الدريني يُقاضي الرقابة على المُصنفات الفنية بمصر لرفضها سيناريو "الغـُماية"!

** كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
قال الزعيم الشيعي بمصر محمد الدريني في تصريح خاص لـ"الأقباط مُتحدون" أنه قد قرر مؤخرًا مُقاضاة الرقابة على المصنفات الفنية لرفضها سيناريو الغماية بدون تقديم مبرر مقبول للرفض.
ومن جهته قال المحامي والناشط الحقوقي المعروف ممدوح نخلة رافع الدعوى نيابة عن الدريني في حديث خاص لـ"الاقباط مُتحدون" أنه قد قام برفع القضية أمام مجلس الدولة للسماح بعرض الفيلم الذي قال أنه من الأفلام التي تؤكد على التسامح وتعزز المشاركة والوحدة الوطنية بين كافة أطياف المجتمع المصري، وانتقد نخلة الرقابة لرفضها سيناريو الفيلم خاصة وأن هناك عضو مسئول بلجنة التظلمات التي أحالت الرقابة العمل إليها قد أكد أنه لا يرى مُبررًا مقبولاً لرفض السيناريو.
واوضح نخلة أن اسلوب المنع التي انتهجته الرقابة مع الغماية يعد من الأساليب المناهضة لحرية الفكر والتعبير والإبداع وضد المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان.

يذكر أن سيناريو "الغماية" كان قد كتبه الدريني وهو في محبسه على 34 ورقة من علب السجائر وقد تمت مصادرتها داخل السجن ثلاث مرات، إلا أنه بعد ذلك كتب العمل على ورق أشبه بورق شكاير الأسمنت داخل الزنزانة، ويظهر العمل المسيحيين المصريين على أنهم مواطنين من الدرجة الثانية بوطنهم، من خلال استعراض عدة مواقف في السيناريو تدلل على ذلك، ويسرد الفيلم قصة شاب مسيحي يدعى "كرم" وهو من الشباب المشهود لهم بالأخلاق والسمعة الطيبة في بلدته، وقد استحضرت الجماعات الإسلامية "كرم" بحيلة للتحكيم في مباراة لكرة القدم بين طلاب الجامعات، وأثناء المباراة تم القبض على كرم ومن معه ووجهت له تهمة الإنتماء إلى جماعات إسلامية وتم اقتياده إلى السجن، ويسرد الفيلم أحداث التعذيب التي يتعرض لها المسجونين داخل زنزانة السجن، كما يعرض الفيلم المسحة الإيمانية الحقيقية داخل البيت المسيحي بتفاصيل كثيرة، وهو ما يجعل العمل من الأعمال التي تحض وتدفع إلى تعزيز المشاركة بين المصريين وتعزز المشاركة في الإنسانية.