قرأت وشاهدت كثيرًا حوارات مع بنات ونساء يدافعن عن الحجاب والنقاب.. ولم تقنعني واحدة منهن، بل أن صوتهن ونبرة الكلام أفشى كمية لا بأس بها من فقدان الثقة بما قلن.. ويفتقدن إلى المنطق المقنع كمحاميات عن التحجب. وكان واضحًا أثر غسيل المخ مع عدم القدرة على ربط التدين بالحجاب بل عجزن عن شرح أيدلوجية التحجيب.
ومَن يجيد فهم لغة البدن (الجسد) يكتشف بسهولة المقاطع التي قيلت عن دون اقتناع (مثلاً إن تفوه الفم بكذبة ترتفع اليد تلقائيًا تحاول إغلاق هذا الفم أو تبتلع ريقها).
الشفافية من أهم أعمدة المجتمع المتقدم .. بمعنى آخر (أقرب طريق بين نقطتين هو الخط المستقيم)
من المعروف أنه لا يستطيع الرجل أن ينال من امرأة ما لم تعطيه هي ما يريد إلا في حالات الاغتصاب.
وصمام الأمان للعفة الحقيقية موجود في العقل والضمير وشخصية المرأة ويبطل مفعول هذا الصمام إن وجد ما يقوم بوظيفته، وكان الحجاب مَن قام بوظيفة الصمام أدى هذا الصمام الخارجي المفتعل إلى اطمئنان مزيف لمفعوله.. اشتاق سمع المرأة لكلمات المديح والإعجاب الراقي ولم يعد الحجاب أو النقاب
درعًا واقيًا من رغباتها هي وغريزتها هي الراقدان يشتعلان تحت الرماد.
ويشب الصراع بين ما تريد وما يمنعها من الحصول على ما تريد وتنط السور وتتخطى الحجاب والنقاب، وهذا الطريق يصب في النهاية في روافد الخطيئة.. تبرمجت المرأة على عدم الشفافية لوجود حاجب (حائط) بينها وبين نصفها الآخر في المجتمع.
وزاد من احتقار الرجل "المتدين" للمرأة فأباح لها ترقيع غشاء البكارة (أي سمح لها أن تنط السور وتتخطى صنم البكارة) وبفتوى دينية المظهر... دنيوية الجوهر مثلها مثل الحجاب بالضبط.
من كتر الزن ع الودان صدقت المرأة أنها عورة وألغت عقلها وضعفت المناعة لوجود البديل الوهمي.
عدم الثقة بالمرأة جعلها تقتنع بأنها درجة تانية وتتصرف تلقائيًا على أنها كذلك.. أين الرجل الذي يريد لأبنه أمًا درجة تانية!! أبو النوج
على موضوع: الحجاب هل هو للأنثى الفاضلة فقط؟ |