بعد نحو ثلاثة أعوام من إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين, أفرج أرشيف الأمن القومي الأمريكي عن وثائق تتضمن20 استجوابا رسميا, و5 مناقشات غير رسمية بين محققي مكتب التحقيقات الفيدرالية إف. بي. آي, وصدام بعد اعتقاله في ديسمبر2003
وكشفت هذه الوثائق عن تحالفات وتوجهات الرئيس العراقي الراحل التي أثارت الكثير من الجدل علي مر الأعوام الماضية, فقد أنكر صدام أي علاقة له بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي وصفه بأنه متعصب, واعتبر كوريا الشمالية أقوي حلفائه في أوقات الشدة, والمفارقة أنه اتفق مع عدوه الأول الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن, في موقفه المعادي لمن وصفهم بملالي إيران المتعصبين.
واعتبر صدام أن أحد إنجازاته أنه تمكن من الاستمرار والبقاء برغم حرب مدمرة استمرت8 سنوات مع إيران, وبرغم12 عاما من العقوبات الدولية التي فرضت علي العراق, وخلال الحوارات التي شهدت مناوشات بين الجانبين, واحتجاج صدام علي ما اعتبره عدم حيادية من جانب محققيه.
كما أشار إلي أنه أوهم العالم بامتلاك أسلحة دمار شامل, لأنه كان قلقا من الظهور بمظهر الضعيف أمام إيران.
وتحدث صدام أيضا عما وصفه بأمثلة للأساطير والخرافات التي أحاطت به, مثل استعانته بأشخاص يشبهونه للظهور بدلا منه في بعض المناسبات, وقال: إنه لم يستخدم قط جهاز هاتف, وظل ينتقل باستمرار من مقر إقامة لآخر بهدف تضليل أعدائه.
وأكد أن المزرعة التي تم اعتقاله في مخبأ تحت الأرض بها, عرف باسم فتحة العنكبوت, وأنها المكان نفسه الذي لجأ إليه للاختباء عقب الانقلاب الفاشل عام1959. |