CET 00:00:00 - 13/03/2009

مساحة رأي

بقلم / د. عاطف نوار
دكتور زغلول النجار أثبت أن باب النجار مخلع ومهشم، لم يجد منفذاً في المسيحية ولا ثغرة في تعليم الرب يسوع المسيح ينتقدها أو على الأقل يبدي ملحوظة عليها... فإذا به يخرج علينا بكلمة هزيلة مرسلة وكأنها إختراع فرح به و الجهلاء معه...أن الكتاب المقدس مكدس.
بلا شك هو يريد أن يسخر من الكتاب المقدس....
عزيزي دكتور نجار ألا تعلم فضيلتك أن الكتاب المقدس من الكتب السماوية التي لا مجال للسخرية منها، ألا تعلم أن أسلوب الحوار الناضج أساسه تفهم فكر الآخر، وأن أسلوب السخرية والكلام المرسل يكشف جهل قائله ويفضح ضيق أفقه.. وهذا لا يتناسب مع عالم بحاثة مثلك يا دكتور.. إلا إذا كان هذا لقباً أدبياً فقط الله أعلم.

دعني عزيزي الدكتور أشرح لك نبذة بسيطة عن الكتاب المقدس..
الكتاب المقدس.. مكدس بتعاليم السيد المسيح له المجد التي تسمو بالنفس والجسد فوق مستوى الشهوات الأرضية إلى حياة الطهارة والنقاء.
مكدس بتعاليم المحبة حتى للأعداء فإن جاع عدوك اطعمه وليس أقتله.
مكدس بحب الجميع حتى الخارجين عن الإيمان والكافرين حيث أوصى السيد المسيح بقبولهم وليس قتالهم.
مكدس بتعليم ووصايا تقود من يتبعها إلى الجنة حيث الحياة الأبدية في حضرة السيد المسيح وملائكته وقديسيه.
هذه التعاليم نور للذي يفهمها..

ألا تعلم عزيزي الدكتور أن الكتاب المقدس مكدس بوصايا المحبة والسلام ولا يوجد نص يحث على قتل أحد.. فكيف يا ذو العقل الراجح والذهن النابه أن نقتل السيدة وفي الدير... العقل زينة يا دكتور.
كنت أنتظر من داعية كبير مثلك أن تنقد ما حدث في أبو فانا، ولكنك آثرت الشوشرة التافهة موافقاً ومشجعاً على السلب والنهب والتعذيب.. كن داعية للحق وداعياً للسلام.
عبارة وردت في الكتاب المقدس المكدس بالقوة والتعزية للكنيسة وأبنائها إن أبواب الجحيم لن تقوى عليها، وأية آلة صورت ضدها بطلت وهزمت ممالك محتمية في... والتاريخ يشهد بعظمة وشموخ الكنيسة التي نقلت الجبل بصلابة إيمانها.
إلهها الحي الجبار القوي في الحروب... فمهما كانت الشوشرة أو المقايضة أو السب والتعذيب حتى لو وصلت لسفك الدم... فلا فائدة..
أبواب الجحيم لن تقوى عليها.
د. عاطف نوار
bolapavly@yahoo.com
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٥ صوت عدد التعليقات: ١٨ تعليق