بلاغ للنائب العام ضد وائل الابراشي والمصري اليوم بسبب مانشر عن كاريتاس

تقرير: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
قام اليوم رمسيس النجار وبيتر النجار المحاميان بتقديم بلاغ للنائب العام يحمل رقم 12440 لسنة 2009 بصفتهم الموكلين عن "الدكتور/ نبيل سعد حنين سعد" رئيس مجلس إدارة جمعية "كاريتاس – مصر" المشهرة تحت رقم 1150 لسنة 1967 بوزارة التضامن الإجتماعي ضد:
1-   السيد النائب/ صابر أبو الفتوح (عضو مجلس الشعب عن دائرة باب شرق الإسكندرية).
2-   السيدة/ نادية سليمان حماد (رئيسة مجلس إدارة جمعية رعاية الأيتام).
3-   السيد/ وائل الإبراشي (مذيع برنامج الحقيقة بقناة دريم 2 الفضائية).
4-   السيدة/ سعاد محمد على (الموظفة بجمعية رعاية الأيتام).
5-   السيدة/ آيات عبد الحميد (الموظفة بجمعية رعاية الأيتام).
6-   السيد/ أحمد علي (الصحفي بجريدة المصري اليوم).
7-   السيد النائب/ علاء حسنين (أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب).
8-   السيد/ السيد السعدني (الصحفي بجريدة الخميس).
9-   السيدة/ أمنية شهوان بيومي سليمان (الموظفة بجمعية رعاية الأيتام).
10- السيد/ وفيق محمد عامر (معد بنامج الحقيقة بقناة دريم 2 الفضائية).
11- السيد/ الممثل القانوني لقناة دريم 2 الفضائية.
12- السيد/ رئيس تحرير جريدة الخميس.
13- السيد/ رئيس تحرير جريدة المصري اليوم.
وأكدا في البلاغ قصة جمعية كاريتاس والاتهامات الباطلة التي نسبت إليها.
فتعود الأحداث لتاريخ 1/8/2005 حيث تم الإتفاق بين المجلس القومي للأمومة والطفولة وجمعية كاريتاس مصر بالإسكندرية على التعاون في مشروع (نجدة الطفل) والمتضمن قيام الجمعية بإقامة مراكز لإستقبال نهاري (لأن الجمعية ليست لها ترخيص بالمأوى الليلي) للأطفال بمحافظة الإسكندرية من سن 6 : 18 سنة (ذكور وإناث)، على أن يتولى المجلس القومي للطفولة والأمومة الإشراف والمتابعة لهذا المركز بالإضافة إلي تدريب العاملين بالمشروع لرفع كفاءتهم وتأهيلهم للتعامل مع هؤلاء الأطفال وكيفية بحث الحالة وحل المشاكل، على أن يكون هذا المركز فترة صباحية فقط.
وحيث أن الكثير من الفتيات في عمر الطفولة ممن فقدن الرعاية الأسرية بسبب وفاة العائل أو الفقر الشديد أو تفكك الأسرة.....إلخ، من سن 6 : 18 سنة معرضون للخطر ويعانون من إنعدام الرقابة وعدم توافر الحياة الكريمة لهن فقامت جمعية "كاريتاس – مصر" بإفتتاح مركز استقبال نهاري لرعاية هذه الفئة من الفتيات المعرّضات للخطر، إلا أن الجهود المبذولة تتبدد غالبيتها بسبب عدم توافر مكان لمبيت هؤلاء الفتيات مما يعرضهن لأخطار يومية من حوادث وإصابات وأمراض مختلفة وانحرافات، الأمر الذي كان يستوجب تضافر الجهود لإعداد دار ضيافة لهؤلاء الفتيات إلى أن يتم تعديل أوضاعهن وتعليمهن وتدريبهن للعودة إلى المجتمع مواطنات صالحات.

وبتاريخ 23/11/2008 تم التعاقد والإتفاق بين جمعية "كاريتاس – مصر" وجمعية الرعاية الإجتماعية للأيتام على أن تقوم الأخيرة بإعداد المقر الملائم لمبيت عدد (15) طفلة من الفتيات المعرضات للخطر والتي يتراوح أعمارهن من 6 : 18 سنة، على أن يسري هذا الاتفاق ابتداء من 1/11/2008 وحتى 30/11/2013.
وبالفعل قامت جمعية "كاريتاس - مصر" بأداء كافة الإلتزامات الناشئة على هذا العقد وبعد تجهيز وإعداد مقر إيواء ومبيت الفتيات لدى الجمعية وتحدد يوم 18/2/2009 لافتتاح المركز.
