الدولة القومية الوطنية لا تتحقق إلا من خلال الثورات "الفكرية" . ميرفت عياد : اقامت ساقية عبد المنعم الصاوى بالتعاون مع الجمعية المصرية للحفاظ على التراث ندوة تقع تحت عنوان "تنمية التكنولوجيا في مصر" قام بلتحدث بها دكتور أحمد الحماقي أستاذ الهندسة الإنسانية والإبداع الصناعي والإدارة بجامعة عين شمس التطور المضطرد للتكنولوجيا فى البداية اوضح دكتور الحماقى اهمية التكنولوجيا باعتبارها ضرورة حياة حيث حلت الكثير من التقنيات محل الانسان في تنفيذ أعماله ورافق ذلك تغييرات بنيوية في مجمل عملية التنمية البشرية ، فالتكنولوجيا تدخل في الزراعة والصناعة والهندسة والمجال الحيوي الخاص بالطب والأغذية بل وتدخل في مجال الدفاع وصناعة الأسلحة والأدوات المستخدمة في الدفاع عن الذات والدولة، كما إن التطور المضطرد للتكنولوجيا يساعد على راحة الإنسان ويختزل أعماله ليبقي لديه متسعا من أوقات الفراغ ، يمكن له أن يغني نفسه روحيا وعاطفيا وجماليا .. عصور القهر والاستبداد معربا عن حزنه لكون مصر متأخرة في التكنولوجيا عن باقى الدول ولعل هذا يعود الى عصور القهر والاستبداد الذى عاشتها ، فالإنسان الذي يعيش في جو يسيطر عليه الاستبداد يكون غير قادر على التفكير والإبداع وهو ما يحتاجه أي مجتمع لكى ينهض ويتقدم ، ولكن للاسف عانى المجتمع المصرى منذ آلاف السنين من فقد حريته وبالتالي فقد الكثير من ارادته التى تساعده على تحقيق مجتمع تكنولوجى متقدم ، فالادرادة والمعرفة هما جناحى للنهوض والتقدم لاى مجتمع ، ومن هذا المنطلق فالتقدم التكنولوجي الذى تتميز به الدول المتقدمة يرجع إلى قيامها بالثورات المعرفية والفكرية التي غيرت جوهر المجتمعات إلى الأفضل ، فالدولة القومية الوطنية لا تتحقق إلا من خلال الثورات "الفكرية" . مؤكدا على اهمية تحقيق قدر كبير من التغيير الثقافي لدى افراد الشعب المصرى والتخلص من الأفكار والعادات السيئة وغير المناسبة للعصر الذي نعيش فيه ، والوصول الى حقيقة الاشياء من خلال العلم والمعرفة و التفكير بشكل منظم متسلسل قادر على الوصول إلى الحقائق الغائبة ، لان يخطئ من يظن أن الثورات تقتصر على الشق السياسي فحسب، دون أن تطال تداعياتها المجتمع ، كما ان إسقاط مبارك وحاشيته لن يكفى وحده لحل كل مشاكلنا. المواطنة والتمييز وحول المجتمع المصرى ومعاناته ومدى احتياجه الى ثورة فكرية قامت الاقباط متحدون باستطلاع اراء بعض الحاضرين للندوة حيث اكد رضا طالب جامعى على ان المشكلة فى مصر ان كل الاشياء منحصرة لدينا فى الدستور والقوانين والتوصيات واللوائح والعديد من الامور المكتوبة دون ان تفعل على ارض الواقع ، فالمواطنة على سبيل المثال مكتوبة فى دستور 1971 ولكن هل تم تفعيلها على ارض الواقع ، هل يعيشون جميع المصريين على اختلاف طوائفهم بدون اى تمييز فى المجتمع ام ان التمييز يمارس علانية . الطباع والضمائر والعقول ويوافقه الراى جورج مهندس قائلا انه من الصعب تغيير الطباع والضمائر والعقول في يوم وليلة بمجرد شعارات منقوشة على ورق أو حتى تعديل قوانين أو مواد الدستور فالثقافة هي التي تحكم الشعوب وليس الكلام المكتوب على الأوراق ، ولكن المشكلة ان الشعب المصرى عاش لعقود طويلة يمارس حياته على الورق والسؤال متى سنثور على عالم الورق ونتوقف عن الكلام والشعارات الفارغة والجدل العقيم، ونبدأ العمل فورا في سبيل غد أفضل لنا ولأولادنا تدمير الرقعة الزراعية بينما يوضح قدرى مدرس جغرافيا ان المشكلة ان الشعب المصرى يعيش على مساحة تقدر بحوالى 4% من مساحة مصر تلك ومع زيادة التعداد تم تدمير الرقعة الزراعية فصرنا نستورد نسبة كبيرة من غذائنا، ومعظم الآلات والأجهزة الالكترونية، وخسرت مصانعنا وأغلقت بسبب عجزها عن منافسة المنتجات الصينية الزهيدة الثمن والقليلة الجودة ، وصار اقتصادنا يعتمد بنسبة كبيرة على عائدات قناة السويس والسياحة التى تاثرت بشكل كبير من جراء الانفلات الامنى صحراء مصر كنز من الثروات ويوافقه الراى صموئيل موظف حيث يرى إن صحراء مصر كنز من الثروات فشمسها مصدر من مصادر الطاقة المتجددة تكفي لتوليد الكهرباء طوال العام بلا أي تلوث، ورملها سيليكون يضمن لنا طفرة في صناعة الالكترونيات، وباطنها معادن وبترول ومياه جوفية، وفيها مناطق صالحة للزراعة، وأخرى صالحة لإنشاء المدن السكنية والصناعية |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |