أزهر الأعتدال .... !! ؟؟

بقلم: د / فوزي هرمينا ابراهيم
تعلمنا في المدارس وكتب التاريخ أن الأزهر يمثل الوسطية في الاسلام وكذلك يمثل الاعتدال في الفكر  والمنهج . وكذلك الازهر يمثل الاسلام المستنير والاسلام الرسمي للدولة فهو ليس مع التيارات الراديكالية والجهادية وضد التيارات التكفيرية في آن واحد وذلك جيد وحسن
يعتمد الأزهر في ميزانيتة علي الدولة ويأخذ نصيب الأسد من الميزانية العامة للدولة التي هي محصلة دافعي الضرائب المصريين ومنهم شريحة مهمة ألا وهم الاقباط المسيحيون ويقدر نسبة مشاركتهم في الضرائب العامة بحوالي 40 % من دافعي الضرائب .... !!! معني ذلك أن 40 % من ميزانية الازهر من أموال الاقباط المسيحيون وهذا جيد وحسن أيضاً
يجلس علي قمة الأزهر ومشيختة رجل فاضل زات جذور صعيدية أصيلة ويحمل أرقي الشهادات في علوم الحديث  الاسلامية الشيخ الوقور والرجل الفاضل / دكتور محمد سيد طنطاوي وهو ضيف دائم في موائد الافطار الرمضانية التي تقوم بها الكنيسة القبطية الاورثوذكسية برعاية وتعليمات قداسة البابا شخصياً في مختلف الابروشيات الكنسية تجسيداً لمعاني المودة والمحبة والوحدة الوطنية
حيث التقارب والتلاقي والتحاور لخير وفائدة محبوبتنا مصر حيث المثل المصري الاصيل بيقول (( لأن في البعد جفوة وملعون من يخون العيش والملح ))
وفضيلة الشيخ سبّاق في تقديم التهاني لقداسة البابا في الاعياد والمناسبات المسيحية وكذلك قداسة البابا أول من بدأ هذة العادة المصرية الخالصة في زيارة مشيخة الازهر وتقديم التهاني والتعازي في السراء والضراء وفي كل المناسبات وهذا جيد وحسن أيضاً
مما سبق نجد علاقة الكنيسة بمشيخة الازهر علاقة ممتازة ووطنية وخالصة لوجة اللة والوطن فلم يخرج من الكنيسة علي مر التاريخ أي تصريح أو تلميح ينتقص من مكانة الازهر الشريف أو القائمين علي شؤون الازهر بل يكنون لهم كل تقدير وتبجيل وإحترام بعكس رجال الازهر الشريف ... !!! ؟؟
ولنا بعض الملاحظات يا فضيلة الشيخ نرجوا أن تأخذها مأخذ الجد لصالح مصر وإستقرار مصر ووحدة مصر ورقيها وتقدمها لأن الأشخاص فهم زائلون أما مصر فهي الباقية . ومن هذة الملاحظات الآتي :
* موقف الأزهر من بناء الكنائس
لم نري من فضيلتكم تصريح او تلميح يوضح ان الاقباط لهم الحق في بناء كنائسهم وصوامعهم وأديرتهم فهم مواطنون لا رعايا لهم ما لنا وعليهم ما علينا . بل نجد أن غالبية شيوخ الازهر ضد بناء الكنائس من الناحية الفعلية والعملية . اما من الناحية النظرية فيوجد كلام معسول فقط لا غير كما يقولون كلام مدهون بزبدة تطلع علية الشمس يسيح
* موقف الازهر من الفتن الطائفية
علي مر التاريخ الحديث وخاصة بعد ثورة 1952 للآن ومن بداية الفتنة الطائفية في محافظة السويس في ذلك الوقت إلي الآن في عزبة بشري وبعض قري ميت غمر وجميع الفتن الطائفية في إزدياد مستمر في الكم والكيف ضد الاقباط ولم ولن ّ نسمع او نري فتوي أو حتي تصريح أو تلميح يمنع ويجّرم ويحرّم ويأثم هذة الفتن والاحداث الطائفية ... فهل السكوت علامة من علامات الرضا ام ماذا ؟؟؟
* ظاهرة الدكتور محمد عمارة
الدكتور محمد عمارة أستاذ في جامعة الازهر بدأ حياتة السياسية إلحادياً حيث كان عضو في الحزب الشيوعي المصري ثم بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي غير مأسوف علية هرول الي جماعة الأخوان المسلمون حيث البترودولار وما أدراك ما البترودولار وأصبح شُغلة الشاغل كيل السباب والاتهامات للكنيسة ورجال الكنيسة والقائمين علي شؤون الكنيسة والطعن في صلب ومعتقد المسيحية بدون أي سبب علمي او جوهري حيث حلل في كتابة فتنة التفكير الاعتداء علي المال والعٍرض المسيحي . ويقوم بشحن الدهما والغوغاء من عامة الشعب للهجوم علي المسيحيين المسالمين
و 90 % من احداث الفتن الطائفية الواقعة علي الاقباط بسب تصريحات واحاديث وبرامج الدكتور عمارة الغير مسؤلة لان هدفة تفكيك الوحدة الوطنية حيث يتمكن الاخوان المسلمون بعد ذلك الاستيلاء والانقضاض علي الحكم عن طريق نشر الفتن والمخططات الطائفية وحوادث الارهاب بين الحين والاخر . فهذة هي أدبيات المنهج والفكر الاخواني نشر الفوضي والفتن الطائفية لأختبار قوة الدولة وعند التيقن من ضعف الدولة بزيادة الهجوم علي الاقباط فهذا دليل علي ان الثمرة آن آوان قطافها ..... !!! ؟؟
ولم يتخذ الازهر أي إجراء أو رد فعل وطني ومسؤل حيال هذا الشخص المنتمي للازهر والجامعة الازهرية
وللعلم يوجد العشرات من علي شاكلة الدكتور محمد عمارة في جامعة الازهر فحدث ولا حرج
*
القيادات الارهابية العالمية :
هل تعلم يا مولانا ويا فضيلة الشيخ أن 90 % من القيادات الارهابية وخاصة تنظيم القاعدة مصريون ومن دارسي ومتخرجي جامعة الازهر ... !! ؟؟ ما معني هذا ؟؟ وما مدلول ذلك ؟؟
فهل هذة هي الوسطية الازهرية وهل هذا هو الاعتدال الازهري والتعليم الازهري أم ماذا ؟؟؟ إنها الاسئلة الكبري وعلامات الاستفهام التي بلا إجابات علمية نافعة وناجزة يا فضيلة الشيخ
نرجوا ونأمل ان يكون الازهر يمثل الوسطية والاعتدال فعلاً وليس قولاً عملياً وليس نظرياً