د. الجبلي: توزيع مناديل مطهرة ووسائل التعقيم علي وفود مؤتمر عدم الانحياز بشرم الشيخ
احتجزت سلطات الحجر الصحي بميناء سفاجا البحري ومطار مرسي علم صباح أمس "الاحد" حالتي اشتباه بفيروس "اتش 1 أن 1" المعروف باسم انفلونزا الخنازير. الأولي لاحد المعتمرين القادمين من السعودية والثانية لطفل إيطالي الجنسية.
وصرح الدكتور أحمد مبروك مدير عام الصحة بالبحر الأحمر بأن أجهزة المسح الحراري في ميناء سفاجا البحري كشفت عن ارتفاع شديد في حرارة أحد المعتمرين القادمين من السعودية علي متن العبارة "مودة" القادمة من ميناء جدة السعودي ويدعي أحمد شوقي "29 عاما" من مركز أخميم بمحافظة سوهاج.
كما كشفت أجهزة المسح الحراري بمطار مرسي علم عن ارتفاع حرارة الطفل ريكارد موريلي "13 عاما" ايطالي الجنسية القادم علي الرحلة رقم "630" من ميلانو وتم نقلهما الي جناح العزل بمستشفي الغردقة العام تحت الملاحظة والرعاية الطبية وأخذ عينة منهما وارسالها الي المعامل المركزية بالقاهرة لتحليلها وبيان اصابتهما بالفيروس من عدمه.
من ناحية أخري أعلن الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة انه في اطار الاستعدادات والترتيبات لاستقبال مدينة شرم الشيخ مؤتمر عدم الانحياز خلال الشهر المقبل تقرر وضع اجهزة المسح الحراري بالقاعات الخاصة بالمؤتمر والوفود وتوفير مناديل مطهرة ووسائل للتعقيم يتم توزيعها علي الوفود المشاركة المتوقع ان يصل عددهم الي نحو 12 الف شخص من بينهم اكثر من 100 رئيس دولة وحكومة كما سيتم تطبيق اجراءات الحجر الصحي في جميع مطارات الوصول.
واكد وزير الصحة في تصريحات له امس ان الوضع الحالي في مصر بالنسبة لفيروس "أتش 1 أن 1" المعروف بأنفلونزا الخنازير ما زال لا يثير القلق موضحا ان اكثر من 95% من الاصابات التي اكتشفت وعددها 55 اصابة قادمة من الخارج.
وقال الوزير "الفيروس مازال غير شرس ومعدلات الاصابة ونسب الوفيات به اقل مما يحدث بالنسبة للانفلونزا الموسمية حيث بلغت الاصابات نحو 60 الف حالة في 112 دولة من بينها 240 حالة وفاة فقط ومعظم حالات الوفاة كانت لاشخاص لديهم امراض مزمنة ومناعتهم ضعيفة وبعضهم مصاب بامراض القلب وغيرها من الامراض" مشيرا الي ان الخطة التي تطبق مرنة ويتم تطويعها طبقا للظروف والتطور الطبيعي للفيروس الذي من الممكن ان يحدث مع دخول الخريف والشتاء القادمين.
وأوضح انه عند حدوث اصابات باعداد ضخمة خاصة خلال موسم الحج والعمرة سيتم فتح الحجر الصحي وستتحول جميع المدن الجامعية الي حجر صحي لاستقبال الحجاج والمعتمرين مؤكداً وجود تعاون وتنسيق كامل مع الجانب السعودي يتم من خلاله مراجعة جميع النقاط.. مشيرا إلي انه سيتم عزل جميع القادمين لمدة اسبوع كامل داخل الحجر.
وقال الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة إن هناك لجنة فنية من كبار الاطباء والمتخصصين تضم أطباء للامراض الصدرية ونقيب الأطباء اجتمعت واصدرت قرارات تحذر فيها كبار السن ومرضي الامراض المزمنة مثل السكر والقلب والربو والكلي وضعف الجهاز المناعي وغيرها من السفر للحج هذا العام موضحا أنه سيتم توقيع الكشف الطبي عليهم قبل سفرهم ونصحهم بعدم السفر لما يمثله من خطورة علي صحتهم مشيرا إلي ان قرار التأجيل أو المنع قرار مجتمعي.
واضاف انه عند حدوث اعداد كبيرة من الاصابات سيتم علاجها بالمنزل ويرسل اليها الطبيب لاخذ العينة لتحليلها وسيتم اعطاء المرضي عقار التاميفلو واجراء التحاليل في معامل المستشفيات الجامعية الي جانب المعامل المركزية بوزارة الصحة مشيرا إلي انه لا توجد معامل خاصة لاجراء مثل هذه التحاليل لتحقيق الانضباط علي ان ترسل النتائج الي مديريات الشئون الصحية لمطابقتها مع نتائج المعامل المرجعية.
وأوضح أنه تم تدريب اعداد كافية من الاطباء والممارسين العامين والممرضات واخصائي الامراض الباطنية والصدرية وغيرها علي كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات.
واكد انه سيتم استخدام آليات أخري في الخطة لمواجهة هذه الاحتمالات حيث سيتم فتح عيادات في الشوارع للتقليل والحد من الزحام داخل المستشفيات حيث ستقوم بالكشف الطبي وأخذ العينات لتحليلها واعطائهم العلاج المناسب من التاميفلو.
واشار إلي أنه تم فتح مستشفي الحجر الصحي بالمطار وتم تطوير مستشفي صدر العباسية وحميات العباسية خاصة منطقة العزل والعناية المركزة لاستقبال المصابين لافتا الي وجود تنسيق مع شركات السياحة بحيث لا تبالغ في قبول اعداد الحج والعمرة ولا ترتبط بمواعيد محددة وتعمل علي تخفيض الاعداد خاصة في عمرة رمضان التي تصل فيها الاعداد في بعض الاحيان الي نصف مليون شخص.
واكد الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية وعضو غرفة الأزمات المركزية في اجتماعها أمس بمركز المعلومات برئاسة الوزراء إن الاجراءات التي اتخذتها الوزارة استهدفت من خلال اجراءاتها لمكافحة انفلونزا الخنازير الحد من الانتشار الفعلي للمرض وذلك لإعطاء الفرصة لمزيد من الاستعداد لمواجهة المرض فضلاً عن التقليل من فرص حدوث "الجائحة" بدلا من حدوثها بصورة سريعة وقد تم ذلك فعليا عن طريق اكتشاف الحالات المصابة أولاً بأول والعمل علي علاجها.
وكشفت الغرفة المركزية أن الحالات التي تم اكتشافها واصابتها بمرض انفلونزا الخنازير من جميع الفئات العمرية حيث بلغت معدلات الاصابة 27 حالة تحت سن "18 عاماً" وبنسبة 54% من اجمالي الحالات المصابة و15 حالة من "سن 20 إلي 30 سنة" بنسبة 30% و8 حالات من الفئة العمرية اكثر من 30 عاما وبنسبة 16%.
واعلنت وزارة الصحة انه حتي يوم الخميس الماضي تم شفاء وخروج 33 حالة من اجمالي الحالات المصابة بمرض "H1 N1" من المستشفيات كما اكدت الوزارة ان باقي الحالات في حالة صحية مستقرة.
وتؤكد الوزارة ان هذا المرض لا ينتقل عن طريق الطعام أو الشراب ولكنه قد ينتقل من انسان إلي آخر عن طريق الرذاذ الذي قد ينتج من خلال العطس أو السعال ولمس الاسطح الملوثة بافرازات المريض وتتمثل اعراضه في ارتفاع في درجة الحرارة وصداع وسعال ورشح بالأنف واحتقان بالحلق وآلام بالعضلات وصعوبة في التنفس.
كما اشار الدكتور عمرو قنديل الي أنه لم يتأكد علميا امكانية علاج المرض باستخدام اقراص الأسبرين في علاج مرض أنفلونزا الخنازير موضحا ان علاج الانفلونزا بالاسبرين قد يسبب مضاعفات سلبية للمريض.
وينصح مريض الانفلونزا بشكل عام بضرورة الراحة وتناول الكثير من السوائل والاطعمة المحتوية علي فيتامين C. |