وبتاريخ 18/2/2009 أقيم الإحتفال بمركز سوزان مبارك الأقليمى لصحة وتنمية المرأة، إلا أن نادية سليمان رئيس جمعية رعاية الأيتام قامت بإلقاء كلمتها أمام الحاضرين بتوجيه هجوم شرس ضد كاريتاس واعتذرت عن هذه الشراكة التى لم تبدأ فعليًا حتى تاريخ هذا الحفل. وعلى أثر ذلك فضت الشراكة بين الجمعيتين، وجعلت من الفتيات التي يستقبلهم مركز الاستقبال التابع للجمعية الشاكية مجبرين على العودة مرة أخرى إلى الشارع وتعرضهم للخطر من جديد، وقد إستولت على المنقولات التي تم تجهيزها بمركز الإيواء التابع لجمعيتها ورفضت إعادتها إلى الجمعية الشاكية، وبتاريخ 1/5/2009 نشرت جريدة المصري اليوم تحت عنوان اتهامات لجمعية أهلية في الإسكندرية بإستغلال أطفال الشوارع وتحولها إلى وكر الإنحراف.
وتقدم بعدها النائب/ صابر أبو الفتوح عضو مجلس الشعب عن دائرة باب شرق الإسكندرية بطلب إحاطة للدكتور/ علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي بشأن انتشار الجمعيات غير المرخصة لإيواء أولاد وبنات الشوارع دون وجود أي رقابة عليها من جانب الوزارة، واتخذ من جمعية "كاريتاس - مصر" نموذجًا للممارسات والأنشطة الخاطئة في المجتمع متهماً إياها بالتحريض على الأعمال المنافية للآداب ومنها تحريض الفتيات على الهروب من المدارس وإعطائهن دورات للوقاية من الحمل أثناء ممارسة الرذيلة.
وقرر صحفي المصري اليوم في الخبرعلي لسان نادية بأنها قامت بفض الشراكة مع جمعية كاريتاس وذلك لمحاولة الجمعية إجبارها على القيام بأعمال مشبوهة وأن عقد الشراكة يتضمن حماية الفتيات المعرضات للخطر، إلا أنها فوجئت بإصرار الجمعية على أن تكون هذه الفئة من حوامل وأمهات متزوجات وغير متزوجات دون أي بيانات أو مستندات، كما أن الجمعية الشاكية طلبت منها عدم إخطار الجهات بأسماء الفتيات أو بياناتهن كما أضافت إلى أن استقبال الجمعية لعدد من طلاب المدارس خلال أوقات اليوم الدراسي يعد تشجيعًا لهم على الهروب من المدرسة.
وبتاريخ 21/5/2009 نشرت جريدة الخميس تحت عنوان "نائب وطني: رأيت بعيني فتيات يمارسن الدعارة في جمعية أهلية" والذي أكد فيه النائب علاء حسنين اتهامًا مباشرًا لجمعية كاريتاس، وذكر "أن الجمعية بها العديد من المخالفات وبأنه قد شاهد بنفسه وتحقق شخصيًا من وجود بنات تقيم في هذه الجمعية وتعملن بالدعارة، وهناك من ظهر عليهن أمراض السيلان والإيدز كما أن هناك من ظهرت عليهن علامات الحمل نتيجة ممارسة الرذيلة فالجمعية سهلت وقننت الدعارة".
وأضاف بأن الجمعية تمول من الخارج من جهات غير معلومة وبأن لها أجندة خارجية أهمها نشر الرذيلة في المجتمع وحمايته والعمل على حصانته، وأضاف أيضًا أن كل الموبيقات ترتكب في هذه الجمعية ما بين دعارة وتجارة مخدرات.
وبتاريخ 3\5\2009 عرض وائل الإبراشي الموضوع في برنامج الحقيقة بشكل به هجوم على الجمعية، وعلى إثر هذه الحلقة قرر السيد الدكتور وزير التضامن الاجتماعي بتشكيل لجنة الغرض منها هو تقصي حقيقة ما أثير في هذه الحلقة، وبالفعل انتقلت اللجنة إلى الأسكندرية وبعد التحقيق والبحث والفحص تم رفع تقرير إلى سيادة الوزير يفيد ويؤكد كذب الوقائع التي تبناها الصحفي والمذيع.
وبتاريخ 6/6/2009 فوجئنا بقيام بقيام وائل الإبراشي بتقديم حلقة عن ذات الموضوع مستضيف النائب صابر أبو الفتوح ونادية وأمنية شهوان موظفة بجمعية رعاية الايتام، واتهمها بأنها جمعية قوادة وبأنها تسهل في الدعارة وتنشر الرذيلة في المجتمع، وأصر الحاضرون على ما أبدوه في جريدة المصري اليوم والسابق ذكره وما أكدوه بالحلقة السابقة، كما أضافت أمنية شهوان بأن الجمعية تعمل في أعمال التحريض على الفسق وتسهل الدعارة وتأوي فتيات مصابين بمرض الإيدز والسيلان وتسهل وتساعد على انتشار تلك الأمراض وبأن الجمعية تعمل في الإتجار بالمخدرات والسلاح، كما قررت بأنها علمت كل ذلك كونها تعمل بجمعية "كاريتاس - مصر" بالرغم من عدم صحة ذلك وبأنها لم تعمل بالجمعية تحت أي مسمى وظيفي.