نواب الإخوان والمستقلون يطالبون «سرور» بالاعتذار والتوبة

تصاعدت أزمة التصريحات، التى أدلى بها الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، لصحيفة «الأهرام» التى وصفها نواب مستقلون بأنها مسيئة، وأصدروا أمس بياناً يطالبون فيه سرور باعتذار رسمى.

كان سرور قد وصف النواب المستقلين بـ«العشوائية»، وقال إنهم قنابل موقوتة ومكانهم الطبيعى الأندية والجمعيات الأهلية والنقابات، وعلى إثر ذلك عقد عدد من النواب المستقلين والإخوان اجتماعاً أمس فى غرفة ضيقة داخل البرلمان، لمناقشة الرد على رئيس مجلس الشعب، وانتهى الاجتماع إلى إصدار بيان ساخن يصف ما قاله سرور بأنه «سقوط سياسى».

واعتبر الدكتور جمال زهران، النائب المستقل، هجوم سرور الأخير، إشارة واضحة إلى التخلص من المستقلين فى تشكيل البرلمان المقبل، وربط بين تلك التصريحات والأخبار المتسربة عن حل مجلس الشعب.

وأعلن الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس كتلة الإخوان، ترحيبه بحل مجلس الشعب، إذا دعت الضرورة الدستورية لذلك، وليس عن طريق «هيصة» لتشويه المعارضة والمستقلين، فيما قال علاء عبدالمنعم إن تصريحات سرور تعنى صراحة إبعاد ٧٦٪ من المصريين عن السياسة، وقال مصطفى الجندى إن تعبير «قنابل موقوتة» ينطبق على غالبية المصريين بسبب الأوضاع السيئة التى يعيشونها.

وطالب نائب الإخوان إسماعيل ثروت، رئيس البرلمان، بالتوبة عن أفعاله، وقال بيان النواب المستقلين إنهم يشعرون بالاستياء الشديد من تصريحات سرور، التى وصفوها بـ«سقطة» ما كان يجب أن يقع فيها مسؤول بحجم خبرة الدكتور سرور.

وقال البيان: «إن حديث سرور عن أن المكان الطبيعى للمستقلين هو الجمعيات والنقابات، يعنى قصر عضوية البرلمان على من ثبت تورطهم فى جرائم قتل ونهب أموال البنوك والاستيلاء على أراضى الدولة والاتجار فى المخدرات».