بقلم: محمد يسر سرميني
(لا إله إلا الله.. المرشد عدو الله.. هذا شعار الشعب الإيراني اليوم)
في قطاع غزة أصدرت حماس فتوى بحرمة الصلاة في الساحات العامة لمنع المعارضة من التجمع.
وفي طهران اليوم يحاول النظام منع المتظاهرين من الهتاف (الله أكبر).
يجب أن نعلم أولاً أن الإسلاميين لم يصلوا للحكم خلال 1400 عام إلا بطريقة واحدة لم تتغير وهي القوة ولم تختار شعوب المنطقة حكامها من الإسلاميين بإرادتها، عندما نتكلم عن دموية الإسلاميين ودكتاتورياتهم يعترض البعض على كلامنا ويحاول أن يقنعنا بأننا نتجنى على الإسلاميين ونجور عليهم بعض الشيء، وكلما مرت الأيام أكدت رأينا بالإسلاميين وصدق كلامنا عنهم.
الإسلاميون والحرية نقيضان لا يلتقيان أينما وجدت الحرية لا وجود للإسلاميين، حيث لا يستطيع الإسلاميون الحياة والاستمرار إلا بظل الدكتاتورية والقوة وقمع الحريات، وما نجاح الإسلاميين في الإنتخابات السابقه في بعض الدول إلا بسبب فساد الأنظمة وتخلف المجتمعات وعدم معرفة الناس بالإسلاميين كحكام وعدم معرفة أفكارهم عن الحكم، لأن الإسلاميون يطرحون شعارات فضفاضة وعائمة لكي لا يعلم أحد حقيقة انتمائهم الطائفي وعقليتهم الدكتاتورية الحاقدة على الآخر ومعنى الآخر هنا كل من يخالفهم الرأي والتفسير.
لنشاهد الأحزاب الإسلامية وماذا فعلت وتفعل في الكثير من دول العالم، إنها تمارس القتل والخطف والتمثيل بجثث الضحايا واغتصاب كل ما يستطيعون الوصول إليه.
الإسلاميون يقبلون الإنتخابات في الدول التي يشعرون أنهم يستطيعون الوصول إلى الحكم عن طريقها، أما في الدول التي لا يستطيعون فيها الوصول للحكم عن طريق الإنتخابات فيمارسون عبادتهم المفضله وهي (الجهاد) إي القتل والسرقة وكل أنواع العنف، لنشاهد ماذا يحصل في الفلبين وما يحصل في الهند وما يحصل في باكستان واليمن رغم أن كل هذه الدول ديمقراطيه وباكستان واليمن إسلامية أيضًا أليس كذلك!؟.
وتبقى إيران نموذج ناجح للحكم الإسلامي من وجهة نظر الإسلاميين، والنظام الإيراني قبلة الأحزاب الإسلامية، وتأتي أهمية النظام الإيراني للإسلاميين ليس فقط لأنها جمهورية إسلامية ولكن لوجود آليات تمنع ترشيح أي شخص ووصوله لأي منصب في النظام من خارج النظام ومن هنا تأتي أهميته.
إن الانتخابات في إيران هي مجرد ديكور، فوجود الولي الفقيه وهو الحاكم الفعلي المطلق والناطق باسم الله في الأرض فما هذه الانتخابات إلا تسلية يضحكون بها على الشعب.
كلنا سمعنا آية الله على خامنئي مرشد الثورة الإسلامية في خطبة الجمعة الماضية لا تزوير في الإنتخابات لا فساد في السلطة كل الشعب انتخب الثورة الإسلامية لن نرضخ لرأي الشعب.؟؟!! وكأن العالم لا يرى ولا يسمع ولا يفهم مثل قطيع الأغنام الذي يتبعه.
إن الثورة اليوم في إيران ليست ثورة إسلامية مع طرف إسلامي ضد طرف إسلامي آخر والإثنان منحازان إلى المرجعية الإسلامية كما يحاول النظام الإيراني ووسائل إعلامه تصويرها للعالم.
إن الثورة في إيران اليوم هي مع الحرية وضد الدكتاتورية والمرجعية الإسلامية وضد فرض أسلوب معين للحياة كما يراه الإسلاميين إنها ضد المرجعية الإسلامية للحكم التي يمثلها مرشد الثورة آية الله علي خامنئي، إنها تريد مرجعية مدنية للحكم يريدون دولة ديمقراطية لا دكتاتورية إسلامية.
إن الدماء التي تسفك اليوم في شوارع المدن الإيرانية هي دماء الأحرار الذين يرفضون الرضوخ والعيش كقطيع من الأغنام خلف العمائم بوصاية فكر متعفن لا يعرف إلا القتل طريق للتعامل مع الآخر.
ميليشيا الباسيج تقول إنهم سيتعاملون مع الشارع بطريقة ثوريه كل هذه الدماء والإعتقالات والتنكيل لم يكفيهم ويقولون سيتعاملون مع الشارع بطريقه ثوريه؟!
هل تعرفون خطورة هذا الكلام؟ هل تعلمون ما هي الطريقة الثورية؟ هي باختصار سحل الشعب في الشارع وتعليقه على الأعمدة في الساحات العامة ورمي الناس من فوق العمارات ومآذن المساجد وكل ما يخطر وما لا يخطر في بال الشيطان، من يظن أن الحكم في إيران قد يتغير فهو واهم ولا يعرف الإسلاميين عندما يمسكون الحكم، فهم يستمرون مئات السنين وهم مستعدون لقتل الآلاف ومئات الآلاف للاستمرار في الحكم مثل طالبان بأفغانستان وحتى تقسيم الدولة مثل حماس بغزة والكثير الكثير من الأمثلة التي نشاهدها كل يوم وعدم ترك كرسي الحكم.
إن الطريق طويل ويحتاج إلى بحر من الدماء.
إن عمائم الإسلاميين اليوم تقتل الشعب الإيراني في كل مكان، إن عمائم الإسلاميين اليوم هي النار والرصاص التي يحرق ويقتل شعوب المنطقة، لنشاهد ماذا يفعل الإسلاميين في مدننا ولنشاهد ماذا يفعل الإسرائيليين في فلسطين، وأنا اشهد إن الإسلاميين أساتذة للجيش الإسرائيلي في الإجرام.
وفي النهاية لا تنسوا المخطط الصهيوني الأمريكي الغربي وكل هذه المصطلحات للسيطرة على المنطقة.
يا سبحان الله.. وكأن الصهيونية هي التي قالت لكم اسرقوا واحكموا شعوبكم بأنظمة دكتاتورية واقتلوا شعوبكم و معارضيكم في شوارع مدنكم؟! سنحكمكم بالحديد والنار ونسرقكم ونسوقكم كقطيع من الأغنام ونسجنكم ونقتلكم وإن طالبتم بالحرية والمساواة فأنتم عملاء!!
أريد أن أسأل الإخوان المسلمين وملحقاتهم من أحزاب وشخصيات إسلامية الذين باركوا لنجاد انتصاره الكاذب ما رأيهم في الدماء التي تسيل في شوارع المدن الإيرانية ومن سيذهب للجنة القاتل أم المقتول؟ وما رأيهم في منع المظاهرات ومنع الشعب من التعبير عن رأيه في طريقه سلمية؟ يا دعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان في الإسلام.
وما زالت ثورة الأحرار مستمرة.
محمد يسر سرميني |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|