كتب: عماد توماس وأضاف الحزب أنه فوجئ بأن الوثيقة المقترحة تضمنت بنود تعطى المؤسسة العسكرية حصانة تجعلها فوق الدستور وغير خاضعة للسلطات المدنية المنتخبة، كما أعطت الوثيقة للمجلس العسكري الحق في إعادة النظر في النص الدستوري المقدم من الجمعية التأسيسية، وأخيرا فقد منحت المجلس العسكري وصاية كاملة على الحياة السياسية من خلال نص يعطى للمجلس العسكري ما يسمى "بحماية الشرعية الدستورية". إن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي يرفض شكلا وموضوعا هذه البنود ويعتبرها محاولة لقطع الطريق على التحول الديمقراطي وعلى مشروع الثورة، ويرفض أي محاولة لفرض الوصاية على الحياة السياسية وعلى الشعب المصري، كما أن الحزب يدعم أي وثيقة دستورية توافقية تحمى حرية المواطنين وحقوقهم وتؤسس لدولة الحق والقانون التي تخضع فيها جميع هيئات ومؤسسات الدولة للرقابة والمحاسبة على أن تتعهد بها الأحزاب السياسية ويضمن تنفيذها الشعب المصري لا المؤسسة العسكرية. وأوضح حزب التحالف أن الأيام الأخيرة أظهرت خطورة الحضور السياسي للمؤسسة العسكرية، وخطورة أن يصبح المجلس العسكري طرفا في عملية الحكم، فلقد تسببت الإدارة المرتبكة للمجلس العسكري في كوارث محققة كادت أن تودي بالتحول الديمقراطي وبمشروع الثورة، كان آخرها مجزرة ماسبيرو. كما أن استمرار الحضور السياسي للمجلس العسكري قد يهدد تماسك المؤسسة العسكرية نفسها ويدخل البلاد في دوامة من الفوضى، ولهذا يطالب الحزب بوضع جدول زمني للمرحلة الانتقالية يتم عقبها تسليم السلطة إلى هيئات مدنية منتخبة في موعد أقصاه منتصف عام 2011 ، كما طالب الحزب القوى السياسية بالتحلي بالمسئولية تجاه الشعب المصري وعدم تقديم وعود للمجلس العسكري على حساب الشعب المصري المتطلع للديمقراطية والعدالة، وتجاوز الخلافات من أجل التوافق السياسي حول وثيقة دستورية تلبى تطلعات المصريين وأمالهم وتعيد ثقة المواطنين في القوى السياسية والمشروع السياسي برمته. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |