حديثه بجريدة الأهرام، واتهامه للنواب المستقلين بعدم الشرعية وأنهم قنابل موقوتة، كما اتهم سيادته الشعب المصري بالجهل وعدم الوعي السياسي وهي سقطة كبيرة لسيادته ما كنا نتوقع أن يقع فيها وهو صاحب الخبرة الكبيرة.
وقال النواب في بيانهم: أن الحزب الوطني الحاكم هو المسئول الأول عن حالة الانسداد والاحتقان السياسي بالشارع المصري وعن سوء الأحوال التي وصل إليها شعبنا، وأن تحميل الشعب المسئولية عن ذلك هو سقوط سياسي، إذ لا يقبل أن يحمل الشعب نتيجة اختياراته الديمقراطية مهما كانت اختياراته، فضلاً عن ما هو معروف ومشهور من تزوير هذا الاختيار والاستفتاءات والانتخابات على كافة المستويات، كما أن احتقار اختيار الشعب في الانتخابات البرلمانية السابقة والتي كانت نتيجة الحزب الوطني فيها حوالي 33 % فقط، هو أكبر دليل على رفض الشعب ممارسات الحزب الوطني وحكومته المتكررة.
أوضح النواب أن أول مبادئ الديمقراطية هي احترام إرادة الشعب الذي انتخب نوابه وممثليه ليمثلوه في مجلس الشعب المصري وليس في جمعية جديدة أو نقابة مهنية والتي لها ممثلون آخرون منتخبون من جمعياتهم العمومية.
طالب النواب سرور بتصحيح واضحٍ وصريحٍ لما نشر في الجريدة، وإلا ترسب في النفوس أن هناك ما يدبر ضد إرادة الشعب ممثلة في أكثر من 25 % من أعضاء البرلمان من الإخوان والمستقلين وبعض ممثلي الأحزاب من المعارضة بالبرلمان.
من جانبه اتهم النائب "سعد عبود" ممثل حزب الكرامة الحزب الوطني بعدم امتلاك برنامج، مشيرًا إلى أن الـ 138 مقعدًا التي فاز بهم الحزب الوطني في الانتخابات الماضية لا تعبر عن إرادة الشارع المصري، بينما أشار النائب علاء عبد المنعم مستقل أن المستقلين استمدوا شرعيتهم من الشعب بينما نجد أن الحزب الوطني يحمي الفاسدين، وحكومته تخصصت في تجويع الشعب، مؤكدًا أن العشوائية في الأداء هي سمة الحزب الوطني.
كما أوضح النائب "جمال زهران" مستقل أن المجلس لم يعاقب من اتهم المعارضة بالخيانة، وهذا دليل على أن المجلس يتبنى سياسة الكيل بمكيالين.
وقال إن تصريحات د. سرور أصابتني في مقتل، وهذا يتضمن إشارة للتخلص من المستقلين، وكذلك إشارة لطريقة التعامل معنا في الانتخابات القادمة، بينما رفض النائب حسين إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين تصريحات د. سرور.
مشيرًا إلى أن الانتخابات الماضية هي أكبر دليل على شرعية المستقلين، وأنه إذا كان تبنى مطالب الشعب المصري "عشوائية" فأهلاً بالعشوائية. |