دورة تدريبية بـ "موارد ":الاعلام الجديد إحدث حالة حراك اجتماعي وسياسي على أرض الواقع

الاختلافات السياسية اوالدينية لم تعوق الشباب من التواصل عبر الشبكات الاجتماعية
الإعلام الجديد بمثابة مساحة حرة للتعبيرعن مختلف القضايا السياسية والمجتمعية والفكرية
المصريين يهدفون إلى العيش بحرية وديمقراطية وسيادة القانون لا سيادة الفوضى
قبل الثورة سادت روح الإحباط والتشاؤم جموع فئات الشعب جراء استشراء الفساد والتزوير
عيوب الاعلام الجديد انه أداة فعالة للمغرضين لنشر الشائعات المضرة والكاذبة
كتبت: ميرفت عياد
 

اقام مركز موارد التنمية " الدورة التدريبية التي تقع تحت عنوان" الإعــلام الجديـد وحملات الدعوة وكسب التأييــد " وذلك ضمن مشروع " شارك وبادر " الممول من قبل مؤسسة المستقبل الأردنية وذلك بهدف تعريف المشاركين فى هذه الدورة بالإعلام الجديد وخصائصه ، ومميزاته وعيوبه ، وتطور الإعلام الجديد في مصر والعالم ، قوة الإعلام الجديد بين يديك ، أسباب الانتشار السريع للفيس بوك ،قام بالدورة التدريبية كل من بهاء الدين محمد باحث سياسي في مركز موارد التنمية ، وسلوي محمد مسئول برامج في مركز موارد التنمية ، مينا ممدوح مصمم مواقع الكترونية بمركز موارد التنمية.

الدور الالكترونى والتغير الجذري
ويشير بهاء الدين محمد باحث سياسي في مركز موارد التنمية الى أن الثورة المصرية تبناها فئة من الشباب الذين لا يحملون إلا هماً واحداً وهو تغيير النظام الذي فقد مصداقيته بناء على التراكمات التي تولدت من الفساد الحكومي. ما كانت لتقوم هذه الثورة لولا المساهمة الفعلية للدور الإلكتروني في سبيل توصيل صوت الشعب للاعتصام والتظاهر ليحدث هذا التغير الجذري ، حيث استقطبت الشبكات الاجتماعية الأكثر شعبية على مستوى العالم مثل الفيس بوك، وتويتر جيلاً كبيراً من الشباب من مختلف دول العالم، وشكّلت منعطفاً جديداً في أسلوب إدارة الحوار الجماعي بغض النظر عن الفوارق السياسية والايدلوجية والدينية ، مشيرا الى انه في ظل عالم تتسارع خطواته بين لحظة وأخرى لم يعد العالم يتوقف عند أشكال تقليدية من الإعلام، ففي ظل الانفجار المعرفي، بات على العالم أن يجدد من أدوات نقل المعرفة، وقد بات للشبكة الدولية للمعلومات Internet المجال الأكبر والأوسع انتشاراً.

الإعلام الجديد و ثورة تقنية
وتوضح سلوي محمد مسئول برامج في مركز موارد التنميةان الإعلام الجديد يعد ثورة تقنية، أثارت ضجة كبيرة في الآونة الأخيرة، حيث اعتبر الإعلام الجديد بمثابة مساحة حرة للتعبير عن مختلف القضايا السياسية والمجتمعية ، ويمكن أن نعرف الإعلام الجديد على أنه المعلومات والوسائط التي تنتقل إلكترونياً باستعمال الإنترنت أو إحدى خدماته ، و يدور مفهوم الإعلام الجديد حول الإعلام الديناميكي التفاعلي الذي يجمع بين النص والصوت والصورة في ملف واحد، حيث لعبت التقنية دوراً مهماً في إضفاء التفاعلية على هذا النوع من الإعلام الجديد الذى له العديد من المزايا منها السرعة الحرية الفكرية ، الوضوح وتحقيق الهدف ، الأرشفة والتأريخ ، التطور فائق السرعة والسرعة في التحديث، البحث الذكى ، وفى نفس الوقت له العديد من العيوب منها الفوضوية والعشوائية لا يوجد سلطة أو مرجع له ، أداة فعالة للمغرضين بنشر الشائعات المضرة والكاذبة.

الاعلام الجديد والثورات العربية
ويؤكد مينا ممدوح مصمم مواقع الكترونية بمركز موارد التنمية على انه لا أحد ينكر الدور الهام والكبير الذي لعبته - ولا تزال تلعبه – شبكة الإنترنت بمختلف مواقعها وعلى مختلف الأصعدة سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو فكرية، وقد تجلى هذا الدور مؤخراً في الإعداد والحشد والتنفيذ وأخيراً في إنجاح ثورة 25 يناير التي ستظل علامة فارقة في تاريخ مصر على مر العصور ، إن ما حدث من تغير في الخريطة السياسية في مصر وتونس، ومازال يحدث في بقية الدول العربية الأخرى، لهو ناتج من نواتج الانفتاح الإعلامي والثقافي على كافة منافذ التكنولوجيا الحديثة، وتكنولوجيا المعلومات على وجه التحديد، والتي تعد شبكة الإنترنت أبرز إنجازاتها بما تحويه من إمكانات معلوماتية هائلة ومواقع للتواصل بين الأفراد بمختلف فئاتهم وشرائحهم العمرية، كالفيس بوك وتويتر وماي سبيس وغيرها.

حراك اجتماعي وسياسي
حول الاعلام الجديد ودوره فى حالة الحراك السياسى قامت الاقباط متحدون باستطلاع اراء بعض المشاركين فى الدورة الذين اجمعوا على ان الاعلام الجديد عمل على إحداث حالة حراك اجتماعي وسياسي حقيقية على أرض الواقع، في وقت سادت روح الإحباط والتشاؤم جموع فئات الشعب جراء استشراء الفساد والتزوير وصعود طبقات طفيلية لا تعرف إلا لغة النفاق وتزييف الحقائق والبحث عن أهوائها ومطامعها الشخصية بطرق غير شرعية تم فضحها بفضل ثورة 25 يناير التي قادها الشباب والمخلصون المصريين، الذين أطلق عليهم ظلماً بأنهم شباب الفيس بوك ، لكنهم ليسوا شباب الفيس بوك، بل إنهم شباب مثقف واع يهدف إلى العيش بحرية وديمقراطية وسيادة القانون لا إلى سيادة الفوضى، وقد نجحوا باقتدار وعزيمة لا تلين في استغلال شبكة الانترنت ومواقعها استغلالاً ممتازاً لمحاربة القيم الفاسدة التي أخذت تسود مصر ومواجهة المنتفعين والمتسلقين مروجي تلك القيم، فكانت ثورتهم النبيلة الطاهرة.